" 85 عامًا من الابتسامة والضحك من القلب".. رحلة "الزعيم" عادل إمام

17-5-2025 | 11:47
   عامًا من الابتسامة والضحك من القلب  رحلة  الزعيم  عادل إمامالزعيم عادل إمام
مها محمد

يصادف اليوم عيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ 85، والذي لا يزال حضوره حاضرا في الذاكرة الجمعية بعد عقود من التألق على المسرح والشاشة، وأكثر من 60 عامًا من الفن، ومكانة لا ينافسه فيها أحد على الساحة العربية، حيث استحق عادل إمام بجدارة لقب "الزعيم".

موضوعات مقترحة


الزعيم عادل إمام

تجاوز حدود التمثيل

فنان تجاوز حدود التمثيل، ليصبح ظاهرة ثقافية وإنسانية، وجزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الجمعية للعرب، في السينما والمسرح والتليفزيون.

وفي عيد ميلاده الـ 85، لم يكن الاحتفاء به مجرد مناسبة عابرة، بل لحظة صادقة لاستعادة مسيرة فنية فريدة، ومواقف إنسانية شكّلت الوعي العام لأكثر من جيل.

ورغم الغياب عن الأضواء منذ سنوات، يظل عادل إمام حاضرًا في كل بيت، وعلى كل شاشة، وفي وجدان كل من عاش وتربّى على أعماله التي جمعت بين الفن والرسالة.


الزعيم عادل إمام

مسرح الجامعة

وُلد عادل إمام في 17 مايو عام 1940 في قرية شها بمحافظة الدقهلية، وانتقل في شبابه إلى حي السيدة زينب بالقاهرة؛ حيث بدأت تتشكّل ملامح شخصيته. التحق بكلية الزراعة بـ"جامعة القاهرة"، وهناك كانت نقطة التحول؛ إذ جذبته أضواء المسرح الجامعي، ليبدأ رحلة طويلة مع التمثيل، امتدت لعشرات السنين.

ظهر في البداية بأدوار ثانوية في المسرح والتليفزيون، لكنه سرعان ما فرض نفسه نجمًا صاعدًا بفضل موهبته الفريدة وذكائه الفني، إلى أن انفجر حضوره في السبعينيات والثمانينيات، عندما تصدر شباك التذاكر لسنوات متتالية، وظل كذلك حتى التسعينيات.

لكن الزعامة لم تأتِ من فراغ فعادل إمام لم يكن مجرد نجم شباك، بل فنان ذو وعي عميق، اختار أدواره بعناية، وقدم عشرات الأعمال التي ناقشت القضايا السياسية والاجتماعية الشائكة، من خلال الكوميديا الراقية والدراما المؤثرة.

أعماله الفنية 

ومن الصعب حصر أعمال الزعيم، لكنها كلها كانت تعبيرًا عن قضايا عصره. ففي "الإرهاب والكباب"، قدّم صورة المواطن المقهور في مواجهة البيروقراطية. وفي "طيور الظلام"، ناقش بذكاء الصراع بين السلطة والتيارات الدينية. أما في "النوم في العسل"، فدخل عوالم مظلمة من الكبت والاغتراب، وفي "اللعب مع الكبار" و"المشبوه" و"الحريف"، مزج بين البطولة الشعبية والهمّ السياسي.

وعلى خشبة المسرح، ظل اسم عادل إمام مقرونًا بعروض شكلت وجدان أجيال، أبرزها "مدرسة المشاغبين"، و"الواد سيد الشغال"، و"شاهد ما شافش حاجة"، و"الزعيم"، حيث تجلّى حضوره وقدرته على قيادة الخشبة بإحساس ساخر وعميق في آن واحد.

وفي التليفزيون، عاد في العقدين الأخيرين بقوة عبر مسلسلات مثل "فرقة ناجي عطالله" و"العراف"، و"صاحب السعادة"، و"مأمون وشركاه"، ليؤكد أنه فنان قادر على التأقلم مع تغيرات الذوق العام، دون أن يفقد هويته أو هيبته الفنية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: