الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري: تركنا أثرًا عميقًا في تطوير القطاع الفني في السعودية

4-5-2025 | 13:21
الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري تركنا أثرًا عميقًا في تطوير القطاع الفني في السعوديةآية البكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية

أكدت آية البكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية أن المؤسسة تركت أثراً عميقاً وواضحاً في دفع وتطوير القطاع الفني في المملكة العربية السعودية.

موضوعات مقترحة

وفيما يلي نص الحوار مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية:

  • كيف تسهم مؤسسة بينالي الدرعية في رعاية التعبير الإبداعي ونشر الاهتمام والتقدير نحو الفنون والثقافة في المملكة؟

مؤسسة بينالي الدرعية هي مؤسسة ثقافية سعودية تم تأسيسها للإشراف على تنظيم أول بيناليين تشهدهما المملكة، ويقامان سنوياً بالتناوب بين بينالي الدرعيّة للفنّ المعاصر في الرياض، وبينالي الفنون الإسلامية في جدة. ومن المعروف أنّ البينالي هو حدث فني كبير جداً يحدث مرة كل عامين، حيث يجمع نخبة من الفنانين المحليين والعالميين في مكان واحد، ويوفر منصة للحوار، وجذب الزوار والجماهير من كافة أنحاء العالم إلى المملكة. كما يقدم البيناليان برنامجاً ثقافياً شاملاً ومتنوعاً يهدف لتحقيق مشاركة مجتمعية واسعة في القطاع الثقافي، وتوفير مساحة شاملة ومرنة للتعلم، والحوار، والتبادل الثقافي.

كل هذا يسهم في تكوين حلقات وصل وروابط وثيقة ودائمة بين المملكة والعالم في المجال الفني، ويوفر فرصاً كبيرة للمواهب السعودية، ويثري تجربة المجتمع المحلي من خلال تسهيل الوصول والمشاركة في هذه الفعاليات العالمية في مكان واحد قريب منهم دون الحاجة للسفر إلى خارج المملكة.

  • نظمتم هذه السنة بينالي الفنون الإسلامية بنسخته الثانية، بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى. ما الذي اختلف فيه عن النسخة الأولى؟ وما هي مقومات النجاح برأيكم؟ وكيف ينعكس نجاح البينالي على الرؤية الثقافية الشاملة للمملكة؟

منذ البداية، كانت طموحاتنا للنسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية أكثر اتساعاً وعمقاً، حيث حرصنا على دعم ما حققناه من نجاح استثنائي في النسخة الأولى، والسعي لتقديم المزيد من الشراكات الفعَّالة مع أبرز المؤسسات الفنية العالمية العريقة، إلى جانب مشاركة نخبة من الفنانين المعروفين والناشئين من داخل المملكة وخارجها. ويأتي حضور هؤلاء الفنانين والمؤسسات في البينالي ليمنح الجمهور فرصةً فريدة للاطلاع على أعمالٍ فنية متنوعة تنتمي إلى ثقافاتٍ مختلفة، تجتمع كلها تحت سقفٍ واحد، مما يسهم في خلق حواراتٍ فنية عميقة وبناء جسورٍ ثقافية متينة ودائمة بين المملكة والعالم في المجال الفني.

هناك عوامل عديدة تسهم في نجاح البينالي، أولها إصرارنا على إنشاء معرض عالمي يجمع خبراء من خلفيات ثقافية وأكاديمية متنوعة، ممن لديهم خبرة طويلة في إنشاء المعارض مع الكثير من المؤسسات الرائدة عالمياً. اتبعنا في اختيار كوادرنا الفنية نهجاً يعكس تنوع الفنون الإسلامية من جهة والرقعة الجغرافية الشاسعة التي تنبع منها هذه الفنون من جهة أخرى. تنوع فريقنا الفني هو انعكاس مباشر للتراث الفني والثقافي الغني الذي يمثله بينالي الفنون الإسلامية.

على مدى السنوات الماضية، خاضت المملكة العربية السعودية عملية تحول اجتماعي سريعة وإيجابية. في الفن، والثقافة، والبنية التحتية، والمدن، والبيئة هنا تتغير بشكل متواصل، وحتى الزائر العابر، أو ذاك الذي يزور المملكة لأكثر من مرة، تراه يلحظ الطفرات الكبيرة في مجالات البناء والتطوير والتنمية الحضرية والنقل، والتي تحصل خلال فترات زمنية قصيرة جداً. ومع التوسع المستمر لأنشطة المؤسسة، أخذنا نرى ثمار طموحاتها ومبادراتها بشكل واضح في المملكة ومحيطها الإقليمي والدولي.

ويسعدني القول أنه رغم حداثة عهد المؤسسة، إلا أن ما تقدمه قد ترك أثراً عميقاً وواضحاً في دفع وتطوير القطاع الفني في المملكة. فمن خلال بينالي الفنون الإسلامية، وبينالي الدرعية للفن المعاصر، والعديد من المبادرات الثقافية الأخرى، تمثل المؤسسة بوابة الدعم والرعاية والاحتضان لمختلف أشكال التعبير الإبداعي، وتعزز من الاهتمام بالفنون والمعرفة بها بين مختلف أطياف المجتمع، كما تشجّع على الحوار من خلال إيجاد منصات وفرص فنية جديدة باستمرار داخل المملكة.

  • تنظمون بموازاة بينالي الفنون الإسلامية، بينالي الدرعية للفن المعاصر في الرياض، ماذا يمكنكم إخبارنا به عن هذا الحدث؟

يكتسب بينالي الدرعية للفن المعاصر أهمية كبيرة لكونه أول معرض بينالي دولي مخصص للفنون المعاصرة بمختلف أشكالها في السعودية، مما يجعلنا نرى فيه آلية تمكّن مؤسسة بينالي الدرعية من القيام بمهمتها كمؤسسة حاضنة للفن المعاصر. وهو يوفر بلا شك منصة إبداعية رائدة تسهم في تعزيز الوعي والمشاركة في المشهد الثقافي المتنامي في المملكة العربية السعودية، ويفتح أبواب الحوار المشترك ويوثّق أواصر الترابط والتبادل الثقافي بين المجتمعات الثقافية والإبداعية داخل السعودية وخارجها.

نعمل حالياً على تنظيم النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر بعد النجاح الكبير للنسختين الأولى بعنوان "تتبّع الحجارة" تحت إشراف القيّم الفني فيليب تيناري، والثانية بعنوان "ما بعد الغيث" تحت إشراف المديرة الفنية أوتي ميتا باور.

وقد أعلنا مؤخراً عن تعيين المديرَين الفنيين للنسخة الثالثة، وهما: نورا رازيان نائبة المديرة ورئيسة المعارض في مؤسسة "فن جميل" في دبي وجدة، وصبيح أحمد القيّم الفني والمنظّر الثقافي والأكاديمي الذي يشغل حالياً منصب مستشار المشاريع بجمعية إشارة للفنون في دبي. ويأتي اختيار نورا وصبيح نظراً لخبرتهما الكبيرة والواسعة في تطوير المعارض الفنية، والدور الذي يقومان به في بناء حوار ثقافي عابر للحدود بين شرق آسيا وغربها، إلى جانب فهمهما العميق للمشهد الفني الإقليمي والدولي. ومن المقرّر أن تنطلق النسخة الثالثة في شهر يناير 2026، بالتزامن مع برنامج ثقافي غني يستهدف جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك الأطفال والناشئون والكبار وكل المهتمين بالفن والراغبين في دخول المجال الفني، وكذلك المهتمين بالتعرف على شتى أنواع الفنون وتطوير معارفهم ومهاراتهم فيها.


بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية

بينالي الفنون الإسلاميةبينالي الفنون الإسلامية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة