في الثامن عشر من مايو من كل عام، يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للمتاحف"، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في حفظ التراث الثقافي والهوية الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الحضارات. ويُحتفي بهذا اليوم تحت رعاية المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، الذي اختار هذا العام شعار "المتاحف من أجل التعليم والبحث"، ليعكس أهمية المتاحف كمراكز للمعرفة والتعلم المستدام.
موضوعات مقترحة
دور المتاحف يتجاوز العرض
لم تعد المتاحف مجرد قاعات لعرض القطع الأثرية أو التحف الفنية، بل باتت مؤسسات حية تتفاعل مع المجتمعات، وتشارك في إنتاج المعرفة، وتفتح أبوابها للباحثين والطلاب والجمهور العام على حد سواء. وتقوم المتاحف اليوم بدور أساسي في التعليم غير الرسمي، من خلال المعارض التفاعلية والبرامج الثقافية وورش العمل.
اليوم العالمي للمتاحف
أنشطة متنوعة في مصر والعالم
وفي مصر، تحتفل وزارة السياحة والآثار باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم دخول مجاني لعدد من المتاحف على مستوى الجمهورية، إلى جانب فعاليات تثقيفية ومحاضرات وورش عمل للأطفال وطلاب المدارس. وشهد المتحف المصري الكبير لأول مرة تنظيم جولات تعريفية مخصصة لذوي الهمم بلغة الإشارة والشرح الصوتي، مما يعكس التزام المؤسسات الثقافية المصرية بمبدأ الشمولية.
وعلى الصعيد العالمي، نظمت متاحف مثل متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن فعاليات افتراضية وندوات علمية عبر الإنترنت، تسلط الضوء على أهمية البحث العلمي في توثيق وحماية القطع الأثرية.
اقرأ أيضا:
وزير الثقافة يُعلن فتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف
في يوم المتاحف العالمي.. دخول مجاني للمصريين لمتاحف الآثار بأنحاء الجمهورية «18 مايو» ما عدا 3 متاحف
رسالة للحاضر والمستقبل
ويمثل اليوم العالمي للمتاحف فرصة للتفكير في أهمية صون التراث الثقافي، في ظل ما يواجهه من تحديات كالتغير المناخي، والنزاعات المسلحة، والإهمال. كما يعد تذكيرًا بأهمية دمج المتاحف في الخطط التعليمية الوطنية، لتنشئة أجيال تدرك قيمة التاريخ وتتنوع مصادر معرفتها.
وفي زمن تتسارع فيه وتيرة التغيير، تبقى المتاحف بمثابة خزائن الذاكرة الجمعية، تحفظ الماضي لتلهم الحاضر وتصوغ مستقبلًا أكثر وعيًا بجذوره.