موضوعات مقترحة
"عازر": الأولوية في التخزين للصوامع الحديثة ذات التكنولوجيا المتطورة.. وصرف مستحقات الموردين فورًا
"الديب": المحافظة تواصل أداء دورها الريادي باعتبارها "سلة غذاء مصر"
"هدية": تم تجهيز 36 شونة وصومعة بطاقة استيعابية تزيد على 487 ألف طن لتخزين المحصول
"عزام": حققنا أعلى إنتاجية.. وإجمالى المساحة المزروعة هذا الموسم 280 ألف فدان
البحيرة – منى الوكيل:
يعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، فهو يشكل العمود الفقري لغذاء الشعب المصري، حيث إنه من المحاصيل الغذائية الرئيسة للغالبية العظمى من السكان، ويستخرج منه الدقيق اللازم لإنتاج الخبز، والذى يمثل الغذاء الأساسي للمواطن المصري، ويُعرف محليًا باسم "العيش" وهو ما يعكس أهميته الحيوية في الحياة اليومية، ويعتبر موسم حصاد القمح هو العيد السنوى للفلاح المصرى، فهو موسم الأفراح والزواج، وتسديد الديون لدى مزارعى القمح.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، أن الأولوية في التخزين ستكون للصوامع الحديثة، نظرًا لما تتمتع به من تقنيات تكنولوجية متطورة تضمن جودة التخزين، وتمنع الفقد والهدر، موضحة أن الشون ستكون بمثابة نقاط تجميع للتيسير على الموردين، على أن تُنقل منها إلى الصوامع خلال فترة لا تتجاوز يومين حفاظًا على جودة وكميات القمح.
الحفاظ على جودة الأقماح
وشددت محافظ البحيرة على أهمية تكثيف الجهود التنفيذية والرقابية لمتابعة انتظام أعمال التوريد، من خلال المرور الميداني المستمر وتكثيف الحملات الرقابية، بما يضمن الحفاظ على جودة الأقماح، وسلامة تخزينها، وتحقيق أعلى معدلات توريد ممكنة.
كما وجهت بتذليل العقبات أمام المزارعين والموردين، وتيسير الإجراءات الخاصة بالتوريد، دعمًا لاستقرار المنظومة وتعزيزًا للمخزون الاستراتيجي للدولة من القمح.
تحفيز المزارعين
وأشارت "عازر" إلى أهمية الالتزام التام بالسجلات والموازين، ومتابعة الكميات الموردة بكل دقة، مع تحفيز المزارعين على سرعة التوريد من خلال الأسعار المجزية المعتمدة لهذا الموسم، مهيبه بالمزارعين سرعة توريد كميات القمح المحلي إلى أقرب نقطة تجميع أو صومعة، مؤكدًة استمرار تقديم الدعم الكامل وتسهيل الإجراءات حفاظًا على المحصول الاستراتيجي الهام.
سلة غذاء مصر
وأكد الدكتور حازم الديب نائب محافظ البحيرة، استمرار أعمال توريد القمح المحلي لموسم الحصاد لهذا العام، مشيرا إلى أن محافظة البحيرة تواصل أداء دورها الريادي باعتبارها "سلة غذاء مصر"، ومحورًا رئيسًا في دعم الأمن الغذائي القومي من خلال إنتاج وتوريد المحاصيل الإستراتيجية، لافتا إلى التفاعل الكبير من المزارعين، وحرصهم على الالتزام بتوريد المحصول في التوقيتات المحددة، مؤكدا استمرار أعمال التوريد والمتابعة المستمرة بكل مراكز ومدن المحافظة.
أعلى معدلات توريد
وأضاف أن إجمالي الكميات التي تم توريدها إلى الشون والصوامع حتى الآن بلغ 74 ألفا و529 طنا من محصول القمح المحلي، من إجمالي المساحة المزروعة لهذا الموسم، والتي تُقدَّر بـ 307 آلاف فدان، من خلال 36 مركز تجميع بطاقة استيعابية 793 ألف طن لاستقبال الكميات المستهدفة، مشددا على ضرورة تضافر جهود كل الأجهزة التنفيذية والرقابية لمتابعة سير أعمال التوريد، من خلال المرور الميداني اليومي، وتكثيف الحملات الرقابية، بما يضمن انتظام عمليات الاستلام، وحُسن تخزين الأقماح بالشون والصوامع، لتحقيق أعلى معدلات توريد ممكنة.
نقلة نوعية
وكشف الدكتور حازم الديب، عن أن المحافظة تمضى قدما نحو تعزيز الزراعة الذكية مناخياً، وتحقيق التنوع البيولوجي الزراعي، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، بهدف تدريب المزارعين على تطبيق تقنيات زراعية حديثة ومستدامة، مما يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي، خاصة أن البحيرة تعد أكبر محافظة زراعية، مشيرا إلى حرصه على متابعة تنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة، والتركيز على إدخال وتطبيق التقنيات الحديثة في زراعة الأرز والقمح كأحد المحاور الأساسية لتعزيز الإنتاجية، والحد من آثار التغيرات المناخية لتحقيق نقلة نوعية نحو اقتصاد زراعي ريفي مستدام.
خطة شاملة
وأكد المهندس محمد هدية مدير مديرية التموين بالبحيرة، أن المحافظة استعدت مبكرًا لموسم توريد القمح، بمشاركة كل الجهات المعنية، حيث تم تنفيذ خطة شاملة شملت أعمال صيانة ورفع كفاءة وتطهير وتعقيم الوحدات التخزينية، بما يضمن جاهزيتها الفنية والصحية لاستقبال محصول القمح، مشيرا إلى أنه تم تجهيز 36 شونة وصومعة بطاقة استيعابية تزيد على 487 ألف طن لمحصول القمح، لاستقبال الكميات المتوقعة من محصول القمح هذا العام، لافتا إلى أن صومعة زاوية غزال بدمنهور تُعد من أحدث نقاط التخزين الاستراتيجية بالمحافظة، وتبلغ سعتها التخزينية 60 ألف طن، وتعمل بأنظمة إلكترونية متطورة تضمن دقة الاستلام، وجودة التخزين، مؤكدا خلق مناخ تنافسي بين المزارعين لزيادة حجم التوريدات وتجاوز المستهدف هذا العام.
لجان متخصصة
وأوضح "هدية" أنه تم تشكيل لجان متخصصة من التموين والجهات المعنية لفرز واستلام محصول القمح بكل المواقع على مستوى المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المسوقة الرئيسة المعتمدة، مضيفا أن دور تلك اللجان أيضا متابعة نوعية الأقماح الموردة وضمان جودتها، وتكثيف الحملات الرقابية والمرور الميداني المستمر على مواقع التوريد، لافتا إلى أن سعر التوريد الرسمي تم تحديده بـ 2200 جنيه للإردب بدرجة نقاوة 23,5، أما الإردب بدراجة نقاوة 23 تم تحديد سعره 2150 جنيها، كما تم تحديد سعر الإردب بدرجة نقاوة 22,5 بسعر 2100 جنيه للإردب، مؤكدا تقديم كل التيسيرات والتسهيلات للمزارعين، وسرعة صرف مستحقاتهم بشكل فورى.
زيادة مستمرة
وأكد الدكتور حسنى عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن الأخيرة تعد ضمن المحافظات الرائدة فى زراعة محصول القمح، لافتا إلى أن أجمالى المساحة المزروعة بالقمح فى المحافظة هذا الموسم بلغ 280 ألفا و147 فدانا، موزعة على قرى المحافظة، مؤكدًا أن إنتاجية الفدان في زيادة مستمرة نتيجة لزيادة وعي المزارعين، وحرص وزارة الزراعة والمديرية على تقديم الدعم الإرشادي لهم.
أعلى إنتاجية
وأشار "عزام" إلى أن الحالة العامة للمحصول جيدة ومبشرة، ولم يتم تسجيل أي إصابات بمرض الصدأ الأصفر هذا العام، لافتا إلى أنه حرص على تفقد والمرور والمتابعة لزراعات القمح بعدد من الحقول، بالإضافة إلى تشكيل لجان المكافحة والإرشاد الزراعى والتى قامت بدور فعال في متابعة محصول القمح بواسطة المرور اليومى على حقول المزارعين للإطلاع على حالة المحصول في جميع مراكز زراعات القمح المختلفة، وخاصة الأصناف المزروعة طبقا للسياسة الصنفية لوجه بحرى، وهى سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، جيزة 171، مصر 3، مصر 4، ومتابعة طرق الزراعة المختلفة على مصاطب، والعفير والتخضير، معربا عن ثقته فى إحراز مزارعى البحيرة لأعلى إنتاجية على مستوى الجمهورية لهذا العام.
موسم الحصاد
ويقول المهندس أحمد منازع ـ مهندس زراعى ـ إن القمح يصبح جاهزا للحصاد بعد مرور 180 يوما من زراعته، وقد يختلف التوقيت حسب نوع القمح ومنطقة زراعته، حيث تبدو عليه علامات الغلال من أصفرار النبات وانحناء السنابل، وانفصال الغلاف عن البذور عند فركها بباطن اليد، عندها يبدأ موسم الحصاد، الذى يمر بمرحلتين، الأولى وهى جنى البذور، ومن خلالها يبدأ المزارع بحصاد القمح إما يدويا باستخدام المنجل، أو آليا باستخدام الحصادة، ثم تربط سنابل القمح بشكل حزم كبيرة، وترتب فوق بعضها البعض على مفارش بلاستيكية، حتى تحفظ الحبوب التى تتساقط من السنابل أثناء تكويم الحزم فوق بعضها، ثم تأتى مرحلة فصل الحبوب وهى فصل حبات القمح عن القش، حيث يوضع القمح من فوهة علوية موجودة فى الحصادة، لتخرج بذور القمح من فتحة جانبية، ويخرج القش المطحون "التبن" من فتحة أخرى، ثم يغربل القمح فى الهواء حتى يتخلص من الشوائب العالقة به، ثم يعبأ بأجولة من الخيش أو البلاستيك، ثم يتم تعبأة التبن أيضا بأجولة، ويتم تخزينه لكى يستخدم كعلف للمواشى.
تقليل الفاقد
وشدد "منازع" على ضرورة عدم التأخير فى حصاد القمح عن الموعد المناسب، لأن التأخير يؤدى إلى زيادة نسبة جفاف النباتات، وتصبح هشة وسهلة الكسر، كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط وهذه المرحلة تؤدى إلى ارتفاع نسبة الفقد بالمحصول، لافتا إلى أن استخدام الميكنة الزراعية الحديثة يساهم فى تقليل الفاقد.
استعدادات مسبقة
وأكد سعيد راشد السمبختى "رئيس الجمعية المركزية للائتمان الزراعى بالبحيرة"، أن موسم حصاد محصول القمح بدأ في البحيرة منذ أيام، مشيرا إلى أنه كانت هناك استعدادات مسبقة وتنسيقا من المزارعين والفلاحين، من خلال عقد اجتماع مع الأجهزة التنفيذية ومديرية الزراعة وبنك التنمية الزراعى ومديرية التموين، لاستلام الفلاحين للمبالغ التي سيقومون في مقابلها بتوريد المحصول للشون وفقاً للأسعار المقررة، لافتا إلى أن موسم الحصاد يعتبر بكل المقاييس مناسبة سعيدة، واحتفالا كبيرا للفلاحين والمزارعين بعد شقاء وعناء علي مدار عام كامل.
استخدام الأنظمة الحديثة فى الزراعة
وكشف "السمبختى" عن زيادة إنتاجية الفدان من حبوب القمح هذا العام، والتي بلغت فى محافظة البحيرة ما بين 20 إلى 25 إردبًا للفدان كمتوسط إنتاجية، وأرجع ذلك للمجهود الذى يبذل من قبل المديرية والإدارات الزراعية، لعقد الندوات الإرشادية للمزارعين لحثهم على استخدام الأنظمة الحديثة فى الزراعة، مع زيادة المساحة المزروعة من القمح، وتوعية المزارعين بحصاد المحصول فور نضجه، والتأكيد على توريد القمح وفقا للمواصفات، بالإضافة إلى مناقشتهم وسماعهم لمشاكل المزارعين، والعمل على حلها بشكل فورى.