صيدلي يساعد متابعيه على تأسيس مشاريع فردية باستخدام الذكاء الاصطناعي
موضوعات مقترحة
تحول من "صيدلي مفروس" في الأرياف إلى مدرب.. ويحاضر في 30 جامعة
وضع برنامجا من 12 خطوة لتحويل الأشخاص إلى Solopreneurs
من مجرد صيدلي إلى محاولة خدمة أكبر عدد ممكن من الناس بخبرات 20 سنة.. هذا هو الطريق الذي اختاره رائد الأعمال أحمد الجويلي، والذي انطلق من العمل بصيدلية في الأرياف إلى تدريب الصيادلة وتقديم استشارات لهم، ثم التوسع في تدريب الكثير من الأشخاص على كيفية تأسيس مشروعات فردية لهم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ونجح الجويلي في دفع الكثيرين لتأسيس مشروعاتهم وتقديم خدماتهم، ويقدم خدمة "الجويلي في خدمتك" يوميا بعد صلاة الفجر، حيث يساعد الكثيرين بخبراته، ويروي حكايته مع الصيدلة والتدريب والذكاء الاصطناعي في الحوار التالي..
في البداية لماذا قررت الانتقال مجال الصيدلة إلى التدريب؟
تخرجت من كلية الصيدلية بجامعة الإسكندرية عام 2007، وعملت في مجال الصيدلة حتى 2016، حيث عملت في صيدلية ريفية كصيدلي مجتمعي، وأردت أن أفيد الآخرين بصورة أكبر، سواء الصيادلة أو غير الصيادلة، وحاليا مهتم بالعلم الصيدلي، مثل الاستشارات الصحية و"الكوتشنج الصحي"، أو التوجيه الصحي عن بُعد، وأتوسع قدر الإمكان لما يفيد غير الصيدلي في تخصصات مثل التدريب والتدريس والمحاماة، فقدمت دورة تدريبية عن كتابة القصص باستخدام الذكاء الاصطناعي، وساعدت أدباء جدد باستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل غزارة الإنتاج.
وما هي حكاية "يوميات صيدلي مفروس في الأرياف"؟
هي من المؤلفات الأدبية التي قدمتها، وأروي الأشياء والمواقف التي حصلت لي بالفعل داخل صيدلية في الأرياف أو في قرية الشراقوة، وأقدم من خلاله رسالة للصيادلة، وكان إنتاجا مجانيا تم توزيعه بشكل مجاني، وقدمت أيضا "يوميات صيدلي مفروس في الكورسات"، وأروي كيفية انتشاري وبناء اسمي في هذا المجال، ومواقف مؤثرة حدثت لي.
وكيف بدأت رحلتك مع مجال التدريب؟
بدأت التدريبات منذ 2009 بجانب عملي في الصيدلية، ولكن منذ 2016، وجدت أنه من الصعب الجمع بين المجالين، فاكتفيت بالتدريب الفردي منذ 2016 وتفرغت لهذا المجال، وشاركت في تنظيم مؤتمرات صيدلانية كثيرة، وكنت رئيس مؤتمر Future Pharmacy Leaders في 2022، فقد وجدت أنني يمكنني توجيه الصيادلة لتقديم أفضل خدمة للعميل وما يرتبط بالتسويق، وخلق فرص عمل غير معتادة للصيادلة، مثل التواجد في مواقع التواصل الاجتماعي وإدارة الصيدليات، والتغذية والتركيبات فكلها لإفادة الصيدلي، وكنت أستفيد من مهاراتي التدريبية سواء بشكل مدفوع أو مجاني وعبر الانترنت أو من خلال محاضرات مباشرة، فأصبح هناك التوجيه الفردي.
وكم عدد الصيادلة الذين قمت بتدريبهم؟
أكثر من 10 آلاف صيدلي، وحاضرت في أكثر من 30 جامعة، فأعمل على فتح آفاق لعمل الصيدلي غير المعتاد، وبجانب الصيادلة دربت متخصصين في مجالات أخرى، فقد دربت داخل شركات عقارات وأكاديميات تدريبية وشركات أدوية، بجانب تدريب الأفراد على بناء مشاريع Online باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنهم تأسيس مشاريع فردية لبيع الخدمات المصغرة والمنتجات الرقمية البودكاست والكتب، فحاليا 95 % من العمل يمكن أن يقوم به الذكاء الاصطناعي، وعلمت 6 دفعات، وكثيرون أصبح لديهم مصادر دخل جانبية.
ولماذا قررت التوسع في مجال الذكاء الاصطناعي؟
هذا حدث منذ 2022، ومع ظهور Chat gpt، والذي جذب الانتباه كأداة شبه سحرية، ووجدت أن الكثيرين يمكن أن يكسبوا منه، باستخدامها كقوة شبه خارقة، فبدأت أتخصص في دراسة أدوات الذكاء الاصطناعي، خصوصا مع زيادة كفاءتها والوظائف التي تقدمها، وبدأت فعلا أعلم الناس كيف يربحون من خلال الذكاء الاصطناعي.
وكيف يمكن لأي شخص تأسيس مشروعه باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
من خلال برنامج وضعته مكوّن من 12 خطوة بشكل ممنهج، بداية من كيفية اختيار المهارة التي سيتم تحويلها لمصدر دخل، ثم تعلم ما ينقصنا فيها، ثم الانتشار والتسويق، وبعدها الذكاء المالي وكيفية إدارة المال الذي يأتي من هذه المشاريع، ثم الإبهار في خدمة العملاء بشكل يبعدنا عن المنافسة، وكيفية التعامل مع المنافس نفسه خطوة مهمة، بجانب جودة التسعير وآلياته، والرقابة على الجودة، والخطوة قبل الأخيرة الأتمتة أو تحويل أي شيء ليكون آليا، ثم النمو والتوسع وكيفية مضاعفة الإنتاج في مشروع جانبي آخر، فهذا ما أشرحه للناس بالتفصيل، فهو برنامج تدريبي جهزته ويمكن لأي شخص سماعه من خلال الموبايل في أي وقت.
وما هي أهم نصائحك في خطوة إدارة المال؟
إدارة المال تكون بتقسيمه إلى 3 أجزاء، فالجزء الأول يعاد استثماره في المشروع نفسه، والجزء الثاني يصرف منه على أهله وبيته وأسرته ومصاريفه، والجزء الثالث يتصدق به لوجه الله.
وما المقصود بالإبهار في خدمة العملاء؟
أحد الأمثلة عليه ضرورة وجود استرجاع للقيمة على أي منتج يتم بيعه، وضرورة تصديق العميل وتقوى الله فيه، وهذا أهم من إرضائه هو شخصيا، فلا يشترط أن العميل يكون دائما على حق، لكن لابد أن نتقي الله في العميل، والاستماع إلى شكوى العميل والعمل على إصلاحها، أو تلافي المشاكل، فكل ذلك يؤدي إلى الإبهار ويكون الشخص خارج المنافسة تماما في المعاملات الراقية.
ولماذا لم تفكر في تأسيس مشروع؟
أنا مثل المراكبي أعمل بدون موظفين أو شركاء أو مدير، ومع عودة ظهور الذكاء الاصطناعي عاد هذا النموذج إلى الحياة مرة ثانية، بعيدا عن الشركات المعتادة وكيان ضخم ومرتبات وHR، فيمكن لأي شخص أن يكون مشروعا قائما مختلفا عن العمل الحر والشكل العادي للعمل الحر، فالشخص يتحول إلى مشروع بأعلى حد من الحرية والمالية، وهو ما يطلق عليه الـ Solopreneurship.
وما هي أهم التحديات التي تواجه الـ Solopreneurs أو رواد الأعمال الفرديين؟
أولا- زيادة المنافسة بشكل جنوني، ففي السابق كان عدد الناس الذين يعملون بشكل فردي محدودا، ولكن الآن أصبح هناك انفجار في عدد الناس الذين يقدمون نفس الخدمات، وثانيا- انخفاض كفاءة الأساليب التقليدية لجذب العملاء، وثالثا- العملاء أصبحوا أذكى وأقل صبرًا، لذلك كل فرد يحتاج إلى العمل أكثر على بناء الثقة وخلق تجربة مختلفة للعملاء، وأخيرا الذكاء الاصطناعي بدأ يدخل في كل شيء، فالنجاح لن يكون للأكثر مهارة، بل للأكثر ذكاءً في استخدام الأدوات المتاحة.
وما هي أهم نصائحك لأي شخص يريد أن يكون رائد أعمال فردي أو Solopreneur؟
التركيز على الـ Personal Branding أو الترويج الشخصي وليس الترويج للخدمات فقط، فالناس تشتري من الأشخاص الذين لديهم قصة، وشخصية، وصوت مميز، بجانب استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي، فأقوى Solopreneurs ليس هم من يعملون 16 ساعة في اليوم، لكن هم الذين يستغلون الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لإنجاز نفس العمل في وقت أقل وبجودة أعلى، بالإضافة إلى بناء جمهور وفي، من خلال محتوى حقيقي وملموس، وأخيرا تقديم خدمات مميزة وقيمتها عالية.
وماذا عن استخداماتك للذكاء الاصطناعي؟
أستخدمه لكل شيء في إنتاج المحتوى والرد على العملاء وإنتاج الأفكار وحل المشاكل وتوفير الوقت، فعلى سبيل المثال بدلا من سماع رسائل صوتية أستطيع تفريغها لشكل مقروء والعكس، كما تساعدني أدوات الذكاء الاصطناعي في محتويات تدريبية كاملة ممكن أحولها لمواد مسموعة، بجانب العمل الخاص بالدعاية وإنتاج فيديوهات.
وما هي أهم أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها؟
هناك أكثر من نصف مليون أداة، ونختار منها على حسب الاحتياج، لكن أهم الأدوات chat gpt وأخواته، والأدوات المرتبطة بالمحتوى والفيديوهات، ومؤخرا أصبح هناك وكلاء الذكاء الاصطناعي وهي أدوات تدمج أكثر من وظيفة وتقلل الاعتماد على العنصر البشري.
لماذا أطلقت خدمة "الجويلي في خدمتك"؟
على مدار 20 سنة ماضية كان يحدث لي تراكم في الخبرات والمهارات في المجالات المختلفة، سواء ما يرتبط بالصيدلة أو الذكاء الاصطناعي أو حتى الإقلاع عن التدخين، فكنت أجمع كل ذلك، وأقدم خدمة "الجويلي في خدمتك" بعد صلاة الفجر بشكل شبه يومي عبر صفحتي على الفيسبوك، فأحاول خدمة أكبر قدر ممكن من المتابعين لتعويض عدم قدرتي على الرد على كل الأسئلة على مدار اليوم، فأتواجد بعد صلاة الفجر للرد على الأسئلة، وواظبت على ذلك منذ أربع سنوات وربنا يقدرني واستمر.
وما هي أهدافك خلال الفترة القادمة؟
ربنا يديم عليّ نعمة استعماله، ويزداد الأثر الإيجابي وربنا يرزقني الإخلاص والتوفيق والقبول والسداد، وأخدم أكبر قدر ممكن من الناس.