في تأكيد جديد على عمق العلاقات بين مصر والنمسا، وتقديرًا للكفاءة المصرية في المحافل الدولية، أعربت جمهورية النمسا عن دعمها الكامل لرؤية الدكتور خالد العناني، المرشح المصري لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها إلى فيينا بدعوة من الحكومة النمساوية وبترتيب من السفارة المصرية في فيينا. وشهدت الزيارة برنامجًا حافلًا من اللقاءات رفيعة المستوى، التقى خلالها الدكتور العناني بكبار المسؤولين النمساويين والشخصيات الثقافية والأكاديمية، من أبرزهم وزير الدولة بوزارة الخارجية النمساوية “سيب سيشيلهورن”، وعمدة فيينا “مايكل لودفيج”، والنائب الأول لرئيس برلمان مقاطعة فيينا “ارنست فولر”، إضافة إلى مدير إدارة الشؤون الثقافية الدولية بالخارجية النمساوية، ورئيس المفوضية الوطنية النمساوية لليونسكو. وفي مقر المفوضية، ألقى الدكتور العناني محاضرة سلط خلالها الضوء على الإسهامات المصرية الرائدة في مجالات التعليم والثقافة، واستعرض رؤيته الطموحة لمستقبل اليونسكو ودورها في مواجهة التحديات العالمية، من خلال ترسيخ مفاهيم السلام والتسامح، وحماية التراث الإنساني، وتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الشعوب. كما تضمنت الزيارة لقاء مع الدكتورة غادة والي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وجولات ميدانية شملت متحف تاريخ الفن، ومدرسة الفروسية الإسبانية الشهيرة بقصر “هوفبورج” الإمبراطوري، بالإضافة إلى زيارة جامعة فيينا للتكنولوجيا، حيث ناقش مع عميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس سبل إدماج القيم الإنسانية في مسارات تطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وفي ختام الزيارة، رحبت وزارة الخارجية النمساوية بترشح الدكتور خالد العناني، وأعربت عن تقديرها الكبير لرؤيته الطموحة لتطوير منظمة اليونسكو، مؤكدة دعمها الكامل لمساعيه، في خطوة تعكس الاحترام الدولي المتزايد للدبلوماسية الثقافية المصرية، والإيمان بدور مصر الرائد في بناء جسور التفاهم والتواصل الحضاري بين الأمم. وتأتي هذه الجولة ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي يجريها الدكتور العناني في إطار حملته الانتخابية، والتي يسعى من خلالها إلى تقديم رؤية استراتيجية شاملة لتعزيز مكانة اليونسكو كمنصة رائدة للتعليم والثقافة وحماية التراث في عالم يواجه تحديات متسارعة.