لاشك أن تنظيم مصر لبطولة العالم العسكرية للفروسية، التي أطلق شارة البدء لها الرئيس عبدالفتاح السيسي في نسختها الـ25 بمشاركة 20 دولة، يجسد رسالة سلام وتعاون بين جيوش العالم من خلال الرياضة، ويعزز من مكانة مصر كجسر للتواصل بين الشعوب، ويؤكد من جديد قدرة الدولة المصرية على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى بكفاءة واقتدار.
المتابع لاستضافة مصر هذا الحدث الكبير، وانطلاقه من العاصمة الإدارية الجديدة، يكتشف ما يعكسه هذا الحدث العالمي من ثقة المجتمع الدولي في مناخ الاستقرار والأمن، الذي تنعم به مصر، تحت القيادة الحكيمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار تعزيز ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺼﺮ ﻛﻤﺮﻛﺰ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺩﻭﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، وتحويلها إلى ﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ؛ حيث ﺗﻤﺜﻞ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﻨﺸﺂﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ.
حفل افتتاح البطولة الراقي دوليًا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية،هو شهادة تاريخية بالدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة الحكيمة، والقيادة العامة للقوات المسلحة، بمختلف هيئاتها وإداراتها في الإعداد والتجهيز للبطولة، في إطار الدور الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم وتطوير رياضة الفروسية، من خلال الاهتمام بالبنية التحتية، وإنشاء العديد من المشروعات الضخمة؛ للمحافظة على التراث العريق من الخيول، وتعزيز مكانة مصر عربيًا ودوليًا.
تحويل مصر إلى منصة عالمية للرياضة، رسالة أطلقتها القيادة السياسية من قلب العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال تنظيم رفيع المستوى لهذه البطولة الدولية، وهو ما يؤكد النهج المصري في دعم الرياضة كقوة ناعمة تعزز العلاقات بين الدول، وتبرهن على ما وصلت إليه العاصمة الإدارية من تطور معماري وبنية تحتية، تجعلها مؤهلة لاحتضان فعاليات رياضية عالمية في مختلف المجالات.
رسائل وشهادات المشاركين في البطولة، والذين وصل عددهم إلى 60 فارسًا يمثلون 20 دولة، الذين أعلنوا إعجابهم الكبير بجاهزية الملاعب والمنشآت الرياضية التي أقيمت وفق أعلى المعايير الدولية، تعد بمثابة إقرار دولي بالجهود الكبرى التي بذلتها القوات المسلحة المصرية برعاية القيادة السياسية لتوفير بيئة تنافسية مثالية وتنظيم راق يعكس وجه مصر الحضاري.