حرب التجارة تتسبب في تسريح آلاف الوظائف بقطاع النقل الأمريكي بعد تراجع الواردات الصينية

4-5-2025 | 13:24
حرب التجارة تتسبب في تسريح آلاف الوظائف بقطاع النقل الأمريكي بعد تراجع الواردات الصينيةأمريكا
أ ش أ

أظهرت حرب التجارة المستمرة بين الولايات المتحدة والصين تأثيراتها المتزايدة على الاقتصاد الأمريكي، لاسيما في قطاعي النقل واللوجستيات، مع تراجع حجم التجارة بين البلدين، حيث بدأت الشركات الأمريكية في اتخاذ تدابير لتقليص العمالة، مما ينذر بفقدان وظائف كبيرة واضطراب اقتصادي قد يمتد ليطال مزيدا من القطاعات.

موضوعات مقترحة

وأشار تقرير حديث صادر عن منصة "فريت ويفز" المتخصصة في تحليلات بيانات النقل واللوجستيات، إلى أن التأثيرات الفورية لحرب التجارة أصبحت واضحة في قطاع النقل، حيث أعلنت العديد من الشركات الكبرى عن تقليصات كبيرة في القوى العاملة.

فعلى سبيل المثال، كشفت شركة "يو بي إس" عن خطط لخفض 20 ألف وظيفة عبر شبكتها في الولايات المتحدة، بينما ستلغي شركة "بينسكي لوجيستيكس" أكثر من 300 وظيفة في ولاية ميزوري، كما أعلنت شركة "يو إس إكسبرس" في مدينة تشاتانوجا بولاية تينيسي عن تقليص 56 وظيفة.

وتمثل هذه التسريحات محاولات الشركات لمواجهة التحديات المالية الناجمة عن انخفاض حجم التجارة، ومن المتوقع أن يخسر قطاع النقل البري الأمريكي والنقل الداخلي نحو 5% إلى 6% من حجمه بسبب الانخفاض الكبير في الواردات، وفقا للتقرير.

وأوضح التقرير أن تأثير انخفاض الواردات الصينية واضح بشكل خاص، حيث تم تسجيل تراجع بنسبة 65% في حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، أشار "جين سيروكا"، مدير ميناء لوس أنجلوس، إلى أن حركة الحاويات في الميناء شهدت انخفاضًا بنسبة 35% على أساس سنوي، متوقعا أن يكون لهذا التراجع تأثير كبير على النظام اللوجستي بأكمله، الذي يوفر وظائف لحوالي 9 ملايين شخص في الولايات المتحدة.

من جانبه، قال "كريج فولر"، الرئيس التنفيذي لشركة "فايركرون ميديا" و"سونار"، في فيديو على منصة "إكس": "نحن في بداية حرب التجارة .. مررنا ببعض الأسابيع، لكن الأمور بدأت بالتأكيد تؤثر في الاقتصاد"، مضيفا "تسريحات العمال في قطاع النقل واضحة تماما.. إنها صناعة تعمل بهوامش ربح منخفضة للغاية، ويعتمد مستوى التوظيف ومستوى العمليات على ذلك، نظرا للطبيعة اليدوية لنقل البضائع".

ويتوقع "فولر" أن يؤدي انخفاض بنسبة 5% إلى 6% في حجم النقل إلى فقدان مماثل للوظائف، مما قد يؤثر على حوالي 400 ألف إلى 450 ألف وظيفة في قطاع النقل.. وحذر "فولر" قائلاً "طالما استمر هذا الوضع، سيظل يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي الأمريكي، وخاصة في سوق الشحن."

وأشار تقرير "فريت ويفز" إلى أن تأثيرات الحرب التجارية لا تقتصر على قطاع النقل فقط، فمن المتوقع أن يواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة مع بداية نفاد مستويات المخزون خلال أشهر الصيف. 

ومن المحتمل أن يؤدي تقليص المخزون إلى انخفاض في المبيعات، مما سيجبر الشركات على إعادة تقييم احتياجاتها من الموظفين وهياكلها التشغيلية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة