عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق إزاء التقارير الواردة بشأن التطورات الأمنية في العاصمة الليبية (طرابلس)، مؤكدة أن استقرار طرابلس أمر بالغ الأهمية، وأن أي انتكاسة في الوضع الأمني تهدد بإعاقة توفير الخدمات العامة الحيوية، وتعرض التعافي الاقتصادي لليبيا والبنية التحتية المدنية للخطر، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة الغربية.
موضوعات مقترحة
ودعت البعثة- في بيان، أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال)، اليوم الخميس- جميع السلطات إلى صون حقوق الليبيين في التعبير عن آرائهم والتجمع سلمياً، مؤكدة أنه لا ينبغي أن يواجه أي فرد العنف لممارسته هذه الحريات الأساسية.
وقالت البعثة إنها بصدد إطلاق آلية مخصصة لدعم وإدامة الهدنة الحالية بمشاركة الوسطاء، محملة مسؤولية خفض التصعيد لجميع الأطراف الفاعلة.. وناشدت جميع الليبيين بأن تتضافر جهودهم لتجاوز الانقسامات الداخلية، وإعطاء الأولوية للوحدة الوطنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلاد. مؤكدة أنها ستظل ملتزمة كلياَ بدعم الشعب الليبي في سعيه لتحقيق سلام دائم واستقرار وحكم ديمقراطي.
وجددت البعثة دعوتها العاجلة لجميع التشكيلات المسلحة بالعودة إلى ثكناتها دون أي تأخير. مؤكدة أهمية الامتثال الكامل لوقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات من شأنها تصعيد التوترات.
على صعيد متصل.. أصدر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قرارا بشأن تشكيل لجنة برلمانية مؤقتة؛ لمتابعة تطورات الوضع الأمني والإنساني في طرابلس.
وتضم اللجنة- بحسب ما نشره المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي "عبدالله بليحق" عبر صفحته الرسمية- سبعة أعضاء من المجلس عن المنطقة الغربية.
وتتمثل مهام اللجنة بحسب القرار في متابعة الوضع وتقديم الدعم الفوري للمواطنين بمنطقة النزاع؛ والتواصل مع كافة الأطراف المحلية والدولية للعمل على وقف الاشتباكات الجارية في طرابلس واحتواء الأزمة والتشاور مع الأطراف المحلية والدولية.