تقرير أممي: تغير المناخ يلحق خسائر فادحة متزايدة بالدول الإفريقية

12-5-2025 | 21:48
تقرير أممي تغير المناخ يلحق خسائر فادحة متزايدة بالدول الإفريقيةالكوارث المناخية في إفريقيا
أ ش أ

حذر تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين من أن "تقلبات الطقس وتغير المناخ تؤثران على جميع جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا، وتفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح".

موضوعات مقترحة

وأضافت المنظمة في تقريرها أن متوسط ​​درجة حرارة سطح الأرض في أفريقيا في عام 2024 يتجاوز متوسط ​​الفترة من 1991 إلى 2020 بنحو 0.86 درجة مئوية، وفقا لمركز أنباء الأمم المتحدة.

وسجلت منطقة شمال أفريقيا أعلى تغير في درجة الحرارة، إذ بلغ 1.28 درجة مئوية، فوق متوسط ​​الفترة من 1991إلى 2020، مما يجعلها المنطقة الفرعية الإقليمية الأسرع ارتفاعا في درجات الحرارة في أفريقيا.

وبحسب التقرير فقد كانت درجات حرارة سطح البحر الأعلى على الإطلاق، وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنها "لاحظت زيادات كبيرة بشكل خاص في درجات حرارة سطح البحر في المحيط الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط"، وكان 2024 العام الأحر على الإطلاق أو ثاني أشد الأعوام حراً منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، استناداً إلى مجموعات البيانات المُستخدَمة، وكانت السنوات العشر الأخيرة هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. ووصلت درجات حرارة سطح البحر في جميع أنحاء القارة إلى مستويات قياسية، وارتفعت بوتيرة سريعة جداً في كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وذكر التقرير أن المساحة المتضررة من جراء موجات الحر البحرية في عام 2024 كانت الأكبر على الإطلاق منذ بدء التسجيل في عام 1993.

وشدد التقرير على ان التحول الرقمي يوفر إمكانات كبيرة ومن الضروري توسيع نطاق نظم الإنذار المبكر وتعزيز التكيف مع المناخ.

من جانبها حذرت سيليستي ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن تغير المناخ بات مشكلة ملحة ومتفاقمة في جميع أنحاء القارة الأفريقية "حيث تعاني بعض البلدان من فيضانات استثنائية ناجمة عن هطول أمطار غزيرة بينما تُاني بلدان أخرى من جفاف مستمر وندرة في المياه".

وقالت "إن تقرير حالة المناخ في أفريقيايعكس الواقع الملح والمتفاقم لتغير المناخ في جميع أنحاء القارة. ويكشف عن نمط صارخٍ من الظواهر الجوية المتطرفة، حيث تواجه بعض البلدان فيضانات غير مسبوقة ناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في حين تعاني بلدان أخرى من الجفاف المستمر وندرة المياه".

وأضافت ساولو: "إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركاءها ملتزمون بالعمل مع الأعضاء لبناء القدرة على الصمود وتعزيز جهود التكيف في أفريقيا من خلال مبادرات مثل مبادرة الإنذار المبكر للجميع". وقالت: "يحدوني الأمل في أن يُلهِم هذا التقرير العمل الجماعي لمواجهة التحديات المتزايدة التعقيد والآثار المتتالية."

ويسلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجه الزراعة والبيئة؛ والأمن الغذائي والأمن المائي وأمن الطاقة؛ والصحة والتعليم. لكنه يشدد أيضاً على الفرص السانحة والأدوات الجديدة لمواجهة هذه التحديات.

وتسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات الاتصالات المتنقلة والنماذج المتطورة للتنبؤ بالطقس في تعزيز دقة خدمات الطقس وتوسيع نطاقها في جميع أنحاء القارة. ومع ذلك، يذكر التقرير أن تعزيز التحول الرقمي وتوسيع نطاقه يتطلبان مزيداً من الاستثمارات في البنية التحتية، وأطراً أقوى لتبادل البيانات، وتقديم خدمات أكثر شمولاً.

ويردف التقرير أنه لا بد من استشعار الحاجة الأكثر إلحاحاً إلى تحسين نظم الإنذار المبكر، وتعزيز القدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ، ومن ثم يحث التقرير الحكومات والشركاء الإنمائيين والقطاع الخاص على تسريع وتيرة الاستثمارات الذكية مناخياً.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة