أجرى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، برفقة نوريا سانز، مديرة مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة، جولة تفقدية هامة صباح اليوم في منطقة أبو مينا الأثرية، الواقعة بجوار دير مار مينا بمدينة كينج مريوط بمحافظة الإسكندرية.
موضوعات مقترحة
وشهدت الجولة حضورًا لافتًا لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في لفتة تعكس الاهتمام الكنسي والمجتمعي بالحفاظ على هذا الموقع الديني والتاريخي الفريد.
متابعة لمشروع إنقاذ الموقع الأثري
جاءت الزيارة بهدف متابعة آخر المستجدات الخاصة بالموقف التنفيذي لمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في المنطقة، والذي يُعد من المشروعات الحيوية التي تُنفذها وزارة السياحة والآثار للحفاظ على موقع أبو مينا، المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بمنظمة اليونسكو.
وخلال الجولة، استمع الوفد إلى شرح مفصل من الفريق الهندسي والمسؤولين عن المشروع، تناول التقدم المُحرز حتى الآن، والتحديات الفنية التي تواجه التنفيذ، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لضمان استكمال الأعمال في أقرب وقت.
وأعرب وزير السياحة والآثار ومديرة مكتب اليونسكو، وقداسة البابا تواضروس، عن تقديرهم الكبير للجهود المبذولة من أجل إنقاذ هذا الموقع الأثري والديني البارز، مؤكدين أهمية المشروع في حماية أحد أهم رموز التراث المصري.
وأكد شريف فتحي أن الحكومة المصرية ملتزمة بالحفاظ على مواقعها التراثية وفق أعلى المعايير، من خلال شراكات فعالة مع الجهات الدولية المعنية، وفي مقدمتها منظمة اليونسكو.
أهمية موقع "أبو مينا" الأثري
يُشار إلى أن منطقة أبو مينا تضم مجموعة من المعالم الأثرية التي تعود إلى القرون الأولى للمسيحية، وتُعد من أبرز مواقع الحج المسيحي في العصور القديمة. وقد تعرض الموقع على مدار السنوات الماضية لخطر بالغ نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من الدولة والمنظمات الدولية لإنقاذه.
وتُجسد هذه الزيارة التزام الدولة المصرية بتعزيز التعاون الدولي من أجل صون التراث الثقافي والإنساني، وحمايته للأجيال القادمة.
منطقة أبو مينا الأثرية
جانب من الجولة التفقدية في منطقة أبو مينا الأثرية
جانب من الجولة التفقدية في منطقة أبو مينا الأثرية