بين كثبان الرمال الذهبية وعلى بعد 100: 120 كم شرق واحة سيوة، توجد إحدى واحات مصر المجهولة، الوصول إليها يقتضي المسير على مدق بطريق الواحات البحرية - سيوة ، وهي واحة منخفضة عن باقي الأرض المحيطة بها، بحيث إذا نزلت للواحة هيئ لك بأنها تحدها من الجهه الجنوبية والغربية وجزء من الناحية الشرقية مجموعة جبال، بينما الجهه البحرية يوجد بها كثبان رملية.. إنك الآن في واحة العرج.
موضوعات مقترحة
الرسوم بمقابر واحة العرج
تعطي هذة الواحة إحساسًا لزوارها بأنها لم تُسكن بعد العصر الرومانى وهي فعلاً كذلك، حيث يوجد بالواحة العديد من العيون وبعضها مردوماً بالرمال وتتناثر أشجار النخيل في أنحاء الواحة، بينما الجهة الجنوبية والغربية توجد المقابر الأثرية المنحوته بالجبال، وهذة المقابر بالرغم من أنه تم سرقتها ونهبها على مدار العصور، إلا أنها مازالت تحتوى على بقايا الهياكل العظمية المٌحنطة والمحتفظه باللفائف، كما يوجد منظراً بإحدى المقابر ملوناً باللون الأحمر يمثل شخصًا يرتقى شجرة نخيل بواسطة حبل عريض خصص لذلك والمستخدم حتى الآن بسيوة، يبدو هذا الشخص حاملاً أداة معدنية في يده - ربما ليستخدمها في قطع سُباطة البلح من الشجرة، وعلى نفس الشجرة، على الجانب الآخر يوجد حيوان مربوطاً بحبل من رأسه للشجرة.
وليس بعيد يوجد منظراً أخر لحيوان يحاول الهجوم أو افتراس شخص، وهذه الرسومات يبدو أنها ليس لها صلة بالعقيدة المصرية القديمة أو المسيحية، ولكن ربما كانت ذات طابع محلى للسكان الذين سكنوا المنطقة في عصر تلك المقابر أو بعدها بقليل.
الرسوم بمقابر واحة العرج
وتوجد مقبرة أخرى في أسفل سفح الجبل وعليها نقوش وزخارف باللون الأزرق والأخضر والأحمر ولكنها مكسورة بفعل اللصوص، وتحتوى على زخارف نباتية مشابهة لتلك الزخارف الموجودة بالمقبرة الكبرى الموجودة فى قمة جبل الموتى، وكذلك الزخارف النباتيه بمقبرة التمساح، وهذة المقبرة تبدو من زخارفها وعناصرها المعماريه أنها لشخص مهم وربما هذة المقبرة التي أعتقد "روفوس" بأنها معبداً وذلك لوجود الكثير من عناصرها المعمارية المبعثرة أمامها والتي هى عبارة عن أجزاء من الكورنيش والأعمدة والسقف ومزخرفة بزخارف مصرية يونانية ويظهر بها معبودات مصرية قديمة - أوزيريس وتحوت - وتمثالين لسفنكس على الطراز اليوناني وسقفها ملوناً ومزخرفاً بالورود بأشكال مختلفة، وفي الغالب ترجع للقرن الثالث الميلادي كما يعتقد.
الرسوم بمقابر واحة العرج
وفى مجموعة المقابر المنحوتة في المستوى العلوى من هذه المقبرة توجد بإحداها مصطبة أو سرير حجرى وعلى أحد جوانبه رسم باللون الأحمر عبارة عن قرص الشمس محاطاً بإثنين من حيات الكوبرا، أما المقبرة المميزة لواحة العرج فهي تلك المنحوتة بالصخرة الصغيرة التي تقع عند السفح بين الجبلين اللذان يحتويان على المقابر، جوفت الصخرة من الداخل على هيئة حجرة لمقبرة صغيرة، بينما نقش على جانبي مدخلها من الخارج بالنحت البارز صورة لحيوان ربما لأنوبيس الكبير على جانب، وأنوبيس الصغير على الجانب الأخر، وفى الجهة الشرقية في منتصف الواحة يوجد مبنى حجرى يُعتقد بأنه معبد الواحة، ولكن أجزاء كبيرة منه مردومة.
الأثري عبد الله إبراهيم موسى
مدير منطقة مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية
الرسوم بمقابر واحة العرج
الأثرى عبد الله إبراهيم موسى