كشفت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن عدد دور الأيتام في مصر يبلغ 431 دار رعاية، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تقليص هذا العدد تدريجيًا، من خلال التحول إلى نموذج رعاية أسرية أكثر إنسانية واستدامة.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، حيث قالت الوزيرة: "لدينا حوالي 431 دار رعاية أيتام في مصر ونسعى للحد منها، ونتحوّل بفكر دور الرعاية من مؤسسات كبيرة إلى مؤسسات صغيرة، عبر منظومة الأسر البديلة الكافلة."
كفالة الأطفال أولوية
أكدت مرسي أن كفالة الأطفال داخل إطار أسري تمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن عدد الأطفال المكفولين حاليًا بلغ 12 ألف طفل، مقابل 9 آلاف طفل لا يزالون في دور الرعاية.
وأضافت: "هدفي في هذه المرحلة أن يجد كل طفل صغير أسرة تكفله، لأن الأسرة هي الأفضل له على المستوى النفسي والاجتماعي."
شروط الكفالة ورفع الغرامات
وأوضحت الوزيرة أن شروط كفالة الطفل تتضمن وجود أب وأم أو سيدة غير متزوجة، بشرط أن يكونوا متعلمين ويمتلكون ملاءة مالية مناسبة.
كما كشفت عن توجه الوزارة إلى رفع الغرامة المالية المفروضة على الأسرة التي تعيد الطفل المكفول إلى دار الرعاية، مشيرة إلى أنها ستتجاوز 20 ألف جنيه قريبًا.
وفي حالات التعثر المالي للأسرة الكافلة، أكدت مرسي أن الوزارة تتدخل لتوفير الدعم اللازم لضمان بقاء الطفل في محيط أسرته الكافلة.
قانون جديد للرعاية البديلة
أعلنت الوزيرة الانتهاء من إعداد مشروع قانون الرعاية البديلة، الذي ينظم العلاقة القانونية بين الأطفال والأسر الكافلة، مؤكدة أنه تم رفعه إلى مجلس الوزراء لمراجعته تمهيدًا لإقراره.
لحظة إنسانية مؤثرة
واختتمت حديثها بالإشارة إلى إحدى أكثر الحالات التي أثرت فيها، قائلة: "من أكثر الحالات التي لمستني، أم تجاوزت الستين عامًا، كفلت طفلة صغيرة، وكتبت لها كل شيء تملكه.. هذه الأم كانت نموذجًا حيًا للرحمة."