يواصل معرض «أيادي مصر» للحرف اليدوية والتراثية فعالياته لليوم الثاني في دورته الرابعة، على كوبري دمياط التاريخي، بالتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي، وبمشاركة 85 عارضًا من الحرفيين والمنتجين للمشغولات اليدوية، الذين يمثلون مختلف المحافظات والبيئات التراثية في مصر، ما يعكس ثراء التنوع الثقافي والفني، وذلك بمناسبة عيد دمياط القومي.
موضوعات مقترحة
محافظ دمياط يشيد بالتنوع والإبداع في المعروضات
وأوضحت مروة نبيل، المنسق العام لـ «أيادي مصر»، أن الدكتور أيمن الشهابي قام بجولة تفقدية للمعرض، حيث أشاد بالإبداع والتنوع في المنتجات المعروضة، التي شملت مشاركات من جهات عدة مثل المجلس القومي للمرأة، المدينة الصديقة للنساء، جمعيات "تراحم"، "الابن الخاص"، "منار السبيل"، "رحمة"، ومؤسسة "أنهار الخير".
وقد أثنى المحافظ على المشاركة الفعالة للنساء وذوي الهمم، معربًا عن إعجابه بالمهارات الحرفية التي تجسّد تراث وثقافة مصر، وتبرز القدرة على الابتكار والتجديد في قالب أصيل.
الدولة تدعم الحرفيين وتفتح آفاقًا تسويقية جديدة
وأكد المحافظ على حرص الدولة على دعم الحرفيين من خلال فتح آفاق تسويقية جديدة لمنتجاتهم، خاصةً في مجال إحياء صناعة شباك الصيد، التي تُعد من الحرف التاريخية المميزة لدمياط، وتشكل مصدرًا مهمًا لدخل العديد من الأسر الساحلية، مؤكدًا أن هذه الصناعات الصغيرة تُعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
منصة «أيادي مصر».. جسر رقمي لحماية الحرف التراثية
جدير بالذكر أن منصة "أيادي مصر" الإلكترونية تُعد أداة فعالة للتسويق الرقمي للحرفيين، حيث تُوفر لهم وسيلة مباشرة لعرض وبيع منتجاتهم عبر الإنترنت، وتُسهم في الحفاظ على التراث المصري من خلال دعم وتطوير الصناعات اليدوية مثل النسيج، الفخار، التطريز، الخشب، والمشغولات المعدنية. كما توفّر المنصة التدريب والدعم الفني لتحسين الجودة والتصميم، وتُساعد الحرفيين في الوصول إلى الأسواق العالمية، مما يفتح أمامهم فرص تصدير حقيقية.
أنشطة فنية وتفاعلية تُنعش أجواء المعرض
ويشهد المعرض تفاعلًا جماهيريًا واسعًا من زوار دمياط، حيث تُقام على هامشه عروض فنية واستعراضية، وموسيقى أغاني تراثية، واستعراضان في نهر النيل لفرق قوارب"الكياك" مما يضفي طابعًا احتفاليًا على الأجواء. كما يُقدَّم عدد من ورش العمل المفتوحة لتعليم الأطفال والشباب بعض المهارات اليدوية مثل النول اليدوي وصناعة الخزف، في إطار سعي المعرض إلى نقل المعرفة بين الأجيال وتعزيز الفخر بالهوية الثقافية، وسط أجواء من البهجة والدعم المجتمعي.