يواصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) تنفيذ تدريبات "الرد السريع 25"، والذي يستمر حتى 31 مايو الجاري، بمشاركة نحو 25 ألف عنصر من 29 دولة حليفة وشريكة، في إطار جهود الحلف لتعزيز جاهزيته الدفاعية وتنسيق العمليات العسكرية متعددة الجنسيات .
موضوعات مقترحة
وتجري المناورات،التي تقودها الولايات المتحدة، في مناطق متعددة من شمال أوروبا، تشمل فنلندا والسويد والنرويج ولاتفيا وليتوانيا، وتتميز بعمليات إنزال جوي متزامنة وتدريبات مكثفة تشمل إطلاق نار حي، ودعم طبي ميداني، وتدريب على أنظمة المدفعية الصاروخية ذات الحركة العالية، بحسب بيان صحفى لقيادة القوات الجوية لحلف الناتو نشر اليوم /الاثنين/.
ويأتي التمرين ضمن المرحلة الأولى من مناورات "المدافع 25"، التي تهدف إلى إظهار قدرة الحلف على الانتشار السريع وتقديم دعم عسكري متكامل في حال نشوب أزمة إقليمية أو تهديد للأمن الأوروبي.
وشاركت قوات من دول أوروبية عدة، بينها فرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، في عمليات إنزال جوي في ليتوانيا، فيما نفذت وحدات بولندية إنزالاً مشابهاً في فنلندا. كما أجرت القوات الأميركية تدريبات HIMARS في فنلندا والسويد، في حين استضافت لاتفيا مناورات بالذخيرة الحية شاركت فيها قوات إسبانية وأمريكية.
ونفذت ليتوانيا تدريباً على إقامة مستشفى ميداني في ظروف تحاكي حرباً نووية أو كيميائية، بينما واصلت النرويج استقبال القوات المحمولة جواً ضمن تمرين يقوده الفوج 82 الأمريكي.
وقال الجنرال كريستوفر دوناهيو، قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، إن هذه التمارين تعزز قدرة الحلف على "الردع العالمي"، مشيراً إلى إمكانية تكرار هذه العمليات في أي منطقة حول العالم.
ويعد تمرين "الرد السريع 25" من أكبر المناورات الجوية المشتركة التي ينفذها الناتو هذا العام، ويأتي في سياق التوتر المتزايد على أطراف أوروبا الشرقية، في ظل تطورات دولية متسارعة.