أعلن مدافع ليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد الإثنين رحيله عن بطل الدوري الإنجليزي في كرة القدم في نهاية الموسم الحالي، من دون ان يحدد وجهته المقبلة وان كانت جميع المؤشرات تقود الى إمكانية انتقاله الى ريال مدريد الإسباني.
موضوعات مقترحة
وقال ألكسندر-أرنولد الذي ينتهي عقده مع ناديه في 30 يونيو المقبل وبالتالي سيكون متاحا لصفقة حرة، في حسابه على موقع "إكس" في بيان مطّول "بعد 20 عاما في صفوف نادي ليفربول، حان الوقت كي أؤكد رحيلي في نهاية الموسم. انه أصعب قرار اتخذته في حياتي".
وتوج ليفربول بطلا للدوري هذا الموسم بفوزه على توتنهام 5-1 أواخر الشهر الماضي، محرزا اللقب العشرين ومعادلا الرقم القياسي المسجل باسم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
وأكمل الظهير الأيمن الدولي "أعلم أن الكثير منكم تساءلوا عن السبب أو شعروا بالإحباط لعدم تحدثي عن هذا الأمر حتى الآن، ولكن نيتي كانت دائمًا أن أركز بشكل كامل على مصلحة الفريق، والتي كانت تتمثل في تأمين اللقب رقم 20".
وتابع ابن السادسة والعشرين "لطالما كان هذا النادي حياتي كلها، بل عالمي كله، لمدة 20 عاما. منذ الأكاديمية وحتى الآن، سيظل الدعم والحب الذي شعرت به من الجميع داخل النادي وخارجه معي إلى الأبد. سأظل مدينا لكم جميعا".
واوضح ألكسندر-أرنولد معللا قراره بالرحيل "لكنني لم أجرب شيئا آخر من قبل، وهذا القرار يتعلق بتجربة تحدٍ جديد، وإخراج نفسي من منطقة الأمان، ودفع نفسي للأمام مهنيا وشخصيا".
واصدر ليفربول بيانا جاء فيه "يرحل ألكسندر-أرنولد مع امتناننا وتقديرنا لمساهمته خلال فترة الانجازات المتواصلة".
ونقل بيان النادي عن اللاعب قوله "لقد عشقت كل دقيقة (في النادي) وحققت جميع أحلامي. بعد أن بذلت قصارى جهدي على مدى 20 عاما فقد بلغت نقطة أشعر فيها بأني في حاجة الى تحد جديد واعتقد بان الوقت قد حان للقيام ذلك".
- مسيرة مظفرة -
انضم ألكسندر-أرنولد إلى ليفربول قبل 20 عاما حين كان في السادسة من عمره، في طريقه لحصد ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، دوري أبطال أوروبا، كأس إنكلترا، كأس الرابطة، الكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.
خاض في صفوف "ريدز" 352 مباراة وسجل 23 هدفا منذ باكورة مبارياته الرسمية في صفوفه عام 2016 من قبل المدرب الالماني يورغن كلوب.
كان أحد ثلاثة لاعبين بارزين في صفوف الفريق تنتهي عقودهم في نهاية الموسم الحالي، لكن الآخرين والأمر يتعلق بالنجم المصري محمد صلاح وقائد الفريق الهولندي فيرجيل فان دايك قاما بتجديد عقديهما لمدة سنتين لكل منهما.
أثارت إمكانية انتقال ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد انقساما بين انصار ليفربول وخبراء اللعبة، حيث رأى البعض أنه كان ينبغي عليه البقاء ليصبح أسطورةً في النادي.
قال الدولي السابق ستيف ماكمانامان الذي اختبر بدوره الرحيل من ليفربول من أجل اللعب لريال في صفقة انتقال حر عام 1999، لهيئة الإذاعة البريطانية "بالنسبة لإرثه، آمل أن يكون إرث لاعب كرة قدم محلي متميز قدم أداء رائعا لهذا النادي"، عوضا عن انتقاده ونبذه بسبب خطوة الرحيل عن أنفيلد".
يختلف الامر بالنسبة للاعب ليفربول السابق جايمي كاراغر بقوله "الأمر يتعلق بإرثه في ليفربول وكيف يُنظر إليه. هل تريد أن يراك الناس مثل (ستيفن) جيرارد أم ماكمانامان؟"، موضحا وجهة نظره "لقد انتقل (ماكمانامان) إلى ريال مدريد وفاز بالكؤوس، لكنه ليس محبوبا. إذا بقي (ترنت)، فسيُذكر كواحد من أفضل اللاعبين الذين لعبوا للنادي، ولن يتخلف كثيرا عن جيرارد" الذي يعتبر أسطورة لدى جماهير الحمر.
تتجلى مكانته في جدارية على بُعد أمتار قليلة من ملعب أنفيلد، تحمل عبارة "أنا مجرد شاب عادي من ليفربول تحقق حلمه للتو".
بعد خسارته أمام تشلسي 1-3 الأحد، يتبقى لليفربول ثلاث مباريات في الدوري هذا الموسم، مما يمنح ألكسندر-أرنولد فرصةً لوداعٍ طويل. كما سيشارك فريق المدرب الهولندي ارنه سلوت في احتفالات الفوز باللقب المقررة في 26 مايو.