نعت الفنانة التشكيلية الدكتورة ريم حسن رحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشي، الذي توفي اليوم الثلاثاء، بعد رحلة طويلة من العطاء في مجال الفن التشكيلي المصري، خاصة في الإسكندرية التي شكلت محورا أساسيا في مسيرته.
موضوعات مقترحة
وداعا فنان التجريب والتركيب
وكتبت ريم حسن عبر حسابها الشخصي على فيسبوك:"فقدت الحركة التشكيلية السكندرية والمصرية أحد أهم فنانيها، الفنان عصمت داوستاشي، الذي كان يمثل نقطة تميز وحراك فني كبير ضمن مدرسة التشكيل البصري السكندري، عرفته منذ الثمانينات والتسعينات في بداية مشواري كطالبة بكلية الفنون الجميلة."
- مرسمه.. ملتقى دائم للفنانين
أشارت ريم إلى أن الفنان الراحل كان دائم التردد على مرسمه الخاص في الطابق العلوي من أتيليه الإسكندرية، وكان يعرف بين زملائه بلقب "أستاذ عصمت".
كان مرسمه مفتوحا دائما للفنانين وتحول إلى ملتقى أسبوعي ثابت كل ثلاثاء، يضم أصدقاءه وتلاميذه، حتى اندثرت تجربة "فيلا كرم" التي جمعته بكثيرين.
- داعم للمواهب وصديق للجميع
أوضحت ريم حسن أن داوستاشي لم يكن فقط فنانا تشكيليا بارزا، بل كان أيضا صديقًا للجميع وصاحب رؤية ثقافية وفنية متكاملة، مؤمنة بتعدد الوسائط والانفتاح على كل أشكال التعبير الفني.
- رائد التجميع الفني في العالم العربي
تصف ريم تجربته بـ"الثرية والمتجددة"، قائلة:"عندما اقتربت من تجربته الفنية وجدتها قائمة على التجريب الدائم، ويعد من أبرز فناني التجميع (Assemblage Art) في العالم العربي. كان مرسمه مليئا بالمواد المتنوعة من الخشب والمعادن والألعاب القديمة التي يوظفها في أعماله."
- فلسفة فنية قائمة على السرد والتركيب
أشارت أيضا إلى أن فلسفة داوستاشي الفنية ارتكزت على فكرة التركيب الفني حتى في أعماله التصويرية، حيث لجأ دوما لاستخدام عناصر غير تقليدية، وكان يميل إلى خلق سرديات بديلة ذات طابع شعبي رمزي.
- حضور فني وإنساني مميز
واختتمت حديثها بالإشارة إلى مشاركتها معه في ملتقى فني بلبنان (إهدن)، حيث تعمقت صداقتهما. ولفتت إلى أنه كان يعمل بنفس الحماس داخل الاستوديو كما في الطبيعة، ويستحضر روح الفنان الطالب رغم خبرته الطويلة، ما جعله نموذجا لفنان كبير لا يتعالى على الفن ولا ينعزل عن أدواته.