القوى السياسية: كلمة السيسى فى "قمة بغداد" وثيقة تاريخية للموقف العربى وخارطة طريق لإنهاء الأزمات

18-5-2025 | 17:17
القوى السياسية كلمة السيسى فى قمة بغداد وثيقة تاريخية للموقف العربى وخارطة طريق لإنهاء الأزماتالقوى السياسية: كلمة السيسى فى "قمة بغداد": وثيقة تاريخية للموقف العربى وخارطة طريق لإنهاء الأزمات

 

موضوعات مقترحة

مجدى البرى: السيسى بعث رسالة أن مصر لن تتخلى عن دورها ولن تسمح بفرض واقع جديد في قطاع غزة

المهندس حازم الجندى: الخطاب أعاد التأكيد على ثوابت مصر تجاه فلسطين ودعم وحدة الصف العربي

 هشام سويلم: الكلمة أعادت تأكيد ريادة مصر في الدفاع عن القضايا العربية

أسامة الشاهد: الرئيس لم يخاطب القادة فحسب بل خاطب ضمير العالم بصوت مصر القوي والراسخ

ناجى الشهابى: السيسى وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته بدعوته الصريحة للوحدة والعمل المشترك

 

رحاب عبد المنعم:

ثمنت القوى السياسية كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى القمة العربية بالعاصمة العراقية "بغداد"، أنها وثيقة تاريخية تجسد الموقف العربى، وترسم خريطة طريق لإنهاء الأزمات.

وأكد مجدى البرى، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن كلمة السيد الرئيس السيسى فى "قمة بغداد"، جاءت شاملة ومعبرة عن نبض الشارع العربي، ووضعت النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجه عددا من الدول العربية، كما حملت رسائل قوية للعالم الخارجي بشأن الثوابت والمصالح العربية.

وقال إن السيد الرئيس السيسي، بعث رسالة واضحة مفادها أن مصر لن تتخلى عن دورها، ولن تسمح بفرض واقع جديد في قطاع غزة، وهو ما ظهر جليا في تذكيره بدعوة مصر لعقد قمة القاهرة غير العادية، والتي كانت من أبرز محطاتها تأكيد الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين، وطرح خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق أهلها.

وأوضح أن الرسائل التي حملتها الكلمة تؤكد أن مصر تضع نصب أعينها دائمًا وحدة الصف العربي كمدخل أساسي لحل الأزمات، مشيرا إلى أن السيد الرئيس السيسي كان حريصا على التأكيد أن مصلحة الأمة فوق أي اعتبار، وأن الشعوب العربية تستحق مستقبلا يليق بتاريخها وحضارتها، بعيدًا عن الحروب والانقسامات.

وأشار إلى أن كلمة الرئيس لم تقتصر على الملف الفلسطيني، بل شملت قراءة دقيقة وشاملة لأبرز التحديات التي تواجه دولا عربية مثل السودان وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والصومال، حيث دعا السيد الرئيس إلى ضرورة التكاتف العربي، وتغليب منطق الحلول السياسية والحوار الوطني، ورفض التدخلات الخارجية التي تسعى إلى إضعاف الدولة الوطنية.

ولفت إلى أن حديث السيد الرئيس عن أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يتحقق دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل تجسيدا للموقف المصري الثابت منذ عقود، ورفضا قاطعا لأي حلول تلتف حول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن كلمة السيد الرئيس السيسي عكست مكانة مصر التاريخية ودورها المحوري في قيادة الصف العربي في مواجهة الأزمات المتصاعدة، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشيرا إلى أن السيد الرئيس تحدث بلغة صريحة لا تحتمل التأويل، وأدان بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات إبادة وجرائم ممنهجة هدفها طمس الهوية الفلسطينية وتهجير السكان قسرا، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية.

ومن جانبه، قال المهندس حازم الجندي، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جاءت لتؤكد من جديد ثبات الموقف المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وتجدد التأكيد على أن مصر، برغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.

وأكد أن حديث السيد الرئيس أثبت أن الدولة المصرية، لا تزال تضع حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها، ليس فقط باعتبارها قضية عربية مركزية، بل باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لضمير العالم وقدرته على احترام مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

ولفت إلى أن مضمون كلمة السيد الرئيس حملت رسائل هامة أهمها الإصرار على حل الدولتين كخيار وحيد للخروج من دوامة العنف والدمار، وهو ما يتسق مع الموقف المصري الثابت منذ عقود، والذي يعكس إدراكًا عميقًا لجذور الصراع، ويؤكد أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما دون تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن إعلان السيد الرئيس عن نية عقد مؤتمر دولي لتعافي غزة فور توقف العدوان، هو تعبير عملي عن استعداد مصر لتحمل مسئولياتها التاريخية والإنسانية تجاه الفلسطينيين، ليس فقط عبر جهود الوساطة، بل عبر الإسهام في إعادة بناء ما دمرته الحرب.

وأشار إلى أن ما جاء في خطاب السيد الرئيس بشأن رفض الانكسار الفلسطيني وتقدير صموده، يحمل في طياته إشادة واضحة بشجاعة هذا الشعب الذي يواجه آلة حرب لا تعرف حدودًا ولا تفرق بين مدني ومقاتل، شيخ أو طفل.

بدوره قال المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في "قمة بغداد"، لم تكن خطابًا سياسيًا عابرًا بل كانت بمثابة وثيقة تاريخية أعادت تعريف الموقف العربي من القضية الفلسطينية ورفعت سقف المواجهة السياسية في وجه الاحتلال وأعادته إلى حجمه الطبيعي كقوة احتلال لا شرعية لها ولا مستقبل لها دون السلام العادل والشامل.

وأضاف أن السيد الرئيس السيسي لم يخاطب القادة فحسب بل خاطب ضمير العالم بصوت مصر القوي والراسخ وهو يعلن بوضوح أنه لا أمن ولا استقرار ولا تطبيع ولا تسويات يمكن أن تنجح أو تُكتب لها الحياة ما لم تُقام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن خطاب السيد الرئيس السيسي أعاد الاصطفاف العربي خلف موقف موحد بعدما ظن الاحتلال أن الخلافات والصفقات ستحرف البوصلة، مؤكدًا أن الرئيس المصري وضع الجميع أمام لحظة الحقيقة إما وحدة ومواجهة أو ضياع وانكسار.

ووصف خطاب السيد الرئيس السيسي بأنه جريء ومباشر، وسيبقي محفورا في ذاكرة الشعوب العربية لأنه لم يكتف بالإدانة بل قدّم البديل والمبادرة والرؤية والإنذار السياسي والدبلوماسي الحاسم.

ودعا هشام سويلم، القيادى بحزب حماة الوطن،  عضو مجلس الشيوخ، كل الدول العربية إلى التضامن خلف الرؤية المصرية الثاقبة التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة جامعة الدول العربية في بغداد، مؤكدا أن كلمة السيد الرئيس السيسي مثلت خارطة طريق واضحة لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجه الأمة العربية.

وأضاف أنه في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه الأمة العربية، تبرز القيادة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كقاطرة للعمل العربي المشترك وركيزة أساسية للدفاع عن مصالح الشعوب العربية، قد جاءت كلمته في قمة جامعة الدول العربية ب"بغداد"، لتعكس هذا الدور التاريخي لمصر في قيادة المسار العربي نحو بر الأمان.

وأشاد بالرؤية الشاملة التي قدمها  السيد الرئيس السيسي، والتي جمعت بين الحكمة السياسية والواقعية في معالجة الملفات الساخنة بالمنطقة، بدءاً من القضية الفلسطينية التي تحتل صدارة الأولويات، مروراً بالأزمات في السودان وليبيا وسوريا واليمن، ووصولاً إلى ضرورة تعزيز التضامن العربي.

وأكد أن الموقف المصري الثابت بقيادة السيد الرئيس السيسي يمثل ضمير الأمة العربية وذاكرتها التاريخية، حيث جمعت كلمته بين ثوابت الموقف الوطني والمصالح الاستراتيجية العليا للأمة، لافتا إلى أن السيد الرئيس السيسى، قد أظهر من خلال كلمته أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها القيادي في الدفاع عن القضايا العربية العادلة، بدءاً من القضية الفلسطينية التي تظل أولوية الأولويات، ومروراً بكل الملفات الساخنة في المنطقة.

وشدد على أن الموقف المصري بقيادة السيد الرئيس السيسي يمثل ضمير الأمة وذاكرتها التاريخية، حيث نجح في صياغة رؤية متكاملة توازن بين الثوابت الوطنية والمصالح العربية العليا، لافتا إلى أن مصر تحت قيادة السيد الرئيس السيسي ستظل حصن الأمة المنيع وقلبها النابض نحو مستقبل أفضل.

كما أشاد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، بكلمة السيد  الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال القمة العربية ببغداد، مؤكدًا أنها عبّرت بصدق عن نبض الشعوب العربية، وجسدت الموقف المصرى الثابت من القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى تمر بمرحلة من أخطر مراحلها على مدار تاريخها الحديث.

وقال إن كلمة السيد الرئيس السيسى جاءت فى توقيت بالغ الأهمية، حيث تشتد التحديات وتتصاعد المخاطر فى المنطقة، مشيرًا إلى أن الرسائل الحاسمة التى حملتها الكلمة تمثل خريطة طريق عربية واضحة، تستدعى التزامًا جماعيًا من القادة العرب، وتحركًا فعليًا على الأرض لمواجهة المخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى.

وأضاف أن السيد الرئيس السيسى تناول فى كلمته الجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية، وفضح الممارسات الوحشية التى تستهدف تهجير السكان قسرًا وتدمير القطاع بشكل ممنهج، معبرًا عن رفض مصر الكامل لهذه السياسات، وتمسكها بالثوابت الوطنية والعربية الداعية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن تأكيد السيد الرئيس السيسى بأن أى اتفاقيات تطبيع لن تحقق السلام الشامل ما لم تُقم الدولة الفلسطينية، يمثل موقفًا مصريًا راسخًا يضع النقاط فوق الحروف أمام المجتمع الدولى والدول التى تتماهى مع الرؤية الأمريكية – الإسرائيلية لتصفية القضية.

وندد رئيس حزب الجيل، بغياب عدد من الدول العربية عن القمة، وخاصة تلك التى تدور فى فلك الولايات المتحدة، رغم جسامة التحديات التى تواجه الأمة، مؤكدًا أن وحدة الصف العربى أصبحت ضرورة وجودية لا خيارًا سياسيًا، وأن التغيب فى مثل هذه اللحظات الحرجة يُعد موقفًا سلبيًا يُضعف الجبهة العربية.

كما ثمن جهود مصر المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة، ومساعيها الإنسانية والدبلوماسية، وتأكيدها خلال القمة على رفض التهجير القسرى وخطة إعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى دعمها المستمر لاستقرار الدول العربية كسوريا والسودان ولبنان واليمن وليبيا والصومال، بما يعكس سياسة مصرية متزنة تقوم على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وأكد أن كلمة السيد الرئيس السيسى فى قمة بغداد تمثل صوت الضمير العربى، وتحمل دعوة صريحة للوحدة والعمل المشترك، من أجل مستقبل أفضل يليق بتاريخ الأمة العربية ومكانتها الحضارية.

اقرأ أيضًا: