في عالم يسعى لتحقيق العدالة والمساواة، يبرز مشروع "خمسة في المئة" لمجموعة متميزة من طلبة الإعلام كخطوة هامة نحو تسليط الضوء على حقوق ذوي القدرات الخاصة.
يهدف المشروع، الذي أعده الطلاب بمهارة كبيرة، إلى رفع الوعي حول التحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد، وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع، خاصة أن ذوى القدرات الخاصة يعدون جزءًا مهمًا من المجتمع، ويساهم إلقاء الضوء عليهم، خاصة من جانب الأجيال الجديدة، في منح الفرص الكافية لهم للمشاركة في الحياة العامة.
أبهرنى مشروع خمسة فى المائة والذى جاء فى شكل مطبوعة فاخرة ضمت كل ألوان الفنون الصحفية التي سلطت الضوء ببراعة على التحديات التي يواجهها ذوو القدرات الخاصة، ودعت إلى تعزيز المشاركة معهم فى مناحى الحياة.
المشروع البديع لم يكن وحده لطلبة الإعلام هو الذى نال الاستحسان وأبهر كل من شاهده، ولكن هذا الجيل الجديد من الطلبة أثبت جديته وإرادته القوية، فقد رأيت شبابًا على قدر كبير من الوعى والذكاء والضمير اليقظ والفكر المعاصر، الذى ساهم فى تشكيله أساتذة وطنيون يعرفون جيدًا قيمة تنشئة الشباب والاهتمام بهم، فكل ذلك وغيره كان سببًا فى ظهور مشروعات مشرفة اختار من خلالها الطلاب التميز والعمل الجاد فجاء إنتاجهم أكثر تميزًا، فى مشروعات عديدة أذكر منها "أرض الصالحين" و"الوتد" و"جينزى" وغيرها من المشروعات المبهرة، التى تمت الإشادة بها بفضل جهود صناعها ومتابعة المشرفين عليها من أعضاء هيئة التدريس، وتعاونهم مع الطلاب لخروج هذه الأعمال المتميزة للنور.
كل التحية لمن يفكر خارج الصندوق ويسعى ويجتهد ويعمل بجهد ليتحقق بذاته، كالنماذج المشرفة من الشباب فهم من يعطون الأمل فى المستقبل.
وأرى أن مشروعًا مثل خمسة فى المائة، يعكس التزام الطلبة بالإسهام فى تشكيل الوعي، وينم عن جيل واعٍ قادر على تحمل المسئولية والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.