أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن الجامعة تسعى إلى إعداد جيل جديد من الخريجين المؤهلين لشغل وظائف المستقبل في قطاعات التقنية المتقدمة، في ظل النمو المتسارع لتطبيقات تكنولوجيا الأعمال والتحول الرقمي عالميًا.
موضوعات مقترحة
وأشار حمد إلى أن الجامعة أولت اهتمامًا خاصًا بمجالات مثل الفنون الرقمية، تصميم الألعاب الإلكترونية، وتصميم تجربة المستخدم (UX Design)، لافتًا إلى أن الأخير يمثل أحد أكثر التخصصات نموًا في سوق العمل العالمي، حيث يتجاوز حجم أعماله عالميًا 50 مليار دولار سنويًا، بمعدل نمو يبلغ 16%.
وأضاف أن الجامعة، من خلال كلياتها الأربع، أسست برامج أكاديمية متخصصة في هذه المجالات بالتعاون مع أرقى الجامعات الدولية، لدعم السوق المصرية بكوادر مؤهلة، بما يتماشى مع جهود الدولة نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي والاستفادة من اقتصاد المعرفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، أن تخصص تصميم تجربة المستخدم أصبح عنصرًا أساسيًا في تصميم المنتجات والخدمات، بداية من الأجهزة الذكية وأنظمة التشغيل، وحتى الصناعات التقليدية والرقمية. وأشار إلى أن التخصص يعتمد على فهم احتياجات المستخدمين وسلوكهم من خلال الأبحاث والتجارب، لتصميم واجهات سهلة الاستخدام وآمنة، خاصة في ظل تصاعد دور التكنولوجيا في حياتنا اليومية من خلال تطبيقات المنازل الذكية، وأجهزة الموبايل، والتلفزيونات، وحتى السيارات الحديثة.
وأكد زكي أن تصميم تجربة المستخدم بات شريكًا رئيسيًا لتخصصات أخرى كالأمن السيبراني، بهدف ضمان حماية بيانات المستخدمين أثناء التفاعل مع هذه الأنظمة الرقمية.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد تاعب، مدير برنامج تصميم تجربة المستخدم بالكلية، إن مصمم UX يعد من أكثر الوظائف تنوعًا، حيث يمكنه العمل في تطوير التطبيقات، تصميم المواقع الإلكترونية، الألعاب، نظم الملاحة، الواقع المعزز والافتراضي، بل وحتى في أنظمة المصانع وخطوط الإنتاج والأتمتة الصناعية والروبوتات.
وأضاف أن كبرى الشركات العالمية مثل جوجل، آبل، مايكروسوفت، وأمازون تعتمد على فرق UX لتحسين تجربة المستخدم، وهو ما ينعكس على الإنتاجية والربحية. كما أصبحت التجارة الإلكترونية تعتمد بشكل أساسي على تجربة المستخدم لرفع نسب المبيعات وتحسين رضا العملاء، كما هو الحال في أمازون وعلي بابا.
وأوضح تاعب أن تطبيقات تصميم UX تمتد أيضًا إلى قطاعات الرعاية الصحية، من خلال تصميم واجهات الأجهزة والبرمجيات الطبية بما يقلل الأخطاء الطبية ويُحسن تجربة المرضى. وفي مجالات مثل الصيدلة والتأمين الصحي، يُستخدم لتحسين إدارة السجلات الطبية الرقمية ومنصات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن السوق المصرية تشهد طلبًا متزايدًا على هذا التخصص، خاصة من قبل شركات التسويق الرقمي في القطاعات العقارية والتجارية، وكذلك شركات تكنولوجيا المعلومات ومراكز تطوير الألعاب الإلكترونية. كما لفت إلى نجاح عدد من طلاب الجامعة في تطوير مواقع إلكترونية متخصصة، معربًا عن أمله في ظهور شركات ناشئة مصرية في مجال تصميم تجربة المستخدم مع تخرج أول دفعة من البرنامج هذا العام.