في حفل رسمي بهيّ أقيم في مقر وزارة الخارجية النمساوية في فيينا، منحت جمهورية النمسا أحد أرفع أوسمتها، وسام الشرف الكبير من الذهب مع الوشاح (The Grand Decoration of Honour in Gold with Sash)، للسفير بكر فتاح حسين، سفير جمهورية العراق لدى النمسا وسلوفينيا وسلوفاكيا، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية والدبلوماسية بين العراق والنمسا، وذلك بحضور رفيع المستوى من المسئولين النمساويين وعدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية.
موضوعات مقترحة
تكريم السفير العراقي بكر فتاح
ويُعد هذا الوسام ثاني أعلى وسام رسمي تمنحه جمهورية النمسا من بين 15 درجة مختلفة، ويُمنح عادةً لكبار الشخصيات العالمية التي أسهمت بشكل فعّال في ترسيخ مبادئ التعاون والسلم والاحترام الدولي، وقد سبق أن مُنح هذا الوسام لملوك وزعماء من أبرزهم الإمبراطور هيلا سيلاسي، والملكة إليزابيث الثانية، والسلطان قابوس بن سعيد، والملك عبد الله الثاني.
تكريم السفير العراقي بكر فتاح
وقال السفير بكر فتاح حسين، إن هذه اللحظة تمثل علامة فارقة، ليست لي شخصيًا فحسب، بل للدبلوماسية العراقية التي ما تزال قادرة على أن تفتح نوافذ الأمل والحوار في عالم يموج بالتحديات، العمل كسفير هو امتياز ومسؤولية، هو جسر بين الحضارات، وصوت يعكس قيم الأمة وتطلعاتها.
تكريم السفير العراقي بكر فتاح
وأضاف لقد كانت مهمتي في النمسا رحلة من العمل المشترك والتفاهم المتبادل، وقد أثمر هذا التعاون عن فتح آفاق جديدة، كان من أبرزها إعادة افتتاح السفارة النمساوية في بغداد، ومعالجة ملفات الهجرة، وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
تكريم السفير العراقي بكر فتاح
السفير فتاح الذي سبق أن مُنح ميدالية "ريو برانكو" من الحكومة البرازيلية عام 2013 عندما كان سفيرًا للعراق هناك، تسلم اليوم التكريم الثاني في مسيرته، ليجسد مسيرة طويلة من الإنجاز الدبلوماسي الممتد من البرازيل إلى السويد، وصولًا إلى قلب أوروبا – النمسا.
وتابع السفير في كلمته هذا الوسام لا يخصني وحدي، بل هو ثمرة جهود فريقي في السفارة، ودعم زملائي في وزارة الخارجية العراقية، وتشجيع عائلتي التي كانت سندي في كل المحطات، اليوم أتسلم وسامًا، لكنني أرى فيه مسؤولية مضاعفة للسنوات القادمة، وميثاقًا جديدًا لزرع مزيد من جسور التفاهم والسلام.
حضر الحفل عميد السلك الدبلوماسي – سفير الفاتيكان في النمسا الدكتور بيدرو كوينتانا، ورؤساء الدوائر في وزارة الخارجية النمساوية، وسفراء من دول عربية وأوروبية، ومدير مكتب جامعة الدول العربية في فيينا، ولفيف من موظفي السفارات والدبلوماسيين.
إن هذا التكريم لا يمثل مجرد ميدالية تُعلّق على الصدر، بل هو اعتراف دولي بقيمة العراق وممثليه، ورسالة فخر لكل عراقي يسعى لرفع اسم بلاده في المحافل الدولية.