مي عودة من مهرجان كان: الوضع أصبح أكثر تحدياً لصناع الأفلام الفلسطينيين| صور

16-5-2025 | 15:35
 مي عودة من مهرجان كان الوضع أصبح أكثر تحدياً لصناع الأفلام الفلسطينيين| صور ندوة السينما الفلسطينية تحت المجهر في مهرجان كان
مي عبدالله

- خلال ندوة "السينما الفلسطينية تحت المجهر" في مهرجان كان

موضوعات مقترحة

في ندوة حملت عنوان "السينما الفلسطينية تحت المجهر"، نظمها مركز السينما العربية بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني وسوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي، اجتمع عدد من أبرز صناع السينما الفلسطينية لمناقشة التحديات الراهنة، وتاريخ السينما الفلسطينية ودورها في مقاومة التهميش وتعزيز الهوية.

الندوة أقيمت اليوم الجمعة 16 مايو على المسرح الرئيسي للمهرجان، وأدارتها ميلاني جودفيلو، مراسلة Deadline. وشارك فيها كل من مي عودة، رشيد مشهراوي، ركان مياسي، شيرين دعيبس، رشا سلطي، ومحمد الجبالي.

- مي عودة: صناع الأفلام الفلسطينيين هم وزارة الدفاع عن غزة

قالت المخرجة والمنتجة مي عودة إن الواقع الذي يعيشه صناع السينما الفلسطينيون اليوم بالغ الصعوبة، مؤكدة:"نحن نُصنع السينما في ظل انعدام حرية الحركة، وتحت احتلال يسعى إلى تفكيكنا وتهميشنا. لا يمكنني رؤية زملائي من غزة إلا في الخارج. لكننا نفكر خارج الصندوق، ونخاطر من أجل أفلامنا دون إذن أو تصاريح."

وأضافت:"نحن غاضبون لأن العالم ترك غزة سنتين. صناع الأفلام هم وزارة الدفاع عنها. مسؤوليتنا أن نروي قصصنا، ونُظهر ما يحدث رغم محاولات الطمس. التحدي الأكبر اليوم أن العالم يميل نحو اليمين المتطرف، والدعم للسينما يتراجع، والمهرجانات خائفة من قبول أفلام فلسطينية. علينا بناء تضامننا وتمويلنا خارج أُطر الحكومات."

-رشيد مشهراوي: نصور رغم القصف... وهذه ليست سينما بل رد فعل

من جانبه قال المخرج رشيد مشهراوي إن العمل مع صناع السينما في غزة ليس عملا تقليديا بل فعل مقاومة:
"ما نفعله في غزة من خلال مؤسسة مشهراوي غير مسبوق. نبدأ التصوير والمونتاج في آن واحد. أحيانا نسأل إن كان الشخص الذي سينقل القرص الصلب ما زال حياً. هذه ليست سينما، بل رد فعل. طالما الحرب مستمرة، سنستمر في التصوير وصنع أفلام تعرض في الخارج."

-شيرين دعيبس: من المستحيل أن تكون فلسطينياً دون التفكير في بلدك

تحدثت المخرجة والممثلة شيرين دعيبس عن تجربتها الشخصية قائلة:"لا يمكن أن تكون فلسطينيا دون أن يشغلك بلدك. زرت فلسطين لأول مرة في الثامنة من عمري، وتعرضنا للإهانة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت فلسطين جزءا من وعيي السينمائي والإنساني."

-ركان مياسي: تحديات غير موجودة في أي مكان آخر

قال المخرج ركان مياسي إن صناع الأفلام الفلسطينيين يواجهون صراعات غير تقليدية، مضيفا:"فيلم بونبونة كان من المفترض أن أعمل فيه مع صالح بكري، لكنه لم يكن يستطيع السفر إلى لبنان. اضطررنا لتدبير جواز سفر بديل. هذه العقبات لا تخطر في بال صناع أفلام من دول أخرى."

-رشا سلطي: السينما الفلسطينية تعيد إنتاج نفسها وتكسر القواعد

أكدت الكاتبة والباحثة السينمائية رشا سلطي أن السينما الفلسطينية تطورت بأساليب فنية فريدة رغم الحصار، وقالت:"رشيد مشهراوي من الجيل المؤسس الذي تجاوز القيود بالتحايل. الجيل الجديد كسر القواعد وابتكر أشكالا سينمائية متنوعة. هناك كوميديا، دراما، رومانسية... إنها السينما الأكثر تنوعا في المنطقة."

وأضافت:"عند عرض فيلم فلسطيني في نيويورك، كانت ردود الفعل مذهلة، الناس وصفوه بالمعقد والإنساني. السينما الفلسطينية غيرتني، جعلتني أكثر امتنانا."

محمد الجبالي: الكاميرا وسيلة للنجاة

قال محمد الجبالي، مدير برامج مؤسسة الفيلم الفلسطيني، إن السينما في غزة أصبحت وسيلة للبقاء، موضحا:"لدينا أصدقاء صناع أفلام قتلوا مثل عبود. الكاميرا أصبحت وسيلة للنجاة من قسوة الواقع."

-ندوة تفتح التساؤلات

استعرضت الندوة المسار التاريخي للسينما الفلسطينية منذ عام 1953، وطرحت تساؤلات حول قدرة السينما على إحداث تغيير حقيقي في فهم العالم للقضية الفلسطينية، وكيف يمكن تسويق الأفلام في ظل الانقسام الحاد في الآراء العالمية.

الندوة شكلت مساحة نادرة لسماع أصوات فلسطينية حقيقية من الداخل والخارج، وأكدت على ضرورة استمرار دعم السينما الفلسطينية كجزء من النضال الثقافي والإنساني.


 ندوة  السينما الفلسطينية تحت المجهر  في مهرجان كان ندوة السينما الفلسطينية تحت المجهر في مهرجان كان

 ندوة  السينما الفلسطينية تحت المجهر  في مهرجان كان ندوة السينما الفلسطينية تحت المجهر في مهرجان كان
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: