استثمار جيد للمستقبل يغذي المجتمع بکل احتياجاته من الکوادر البشرية
موضوعات مقترحة
الطالب يقضى ٧٠% من دراسته بالمؤسسة الصناعية مقابل يومين بالمدرسة
راتب شهرى للطلاب وتأمين اجتماعي وبوليصة تأمين لكل طالب بقيمه 150 ألف جنيه
تأهيل كوادر قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل فى السوقين المحلية والدولية
كتب - على الجمال:
يمثل التعليم الثانوي الفني المزدوج في مصر قاطرة التنمية فى جميع محافظات الجمهورية وله دور رئيسى فى تأهيل كافة القطاعات وتنميتها وزيادة إنتاجيتها، وباعتباره أيضًا استثمار جيد للمستقبل شأنه في ذلك شأن الاستثمار المادي باعتباره الرصيد الاستراتيجي الذي يغذي المجتمع بکل احتياجاته من الکوادر البشرية التي يحتاج إليها للنهوض بأعباء التنمية المختلفة.. وهناك العديد من مدارس التعليم الفنى المزدوج بكافة المدن والمحافظات تساهم بقدر كبير فى دفع عجلة الإنتاج والتنمية الشاملة.
ومن خلال توسيع نطاق التعليم الفني المزدوج لتلبية احتياجات سوق العمل من المهن والتخصصات الجديدة في مصر والخارج.
ومن هنا جاءت تأكيدات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن التعليم الفنى ليس مجرد تخصص أكاديمى، بل هو استثمار يمثل مستقبل مصر ومسؤوليتنا هى تمكين الشباب بالأدوات والمهارات والانضباط اللازمين ليصبحوا قادة منتجين فى مجالاتهم، ولا يقاس تقدم أى أمة بسياساتها فحسب، بل وبكفاءة قوتها العاملة، مؤكدًا على نجاح مصر فى تطوير التعليم الفنى.
فيما أشاد الدكتور أيمن بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم بالتعليم الفنى المزدوج كأحد أهم مبادرات تطوير التعليم الفني، حيث يقضي الطالب حوالى ٧٠% من دراسته داخل المؤسسة الصناعية التى يعمل بها في مجال تخصصه فيما يعرف بنظام التعليم المعتمد على العمل.
وأوضح أن استراتيجيات الوزارة نحو التعليم الفني وخطط التوسع في المدارس داخل المؤسسات الصناعية والزراعية والخدمية لتحقيق تدريب عملي حقيقي وتأهيل الخريجين للعمل بشكل مباشر في السوق المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بأن التعليم الفنى لم يعد خيارًا ثانويًا، بل هو مسار رئيسى للمستقبل ويفتح آفاقًا واسعة للتميز والتقدم فى سوق العمل المحلى والدولي.
وكذلك تأهيل كوادر قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، فضلًا عن تطوير المناهج وفقًا لنظام الجدارات، وربط التعليم الفنى بالتكنولوجيا الحديثة مثل الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، وفرص استكمال التعليم الفنى بالجامعات التكنولوجية، وآليات التنسيق بين التعليم الفنى ما قبل الجامعى والجامعات الجديدة التى أنشأتها الدولة.. والربط المباشر بين التعليم وسوق العمل بما يحقق رؤية مصر 2030 فى بناء نظام تعليمى حديث ومتطور ومواكب لمتطلبات العصر.
تطوير التعليم الفنى
فيما قال الدكتور تامر نجم الدين مدير عام الإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج والتكنولوجيا التطبيقية بالعاصمة الإدارية إن التعليم والتدريب المزدوج يعتبر السبيل لبناء مستقبل مشرق لأبنائنا الطلاب فالدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لتحسين وتطوير التعليم الفنى بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي لذلك تهتم الإدارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج بوضع إستراتيجية شاملة لتطوير النظام التعليمي تستهدف تزويد الطلاب بالمهارات الفنية والتقنية اللازمة لمواكبة التطور والتقدم التكنولوجي وتحقيق التنافسية في سوق العمل.
الشراكة مع القطاع الخاص
وأشار الدكتور تامر نجم الدين إلى انة تم الاهتمام بتحسين المناهج الدراسية بالشراكة مع القطاع الخاص والتوسع فى التخصصات بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل وتحسين جودة الفرص التدريبية بجميع البرامج لتأهيل الطلاب لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة بما يتناسب مع المعايير المحلية والعالمية وتعزيز الوعى بأهمية التعليم والتدريب المزدوج فى بناء مستقبل أولادنا
مميزات التعليم الفنى المزدوج
وأكد المهندس وليد حسن ابيض مدير الوحدة الإقليمية "تواجد" للتعليم والتدريب المزدوج بالقاهرة التابعة لمستثمري السادات أن التعليم المزدوج يخفف من الفجوة بين التعليم والعمل، حيث يتيح للطلاب فرصة تطبيق المعرفة النظرية في بيئة عمل حقيقية، مما يزيد من فهمهم للمجال العملي ومهاراتهم العملية.
وكذلك يساعد التعليم المزدوج في توفير فرص عمل للشباب في مختلف المجالات الصناعية، مما يسهم في تقليل البطالة وتعزيز القدرة التنافسية للبلاد، حيث يضمن توفر عمالة ماهرة في مختلف القطاعات.
بالإضافة إلى إسهامه في دعم القطاع الخاص، حيث يشارك أصحاب المنشآت في تدريب الطلاب وتأهيلهم، مما يعزز علاقة التعاون بين التعليم والقطاع الخاص.
كما يمنح التعليم المزدوج الطلاب فرصة للتعلم المستمر، حيث يكتسبون خبرات عملية في بيئة عمل حقيقية ويتمكنون من تطوير مهاراتهم باستمرار.
وأيضا من مميزات الطلاب في نظام التعليم المزدوج هو التأمين الطبي والحماية ضد الحوادث، مما يوفر لهم الاطمئنان.
وكذا يتقاضى الطلاب مكافآت مالية شهرية، مما يشجعهم على الاستمرار في الدراسة والعمل ويتمتع نظام التعليم المزدوج بالعديد من المزايا للطلاب الذين ينتسبون إليه، فيذهب الطالب إلى المدرسة ليومين فقط خلال الأسبوع، للدراسة النظرية، فيما يقضي 4 أيام في المصنع للتدريب والدراسة العملية، ولا يتعدى عدد الطلاب في كل فصل 24 طالباً، ويتقاضى الطالب مكافأة شهرية من صاحب المصنع، ترتفع سنوياً مع زيادة خبرة الطالب وقدرته.
وأشار المهندس وليد حسن ابيض إلى أن أهم المحاور هو محور التعليم الذى يأخذنا للتحدث عن شق هام وهو التعليم الفني الذي ينبثق منه التعليم والتدريب المزدوج.
وهنا لابد أن نعرف معني التعليم والتدريب المزدوج ومن ثم امتيازاته وأهميته في توفير أيدي عامله مدربه.. وهو نظام تعليم فني حكومي مدته 3 سنوات يجمع بين الدراسة النظرية في المدرسة والتطبيق العملي في المنشآت التدريبية ما بين مصنع، وشركة.
كما يتميز بمشاركه القطاع الخاص من مختلف المجالات الاقتصادية في تدريب طلاب التعليم الفني المزدوج طوال الثلاث سنوات، مما يمنحهم الخبرات والمهارات العملية والسلوكية التي تؤهلهم لسوق العمل.
ويكون نظام الدراسة بمدارس التعليم والتدريب المزدوج - حضور الطالب يومين في الأسبوع بمدارس تعليم وتدريب مزدوج وأربع أيام في الأسبوع في مكان العمل داخل المنشأة التدريبية.
وأشار"ابيض " لأهمية التعليم الفنى المزدوج وامتيازاته حيث يكتسب الطلاب المهارات والجدارات العملية ويتعلموا سلوكيات مكان العمل تمهيدا للانتقال من مرحلة المدرسة إلي مرحلة العمل.
وذلك من خلال تقوية الصلة بين المعارف والمهارات المكتسبة في المدرسة وتلك التي يسعي سوق العمل للحصول عليها - حصول الطالب على شهادتين (شهادة الدبلوم وشهادة خبرة).
امتيازات الطلاب
هناك امتياز آخر للطلاب وهو منها حصولهم علي مكافئه شهريه 400جنيه في الصف الأول و500جنيها بالصف الثاني و700جنيها بالصف الثالث الثانوى بخلاف تأمين اجتماعي وبوليصة تأمين لكل طالب بقيمه 150000 جنيه.
أن التركيز علي التعليم الفني وبالأخص التعليم والتدريب المزدوج سوف يحقق جزء من الهدف الأول الخاص بالتعليم ضمن مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وتحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي وتعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية.
والتأكيد على دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات وخلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
الوحدة الإقليمية (تواجد)
وأضاف وليد حسن مدير الوحدة الإقليمية (تواجد)للتعليم والتدريب المزدوج التابعة للوحدة المركزية لمستثمري السادات أن الوحدة تسعي بكل جهد لتحقيق أهداف مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤية مصر 2030 علي ارض الواقع بالتعاون المثمر مع وزاره التربية والتعليم والإدارة المركزية للتعليم الفني وإدارة التعليم والتدريب المزدوج.