كيف نرد على الأسئلة المحرجة والفضولية للأطفال بشكل تربوي صحيح؟ استشاري تربوي ونفسي تُجيب

13-5-2025 | 21:13
كيف نرد على الأسئلة المحرجة والفضولية للأطفال بشكل تربوي صحيح؟ استشاري تربوي ونفسي تُجيبالأطفال
مصطفى الميري

قالت ولاء شبانة، الاستشاري التربوي والنفسي، إن الرد على أسئلة الأطفال والمراهقين عن التغييرات الجسدية والنفسية لا يجب أن يُقابل بالإنكار أو التجاهل، بل لابد أن تتم الإجابة عنها بما يناسب كل مرحلة عمرية، وبأسلوب علمي مبسّط يراعي وعي الطفل أو المراهق.

موضوعات مقترحة

وقالت الاستشاري التربوي والنفسي، خلال حوار ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "امتى بقى نرد؟ امتى نجاوب؟ ونجاوب إزاي؟ لما نتسئل حاجات كده؟ كل حاجة وليها سن معين، لكن أنا لما ألاقي إن ابني ابتدى يبقى عنده فضول أو تطلّع، بحاول أجاوبه بشكل يناسب سنه، يعني أكيد مش هجاوب اللي عنده سنتين أو تلاتة زي اللي عنده 15 أو 20 سنة، أكيد الموضوع بيفرق مع كل مرحلة زمنية مختلفة".

الأطفال والمراهقون والتغييرات الجسدية والنفسية 

وأضافت: "خاصةً أنهم أثناء الدراسة بيتعرضوا أصلاً في البيولوجي أو الأحياء لدراسة المواضيع دي، فمش هتعامل بفكرة (لأ، ده عيب وغلط)، ومش هقول لبنتي (لأ) وخلاص؛ لأن هيجي عليها سن مراهقة، وهيجي عليه هو كمان، وهيحتاج يعرف: التغيرات اللي بتحصل لي دي طبيعية ولا لأ؟ ده طبيعي؟ ده عيب؟ ده حرام؟".

وتابعت: "يعني هل المفروض إني أمشي متغطية عشان ما أبانش؟ عشان جسمي عيب؟ طب كولد، أعمل إيه لما ألاقي صوتي بدأ يتخن؟ أتوتر لما الشارب يبان؟ لما يجي الاحتلام؟ هل ده مرض؟ لا، لازم أعلم ابني من البداية إن دي حاجات طبيعية جدًا".

أهمية دور الأب والأم

وأكدت أهمية دور الأب والأم معًا في هذه المرحلة، قائلة: "خلي بالك إن دور الأب والأم ما يقلش أهمية عن بعض، بالعكس، ده بيكملوا بعض، ولما يدخل الولد في سن المراهقة، بيحتاج للأب، أو العنصر الذكوري في البيت، والبنت بتحتاج لأمها، أو العنصر الأنثوي؛ لأن الاهتمامات مشتركة، والاحتياجات كمان".

وأوضحت: "الإرشاد نفسه بييجي من الأم للبنت غير ما ييجي من الأب، لكن لو أنا بعدت عن الحاجات دي وما واجهتهاش حتى بتعبيرات بسيطة، البنت مش هتفهم، وممكن تتخض، تفكر مثلًا إن البيريود دي نزيف، أو مشكلة صحية، فتخاف، وده مش مقبول".

ضرورة التوعية

وأشارت إلى ضرورة التوعية الاستباقية، فقالت: "لازم أسبق كأب أو كأم، لأن الحدث نفسه – البلوغ – ما بيسبقوش إنذار، يعني البنت لما تبلغ، مفيش حاجة بتيجي قبلها تقول إن ده هيحصل، فبالتالي لازم تبقى عارفة قبله، غالبًا بيكون في نفس سن الأم، لكن ده مش شرط، عشان كده المعرفة لازم تكون قبل، مش بعد".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة