استخدام الإنسان هذا الغذاء الخارق لعدة قرون لخصائصه الغذائية، ولكن شعبيته زادت في السنوات الأخيرة بفضل تنوعه وقيمته في الوقاية من الأمراض المختلفة.
موضوعات مقترحة
بالإضافة إلى كونه لذيذا، فإن بذور السمسم من السهل جدًا دمجها في نظامك الغذائي اليومي . وهي خيار ممتاز لتحسين الصحة العامة.
ما هي الأمراض التي تساعد بذور السمسم على الوقاية منها؟
تعتبر بذور السمسم مصدرًا طبيعيًا للعناصر الغذائية التي يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض مختلفة، وخاصة تلك المرتبطة بالأنظمة القلبية الوعائية والتمثيل الغذائي.
وأوضحت سيسيليا مارتينيلي، أخصائية التغذية والمعلمة المعتمدة لمرضى السكري وأستاذة في جامعة بيلجرانو في بوينس آيرس، لموقع إنفوباي أن هذه البذور فعالة بشكل خاص في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والإمساك، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، ومرض السكري من النوع 2.
ويعد محتوى الدهون الصحية، مثل أوميجا 3 وأوميجا 6، الموجودة في بذور السمسم أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على حماية الجهاز القلبي الوعائي.
يساعد على خفض نسبة الكوليسترول (LDL)
تساعد بذور السمسم على خفض مستوى الكوليسترول السيئ (LDL)، وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، وتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويؤدي هذا بدوره إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما تعتبر بذور السمسم غذاءً مثاليًا للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني والسيطرة عليه، وذلك بفضل الألياف الموجودة فيها. وتعمل هذه الألياف على تنظيم التأثير الجلوكوزي للأطعمة، مما يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.
علاوة على ذلك، فإن المحتوى العالي من المغنيسيوم في البذور يحسن عمل الأنسولين، وهو جانب أساسي للسيطرة على مرض السكري.
الكالسيوم والماغنسيوم في بذور السمسم ضروريين لصحة العظام
وذكر مارتينيلي أن هذه المعادن تلعب دورا أساسيا في الوقاية من هشاشة العظام ، إذ تساعد على تقوية العظام ومنع فقدان كثافتها، خاصة لدى كبار السن.
كيفية الاستفادة من بذور السمسم
للاستفادة الكاملة من الخصائص الغذائية لبذور السمسم، من المهم استهلاكها بشكل صحيح. وينصح خبراء التغذية بخلطها أو نقعها قبل تناولها، مما يسهل امتصاص العناصر الغذائية الموجودة فيها.
تحتوي بذور السمسم على قشرة صلبة، مما قد يجعل من الصعب امتصاص العناصر الغذائية، وخاصة المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم . عند سحقها، يتم تكسير الألياف الخارجية وإطلاق العناصر الغذائية التي لا يمكن امتصاصها بكفاءة لولا ذلك.
وبالمثل، يعمل النقع على تنشيط الإنزيمات الطبيعية الموجودة في البذور، مما يحسن من قابلية هضمها ويسمح بامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
كما يمكن دمج بذور السمسم في النظام الغذائي بعدة طرق. تقترح سيسيليا مارتينيلي استهلاكها كجزء من الاستعدادات مثل الطحينة (معجون السمسم)، والعصائر ، والزبادي، أو السلطات.
يمكن أيضًا رشها على الخبز والمقرمشات، أو حتى إضافتها إلى الحساء والصلصات. من خلال سحقها أو نقعها قبل تناولها، يتم تعظيم قيمتها الغذائية.
القيمة الغذائية لبذور السمسم
تعتبر بذور السمسم مصدرًا ممتازًا للطاقة نظرًا لتركيزها العالي من الدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات والألياف .
وبحسب الخبراء، فإن بذور السمسم تحتوي على 573 سعرة حرارية لكل 100 جرام، مع 50% دهون (معظمها دهون غير مشبعة، مثل أوميجا 3 وأوميجا 6 )، و 23% كربوهيدرات ، و 17% بروتين ، و 11 جرام ألياف.
تحتوي بذور السمسم على نسبة عالية من الدهون الصحية ، ولكن الدهون هي في الغالب غير مشبعة، مما يعني أنها مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.
تعتبر هذه الدهون ضرورية للحفاظ على التوازن الهرموني وتقليل الالتهاب. علاوة على ذلك، فإن نسبة البروتين البالغة 17% الموجودة في البذور تجعلها مصدرًا ممتازًا لأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا، لأنها توفر الأحماض الأمينية الأساسية.
أخيرا..تعتبر بذور السمسم مصدرًا غنيًا بالمعادن مثل الكالسيوم والماغنسيوم والزنك والنحاس . تعتبر هذه المعادن ضرورية لنمو العظام ووظيفة العضلات وصحة الجهاز العصبي . بالإضافة إلى ذلك، توفر الفيتامينات، وخاصة فيتامين E، خصائص مضادة للأكسدة تحمي الجسم من تلف الخلايا وتحسن صحة الجلد.