عُرفت الفنانة سميحة توفيق والتي تحل اليوم ذكرى رحيلها بأنها ملكة إغراء الخمسينيات على شاشة السينما، الفنانة التي وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1928م، أقبلت عليها الأضواء فجأة قبل أن تنسحب عنها شيئا فشيئا، وكأنها لم تكن في يوم من الأيام إحدى جميلات السينما. عائلة فنية انتمت سميحة توفيق لعائلة فنية، فوالدتها كانت لاعبة بارزة في السيرك، أما شقيقها الممثل الطوخي توفيق، فقد كان أحد أشهر منفذي المعارك في السينما، فيما كانت عمتها سميحة الطوخي من بين أوائل الممثلات في مصر. كانت انطلاقتها الأولى، حينما اكتشفها الفنان يوسف وهبي ورشحها للعمل في السينما، وظهرت لأول مرة عام 1944م في فيلم "غرام وانتقام" من بطولة أسمهان ويوسف وهبي وأنور وجدي، فظهرت ككومبارس صامت، حيث كانت تحمل باقة من الورود خلف أسمهان في أغنية "امتى هتعرف". ملكة إغراء الخمسينيات كانت فترة الخمسينيات شاهدة على تألق سميحة توفيق، فقامت بأدوار البطولة في عدد من الأفلام، حيث عُرفت بأدوار الإغراء، ومن أشهر أفلامها:"غرام وانتقام، سفير جهنم، بلبل أفندي، المرأة شيطان، فايق ورايق، ليلة غرام، أولاد الشوارع، غضب الوالدين، دستة مناديل، الدنيا لما تضحك، حسن ومرقص وكوهين، عفريت سمارة، ليلة الدخلة، ابن النيل". اعتزال وعودة توارت سميحة توفيق عمن الأنظار واعتزلت الفن بعد زواجها، وعادت إليه أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وعملت في السينما والمسرح لسنوات. من أشهر الأفلام التي شاركت بها سميحة توفيق شخصية «أم دلال» في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970م، و«الراقصة اليهودية» في فيلم «هجرة الرسول» عام 1964م، وفي المسرح قدمت شخصية "أم بدوي" في مسرحية "ريا وسكينة" أمام شادية وسهير البابلي. اعتزالها النهائي ووفاتها بعد تقدمها في العمر، قررت سميحة توفيق اعتزال الفن عام 1987م، ولم تعد إليه ثانية، وتوفيت في 11 أغسطس عام 2010 عن عمر ناهز 82 عامًا.