القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية| صور

18-5-2025 | 19:12
القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية| صور القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط
أميرة هشام

أقيم اليوم الأحد في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في العباسية، بالقاهرة القداس المشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط. 

موضوعات مقترحة

صلى القداس، وهو قداس الأحد من الأسبوع الرابع من الخمسين المقدسة، أصحاب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، والكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، بلبنان.

وجرت الصلوات بألحان الفرح بمناسبة عيد القيامة، وسط أجواء احتفالية  تمثلت في مشاركة كبرى من الآباء مطارنة وأساقفة الكنائس الثلاثة، وأعداد كبيرة من الآباء الكهنة والشمامسة، في حين امتلأت جنبات الكاتدرائية بابناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
صورة تذكارية لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية 

كان موكب الآباء البطاركة قد تحرك في  صباح اليوم من المقر البابوي بالكاتدرائية، متجهًا نحو الكنيسة الكبرى يتقدمه الآباء المطارنة والأساقفة حيث التقطت صورة تذكارية للآباء المطارنة والأساقفة يتوسطهم الآباء البطاركة الثلاثة.
صلاة بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في قداس مشترك لأول مرة 

 ثم تحرك الموكب يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان القيامة، واستقبل المصلين البطاركة الثلاثة لدى دخولهم إلى الكنيسة بمشاعر الفرح والتوقير، ولا سيما وأن هذا المشهد يحدث للمرة الأولى أن يصلي بطاركة الكنائس الثلاثة معًا في الكاتدرائية المرقسية.
وشهدت الصلوات مشاركة متنوعة من مطارنة وأساقفة الكنائس، وكذلك في قراءات القداس ودورة القيامة، بينما قرأ الآباء البطاركة إنجيل القداس باللغات العربية والسريانية والأرمنية.
وألقى قداسة البابا عظة القداس ورحب في بدايتها بصاحبي القداسة والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، قائلاً: 

"هذا يوم مفرح ومجيد في تاريخ كنائسنا الأرثوذكسية وسط أفراح القيامة. نرحب بكل قلوبنا بالآباء أصحاب القداسة والآباء المطارنة والأساقفة، وباسم المطارنة والأساقفة والكهنة والشعب والرهبان والراهبات أرحب بكم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وأضاف: "في هذا اليوم التاريخي الذي نصليه لأول مرة في الكاتدرائية المرقسية يجب أن يُسجَل في تاريخ الكنيسة، حيث نجتمع معًا، البطاركة والأساقفة، على غرار مجمع نيقية، فهذا اليوم هو امتداد لما حدث من ١٧٠٠ سنة. وكأننا في الكنيسة نختصر الزمن.

وعن مجمع نيقية قال قداسته: "اجتمع وقتها البطاركة والأساقفة من كل كنائس العالم ليناقشوا بدعة ظهرت في الإسكندرية وكادت أن تشق الكنيسة، لكن الآباء بقلب واحد وفكر واحد اجتمعوا في نيقية، وظهر بينهم القديس أثناسيوس الرسولي الذي كان شماسًا ورسمه البابا ألكسندروس كاهنًا وكان مدافعًا قويًّا عن الإيمان". 

واستكمل: "ما حدث منذ ١٧٠٠ عام ها هو حي في كنيستنا، واليوم نجتمع بالمحبة الكاملة هنا، ونصلي معًا، ونرفع قلوبنا أمام الله في وحدة إيمانية قوية، نصلي أن تدوم إلى المنتهى".
تاريخ انعقاد مجمع نيقية 

وأضاف: "بمناسبة مجمع نيقية المسكوني الذي عقد عام ٣٢٥ ميلادية عقدنا بالأمس جلسة رمزية، الآباء البطاركة والمطارنة والأساقفة من الثلاث كنائس، تَلَوْنا فيها قانون الإيمان ثم استمعنا لقوانين مجمع نيقية العشرين، وطرحت بعض المقترحات التي تزيد محبتنا بشكل أكبر".

ثم ألقى قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني كلمة استهلها بتحية القيامة، باللغات السريانية واليونانية والعربية، ثم قال إن السماء اليوم تفرح أكثر من فرحنا على الأرض، وأضاف قداسته أن الآباء الرسل المؤسسين لكنائسنا الثلاثة، القديسين مرقس (كنيسة الإسكندرية) وتداوس (كنيسة أرمينيا) وبطرس (كنيسة أنطاكية)، جميعهم يفرحون بوحدتنا، وحدة الإيمان الذي من أجله بذلوا حياتهم، وكذلك الآباء البطاركة السابقون الذين خدموا كنائسنا الثلاث. 

وقال قداسة مار إغناطيوس أيضًا إن آباء مجمع نيقية يفرحون بنا اليوم لأننا نحتفل بذكرى المجمع معًا من خلال القداس الإلهي واحتفال الترانيم والتسابيح واللقاء المشترك الذي جمعنا والذي عقدنا فيه مجمعًا مشتركًا وهي أول مرة (من بعد المجامع المسكونية الثلاث) التي تجتمع فيها كنائس مختلفة في التقاليد، مع اتحاد الإيمان، على مستوى مجامع الكنائس. وأضاف أن احتفالنا هذا سيُسَجَّل في صفحات التاريخ، فستأتي أجيال بعدنا وتقول إنه في الذكرى ١٧٠٠ لانعقاد مجمع نيقية اجتمع الآباء رؤساء كنائسنا واحتفلوا بمجمع مشترك وقداس مشترك.

واختتمت الكلمات بكلمة قداسة الكاثوليكوس آرام الأول الذي قال: "هذه لحظة هامة لكنائسنا، في هذه الكنيسة نشهد شهادة حقيقة للوحدة المسيحية الوحدانية ليست شيئ إنساني وإنما هي عطية الله، وبالرغم من الشدائد التي مرت بها كنائسنا عبر العصور، إلا أنها ظلت حافظة للإيمان والوحدة.

وأعرب عن تقديره ومحبته لقداسة البابا تواضروس، قائلاً: "في هذه اللحظات المقدسة أود أن أعبر عن امتناني لقداسة البابا لمحبته وكرم ضيافته وأيضًا قداسة البطريرك مار أفرام الذي يعبر عن المحبة الأخوية".
وأختتم: "نؤكد أن محبتنا لن تستمر فقط بل ستتعمق أكثر فأكثر".
بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية يتوجهون بمزاري  مار مرقس  و البابا أثناسيوس الرسولي بالكاتدرائية

وعقب القداس توجه الآباء البطاركة وبرفقتهم مطارنة وأساقفة الكنائس الثلاثة إلى مزاري القديس مار مرقس الرسول والقديس البابا أثناسيوس الرسولي بالكاتدرائية، حيث صلوا وتباركوا من الكاروز مار مرقس والبابا أثناسيوس بطل مجمع نيقية.


القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط

القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط القداس المشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة