6 خرافات حول فقدان السمع عليك أن تتركها ورائك

10-5-2025 | 15:50
 خرافات حول فقدان السمع عليك أن تتركها ورائكفقدان السمع مشكلة محاطة بالمفاهيم الخاطئة التي تمنع الكشف المبكر والعلاج المناسب
أحمد فاوي

يعتبر فقدان السمع مشكلة أكثر شيوعًا مما قد تعتقد، ولكنه لا يزال محاطة بالمفاهيم الخاطئة التي تمنع الكشف المبكر والعلاج المناسب.

وفقًا لدراسة أجرتها الحكومة الأسترالية ، فإنه يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار ويمكن أن تكون له عواقب كبيرة على الصحة العقلية والحياة الاجتماعية والرفاهية العامة. فيما يلي، نقوم بتفنيد ستة من أكثر الأساطير انتشارًا حول السمع.

على الرغم من أهمية صحة السمع، إلا أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن تؤخر تشخيص وعلاج فقدان السمع بشكل صحيح.

يمكن أن تؤدي هذه الأساطير إلى خلق حالة من الارتباك، أو التقليل من أهمية المشكلة، أو حتى تثبيط عزيمة الناس عن طلب المساعدة. فيما يلي بعض الأساطير الأكثر شيوعًا حول فقدان السمع والحقيقة وراء كل منها.


1. إنه يؤثر فقط على كبار السن

على الرغم من أن الشيخوخة تعتبر عاملاً رئيسياً في فقدان السمع، إلا أنها ليست العامل الوحيد. في الواقع، يتزايد الضرر السمعي الناجم عن الضوضاء، وخاصة بين الشباب الذين يستمعون إلى الموسيقى بمستوى صوت مرتفع باستخدام سماعات الرأس.

وفقًا لإليانور ماكيندريك، أخصائية السمع ورئيسة خدمات زراعة القوقعة في NextSense، فإن "واحدًا من كل ثلاثة أستراليين فوق سن 65 عامًا يعاني من فقدان السمع"، ولكن يمكن لأي شخص أن يتأثر، بغض النظر عن العمر.

2. سماعات الأذن  كبيرة وغير جذابة

ولقد ولت الأيام التي كانت فيها أجهزة السمع عبارة عن أجهزة ضخمة وواضحة. لقد تطورت التكنولوجيا بشكل كبير، واليوم توجد نماذج صغيرة وسرية تحتوي حتى على اتصال بالبلوتوث وتصفية الضوضاء.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج العديد من الأجهزة الحديثة مع الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون، مما يسهل التواصل ويحسن نوعية حياة أولئك الذين يستخدمونها.


3. إذا كنت أعاني من فقدان السمع، فسوف ألاحظ ذلك على الفور

غالبًا ما يتطور فقدان السمع تدريجيًا، مما يجعل من الصعب على الأشخاص ملاحظة تدهور حالتهم. تتضمن بعض علامات التحذير صعوبة سماع المحادثات في الأماكن الصاخبة ، أو الشعور وكأن الآخرين يهمسون، أو الحاجة إلى رفع مستوى صوت التلفزيون.

ويوضح ماكيندريك قائلاً: "إن تجاهل هذه العلامات يمكن أن يؤدي إلى الحرمان السمعي، وهي ظاهرة يفقد فيها الدماغ القدرة على تفسير الأصوات بسبب نقص التحفيز".

4. ليست مشكلة خطيرة

إن التقليل من فقدان السمع قد يكون له عواقب مدمرة. وقد ثبت أن هذا يرتبط بالعزلة الاجتماعية والاكتئاب وحتى التدهور المعرفي.

علاوة على ذلك، كشفت الدراسات عن وجود علاقة وثيقة بين فقدان السمع وتطور الخرف، وربما يرجع ذلك إلى الجهد العقلي الإضافي المطلوب لمعالجة الأصوات وانخفاض التفاعل الاجتماعي.

5. تعمل المعينات السمعية على استعادة السمع بنسبة 100%

على الرغم من أن أجهزة السمع تعمل على تحسين إدراك الصوت وتسهيل التواصل، إلا أنها لا تعيد السمع إلى مستوياته الطبيعية. إنها تتطلب فترة للتكيف، لأن الدماغ يحتاج إلى التعود على تفسير الأصوات المكبرة. في الحالات الأكثر شدة، قد تكون زراعة القوقعة هي البديل الأفضل.


6. لا يمكن منع فقدان السمع

على الرغم من أن بعض الأسباب لا يمكن تجنبها، إلا أنه يمكن الوقاية من العديد من أشكال فقدان السمع باتباع العادات السليمة. أحد التوصيات الرئيسية هي قاعدة 60/60: لا تستمع إلى الموسيقى بأكثر من 60% من مستوى الصوت لمدة تزيد عن 60 دقيقة في المرة الواحدة.

ومن المستحسن أيضًا ارتداء أدوات حماية السمع في البيئات الصاخبة وتجنب إدخال أشياء إلى الأذن مثل أعواد القطن التي يمكن أن تسبب أضرارًا داخلية.

بالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع شخص يعاني من ضعف السمع، فإن التغييرات الصغيرة في التواصل يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. إن مخاطبة الشخص بشكل مباشر، والتحدث بوضوح، وتجنب الصراخ أو الإحباط عندما يكون هناك حاجة إلى تكرار شيء ما، هي استراتيجيات أساسية لتحسين التفاعل. ولكن الأهم من ذلك هو تشجيعهم على إجراء فحص السمع وطلب العلاج إذا لزم الأمر.

تقول ماكيندريك: "إن إحدى أعظم الهدايا التي يمكنك تقديمها لأحبائك هي مساعدتهم في الاعتناء بصحة سمعهم". إن الوعي بهذه المشكلة هو الخطوة الأولى نحو تبديد الأساطير وتحسين نوعية حياة من يعانون منها.

كلمات البحث
الأكثر قراءة