تُشكل وفاة الأمهات أثناء الحمل والولادة تحديًا صحيًا عالميًا يستمر في حصد الأرواح، على الرغم من التقدم الكبير في الرعاية الصحية.
موضوعات مقترحة
تُعرف وفاة الأمهات بأنها وفاة المرأة أثناء الحمل أو في غضون 42 يومًا من انتهاء الحمل، بغض النظر عن مدة الحمل، وذلك نتيجة لأي سبب مرتبط بالحمل أو تفاقمًا له، ولكن ليس بسبب عرضي أو غير مباشر.
عدد الوفيات
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 287 ألف امرأة تفقد حياتها سنويًا بسبب مضاعفات الحمل والولادة، لذا دائما يناشد الأطباء بضرورة تكثيف الجهود لانخفاض معدلات وفاة الأمهات أثناء الحمل.
الرعاية الصحية
يأتي ذلك في الوقت الذي تختلف فيه معدلات وفيات الأمهات بين الدول المتقدمة والنامية، فبينما أحرزت الدول المتقدمة تقدمًا ملحوظًا في خفض هذه المعدلات بفضل أنظمة الرعاية الصحية المتطورة، لا تزال الدول النامية، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، تسجل أعلى المعدلات، وويرجع هذا التباين إلى عدة عوامل، منها ضعف البنية التحتية الصحية، ونقص الكوادر الطبية المتخصصة، وعدم توفر الأدوية والمعدات الأساسية.
وتستهدف وزارة الصحة والسكان، خفض معدل وفيات الأمهات إلى أقل من 40 لكل 100 ألف ولادة "حية" بحلول عام 2030.
خطة وزارة الصحة
وجاءت تفاصيل خطة وزارة الصحة لانخفاض معدلات وفاة الأمهات أثناء الحمل تتمثل في تحسين جودة الرعاية الصحية للأمهات والرضع، الرعاية أثناء الحمل والولادة، تطوير وحدات الأمومة والطفولة، تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، خفض معدلات الولادات القيصرية غير الضرورية، إتاحة وسائل تنظيم الأسرة، تطوير البنية التحتية لعيادات تنظيم الأسرة: وتوفير الموارد البشرية اللازمة لها، مبادرات رئاسية وصحية شاملة، مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، مبادرة "حياة كريمة"، مبادرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، جمع البيانات وتعزيز المراقبة، تحسين آليات جمع البيانات ومراقبة معدلات وفيات الأمهات والرضع لتقييم فعالية البرامج وتوجيه الجهود المستقبلية.
في غضون ذلك، قال الدكتور عمرو حسن "أستاذ النساء والولادة بطب قصر العيني"، إن الدولة المصرية تبذل جهود دولية ومحلية للحد من وفيات الأمهات، وتتضمن هذه الجهود تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوفير القابلات المدربات، وتحسين الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، والتثقيف الصحي للأمهات والمجتمعات.
وأضاف أن خفض معدلات وفاة الأمهات أمر ممكن، ويتطلب الأمر التزامًا سياسيًا قويًا، واستثمارات مستدامة في أنظمة الرعاية الصحية، وتعاونًا فعالًا بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، حيث إن الاستثمار في صحة الأم هو استثمار في صحة المجتمع بأكمله ومستقبله.
وأكد أن خفض المعدلات العالمية لوفيات الأمهات أثناء الحمل و الولادة أحد أهداف التنمية المستدامة الخاصة بهدف الصحة الجيدة والرفاه.
وأشار إلي أن معظم الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة تحدث لعدة لأسباب منها يمكن منها مضاعفات الحمل والولادة مثل النزيف الحاد، ارتفاع ضغط الدم والعدوى والظروف المرضية المسبقة.
ولفت إلي أن هناك 3 أسباب وراء وفاة الأمهات أثناء الحمل، جاء علي رأسها "النزيف" أثناء الحمل والولادة، "تسمم الحمل"، حمى النفاس.