نظمت مديرية الشؤون الصحية بدمياط قافلة طبية مجانية ضمن مبادرة «حياة كريمة» على مدار يومين بقرية البدراوي التابعة لمركز كفر سعد، وذلك في إطار جهود الوصول بالخدمة الطبية إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
موضوعات مقترحة
تخصصات متعددة وخدمات مجانية
وأوضح الدكتور محمد بدران، وكيل وزارة الصحة بدمياط، في بيان له اليوم، أن القافلة ضمت 8 عيادات متنقلة شملت تخصصات متنوعة، إلى جانب وحدتين للأشعة، ومعمل تحاليل، وصيدلية لصرف الأدوية بالمجان. واستفاد من القافلة 1091 مواطنًا، حيث جرى توقيع الكشف الطبي وصرف العلاج لهم دون أي مقابل. كما تم تحويل حالتين إلى المستشفيات لاستكمال العلاج، واتُخذت الإجراءات اللازمة لاستصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لحالتين أخريين.
خدمات فحص وتحاليل وتوعية صحية
من جانبها، أوضحت الدكتورة سها خيري المكاوي، مدير إدارة القوافل العلاجية بمديرية الصحة، أنه تم توقيع الكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر لـ 173 حالة، ضمن مبادرة «افحص واطمن». كما جرى فحص 22 حالة بالأشعة و22 أخرى بالسونار، إلى جانب إجراء 315 تحليلًا بمعمل الدم و30 تحليلًا بمعمل الطفيليات. وتضمنت القافلة كذلك تنفيذ 8 ندوات توعوية حضرها 91 مواطنًا، تناولت موضوعات الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، والدكتور ايمن الشهابي، محافظ دمياط، واشراف الدكتور محمد الغباشي مدير إدارة القوافل العلاجية بدمياط.
القوافل العلاجية... دعم إنساني ورعاية متكاملة
تُعد القوافل العلاجية المجانية إحدى الأدوات الفعالة في تحقيق العدالة الصحية، إذ تسهم في تخفيف العبء عن المواطنين بالمناطق الريفية والقرى المحرومة من الخدمات الطبية. فهي تقدم باقة متكاملة من الرعاية، تشمل الكشف والتشخيص وصرف العلاج، مع الاهتمام بالتوعية والوقاية. كما تُمثل هذه القوافل آلية مباشرة لتعزيز ثقة المواطنين في منظومة الصحة العامة، وتُعد تجسيدًا حيًا لأهداف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي تسعى للنهوض بالخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة في الريف المصري.
القيمة المجتمعية للقوافل العلاجية
تتجاوز قيمة القوافل العلاجية مجرد تقديم العلاج، لتلامس جوانب إنسانية واجتماعية أعمق، إذ تُعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتشعر الفئات المهمشة بأنهم في قلب الاهتمام. كما تُقلل القوافل من معاناة الانتظار الطويل بالمستشفيات، وتوفر على المرضى نفقات التنقل والإقامة. ومن جهة أخرى، تُمثل هذه القوافل فرصة حقيقية للأطباء الشباب لاكتساب خبرات ميدانية في التعامل مع مختلف الحالات الصحية في ظروف غير نمطية، ما يعزز من مهاراتهم الطبية والإنسانية في آنٍ واحد.