مع بداية موسم الامتحانات، يعيش آلاف الطلبة حالة من القلق والضغط النفسي، وهو ما قد يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي وصحتهم النفسية. وبينما تختلف طرق المذاكرة وأساليب الاستعداد من طالب إلى آخر، يؤكد خبراء التربية وعلم النفس أن هناك قواعد ذهبية ينبغي إتباعها لضمان نتائج جيدة وتجاوز هذه الفترة بأقل خسائر ممكنة.
موضوعات مقترحة
ساعة الراحة تعادل ساعتين من التركيز
تقول الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبير التربوي، إن أغلب الطلبة يرتكبون خطأ شائعًا وهو المذاكرة لساعات طويلة دون أخذ فترات راحة؛ حيث أن الدماغ لا يستطيع التركيز بكفاءة عالية لأكثر من 45 إلى 50 دقيقة متواصلة. بعد ذلك تقل الإنتاجية بشكل واضح، ويبدأ الطالب في تضييع الوقت دون جدوى.
وتنصح عبد الرؤوف بإتباع ما يعرف بـ"تقنية بومودورو"، وهي تقنية تعتمد على المذاكرة لمدة 25 دقيقة متواصلة، يتبعها 5 دقائق راحة، وتكرار الدورة أربع مرات، ثم أخذ استراحة أطول تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة.
الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبير التربوي
نصائح ذهبية لتنظيم المراجعة ليلة الامتحان
ومن جانبه يوصي الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس، والخبير التربوي ببعض النصائح الواجب إتباعها في ليلة الامتحان بالآتي:
1- الهدوء والثقة بالنفس وبالله في القدرة على النجاح والتفوق.
2- البعد عن المشتتات الرقمية واستخدامها في الأغراض التعليمة فقط.
3- الحصول على التغذية السليمة المتوازنة والبعد عن المشروبات المنبهة والعصائر المصنعة واستبدالها بالعصائر الطبيعية.
4- تجنب السهر والحصول على قسط كاف من النوم لا يقل عن ٦ ساعات.
5- التخلي عن الذهاب إلى الدروس الخصوصية التي قد لا يحتاج إليها أثناء الامتحانات.
6- تثبيت مواعيد الاستذكار ومكانه قدر الإمكان بحيث يكون مكانا هادئا بعيدا عن الضوضاء.
7- الحرص على المراجعة من نفس المصادر التي سبق أن استذكر الطالب منها وعدم استخدام مصادر جديدة مع حل الأسئلة والامتحانات والنماذج التدريبية من كافة المصادر التعليمية التي يمكن للطالب الحصول عليها.
8- وضع خطط يومية للاستذكار والمراجعة مع التركيز بوجه خاص على الدروس الصعبة في أي مادة.
9- استخدام أكثر من شكل للمراجعة سواء بالقراءة السريعة لكل درس لتنشيط المعلومات المتصلة به في الذاكرة أو حل الأسئلة أو قراءة الملاحظات التي يضعها الطالب في صفحات الكتاب
الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي
ويؤكد الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي على أن فترة الامتحانات تظل مرحلة فارقة في حياة الطلاب، لكنها ليست نهاية العالم، منوهًا أنه بالتحضير الجيد، وتنظيم الوقت، والرعاية الذاتية، يمكن لكل طالب أن يتجاوزها بنجاح وأقل قدر من القلق.
«شهادات طلابية» المذاكرة الجماعية أم الفردية؟
في استطلاع أجرته "بوابة الأهرام" على عينة من 100 طالب جامعي، تبين أن 65% يفضلون المذاكرة الفردية، في حين يرى 35% أن المذاكرة الجماعية تساعدهم على فهم المواد بشكل أفضل.
الطالبة سارة خالد (كلية الطب – جامعة القاهرة) تقول: "أفضل المذاكرة مع زملائي لأننا نكمل بعض، ونشرح لبعض بطريقة مبسطة. لكن لازم نكون منظمين ونحدد وقتًا للمراجعة الجادة."
أما الطالب أحمد لؤي (كلية الهندسة – جامعة عين شمس)، فيرى العكس: "المذاكرة الجماعية غالبًا ما تنقلب إلى جلسات دردشة، وده بيضيع الوقت. أنا بذاكر لوحدي، لكن أراجع أحيانًا مع أصدقائي ليلة الامتحان فقط."
الطلبة في فترة الامتحانات
اقرأ أيضا:
أستاذ أمراض جلدية: التوتر في موسم الامتحانات يسبب 12 مرضًا أبرزها الصدفية والثعلبة والبهاق
كيف تساعد أبناءك في التحضير للامتحانات؟.. دليل شامل لأولياء الأمور
«التغذية والنوم» أسلحة خفية للنجاح
و تشير خبيرة التغذية شيري أنسي إلى أن الغذاء الجيد يعزز القدرة الذهنية ويحسن التركيز قائلة: "من المهم الابتعاد عن المنبهات الزائدة مثل القهوة والمشروبات الغازية، خاصة ليلاً. الأفضل تناول وجبات خفيفة ومتوازنة تحتوي على البروتين والخضروات، مع شرب كميات كافية من المياه."
كما تحذر أنسي، من السهر المفرط، مؤكدة أن النوم لا يقل أهمية عن المذاكرة نفسها؛ حيث أن قلة النوم تؤثر على التركيز وتثبيت المعلومات. النوم لست ساعات على الأقل أمر ضروري في أيام الامتحانات.