أكد وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي، هارديب سينج بوري، أن الشراكة في مجال الطاقة بين الهند وروسيا لا تقتصر على التجارة فحسب، بل تقوم أيضًا على استثمارات متبادلة قوية، مشيرًا إلى أن العلاقة طويلة الأمد بين البلدين تعود إلى الحقبة السوفييتية.
موضوعات مقترحة
وقال بوري - في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية - "لدينا نحو 16 مليار دولار من الاستثمارات في الأصول الروسية، ولدى روسيا ما بين 12 إلى 13 مليار دولار مستثمرة في أصول هندية". وأضاف أن روسيا، كما كان الاتحاد السوفييتي سابقًا، لا تزال وجهة جذابة للغاية للأعمال الهندية.
وأوضح أن الاستثمارات الهندية البالغة 16 مليار دولار في الأصول الروسية تمت معظمها قبل فبراير 2022، لكنه أبدى تفاؤله بزيادة هذه الاستثمارات مستقبلًا.
وفي سياق متصل، أشار بوري إلى أن الهند ترى آفاقًا واعدة للتعاون مع روسيا في مجال الطاقة المتجددة، إلا أن تحقيق هذا التعاون يتطلب "انخراطًا نشطًا من الجانبين"، حسب تعبيره.
وتابع: "أن الآفاق جيدة جدًا، لكن الأمر يتطلب شراكة حقيقية من الطرفين". وأكد استعداد الهند لتوسيع شراكتها مع موسكو في مجالات مثل الهيدروجين، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لكنه شدد على أن النجاح يعتمد على الاهتمام المتبادل وخطوات عملية من الجانبين.
وأضاف الوزير أن الهند، كدولة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، تضع ثلاثة عوامل أساسية في اعتبارها عند التعامل مع ملف الطاقة: توفر الموارد، والقدرة على تحمل التكلفة، والاستدامة البيئية.. وقال: "يجب علينا التأكد من عدم وجود نقص في الطاقة، وأن تكون الأسعار في متناول الجميع، وإلا فلن يكون لتوفر الطاقة معنى في ظل عدم القدرة على تحمل تكلفتها".
وأشار إلى أهمية الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك الوقود الحيوي، والهيدروجين الأخضر، والغاز الحيوي المضغوط. وختم بالتأكيد على أن روسيا لا تزال لاعبًا مهمًا في الطاقة التقليدية، لكن "آفاق التعاون في مجال الطاقة الخضراء كبيرة أيضًا".