لبلبة من مهرجان أسوان: حياتي الفنية شهدت نقلة كبيرة من أدوار البنت الشقية للسيدة الناضجة

3-5-2025 | 15:28
لبلبة من مهرجان أسوان حياتي الفنية شهدت نقلة كبيرة من أدوار البنت الشقية للسيدة الناضجة لبلبة في مهرجان أسوان
آيات الأمين

- أتمنى من الأجيال الجديدة زيادة الأفلام الداعمة للمرأة

موضوعات مقترحة

- أم كلثوم أعطتني منديلها وقالت لي "حاولي تقلديني"
 

كرّم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة النجمة المصرية لبلبة، السبت، في أولى ندوات دورته التاسعة التي تقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري.

وقدم مدير المهرجان الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، لبلبة مستعرضا ما قدمته من أفلام كوميدية واستعراضية، وتجارب مغايرة للسائد والنمطي المعروف في السينما، مع رواد السينما وحتى جيل الشباب، وقال إن مشوارها بدأ وهي طفلة عمرها 5 سنين ، وسألها: "هل دخلت لتلعبي واللعبة ستنتهي ام كان في خيالك أن تكملي؟".

وقالت لبلبة: موهبتي بدأت من عمر 3 سنوات في العائلة، عرفوا أنني لست طفلة عادية، اشتركوا لي في مسابقة للهواة ، كان موجوداً نيازي مصطفى أخذت الجائزة الاولى، طلب نيازي أن يأخذني في فيلم والدي لم يرحب لكن والدتي رحبت ، ذهبت إلى شركة النحاس فيلم، سألوني عن اسمي قلت نونيا ، استغربوا قلت لهم هل اخترت اسمك، وقام أبو السعود الإبياري باختيار اسم لبلبة. 

وأضافت: لم أختر اسمي أو المشوار لكن موهبتي هي التي أهلتني للعمل في السينما، والنجاح يجلب نجاحا، أحببت الجمهور والفن وقلت ساظل أعمل . كنت في سن بنات الفنان محمد عبد الوهاب، بناته قالوا نريد أن نرى لبلبة، ذهبت للعب معهم وانتظرت خروج الأستاذ محمد عبد الوهاب، سألته كيف أصبح ناجحة مثلك، قال تعلمي أن تقولي لا لأي فيلم ترينه ليس جيدا أو أغنية أو حتى حفلة ترينها لن تضيف لك شيئا، حتى اليوم أمشي على نصيحته. 

وقال حسن أبوالعلا إن مسيرة لبلبة السينمائية بدأت في عز مجد السينما المصرية حيث التنوع والغزارة في الإنتاج، فكيف ترين الفارق بين هذه الفترة والوقت الحالي .

وردت لبلبة قائلة: "حين بدأنا لم يكن هناك تلفزيون، كنا نلف في المحافظات ونقدم عروضنا ، ثم ظهرنا في التلفزيون  ف حفلات اضواء المدينة مع عبد الحليم حافظ، كبرت مع جمهوري، وقد كان العمل في هذه الفترة قديما بدائيا ليتم التصوير، فلم يكن هناك مونيتور، وكان العامل يحرك الكاميرا بيديه، الآن حين يقدم فنان عملا ناجحا يشعر أنه أصبح نجما، وأنا أشفق عليهم وأشجعهم، أقول للفنانين الشباب لا تعتقدوا أن نجاح عمل هو النهاية بل يجب الحفاظ على الاستمرارية. 

وقالت لبلبة: والدتي كانت مديرة أعمالي، ترفض الدور غير المناسب، لكن كان لي رأي حين يكتب لي الاستاذ فتحي قورة كلمة في أغنية لا تريحني أرفضها، ولحن لي أعظم الملحنين وكتب لي أكبر المؤلفين وعملت مع كبار المخرجين من حسين صدقي ونيازي مصطفي ويوسف شاهين وسمير سيف وعاطف الطيب وغيرهم الكثير. 

واستكملت حديثها قائلة: في فيلم البعض يذهب للمأذون مرتين رغم أني كنت في دور حامل طوال الوقت إلا أنه نجح جدا وأصبح هذا الثنائي علامة مع عادل إمام، وطلبني الأستاذ محمد عبد العزيز لتقديم بطولة فيلم مع عادل إمام، طلبت السيناريو قالوا ده أول بطولة مطلقة، فرحت جدا بعد قراءة السيناريو ، بمناسبة سينما المرأة هذا الفيلم يقول رسالة، خللي بالك من جيرانك، والرسالة أنه لا تستمتع كثيرا للجيران لأنهم من الممكن أن يؤدوا إلى خراب البيوت، ثم طلبني يوسف شاهين لأقدم دورا، وكلمني خالد يوسف وقال إن الاستاذ يوسف شاهين يريد رؤيتك، كنت في الساحل الشمالي نزلت في اليوم التالي، كان الدور جديدا علي، لأول مرة لعبت دور الأم لبنت شابة هي حنان ترك وطلعت على السجادة الحمراء في مهرجان كان مع يوسف شاهين أثناء عرض فيلم الآخر. 

وسأل أبو العلا عن الفارق بين الأدوار الكوميدية والأدوار الجادة مثل ضد الحكومة وليلة ساخنة وغيرها، وأجابت لبلبة قائلة آخر فيلم قدمت فيه دورا كوميديا هو "الشيطانة التي أحبتني"، كنت شقية وأرقص وفي دور نشالة، لكن قلت لوالدتي إنني أريد أن أقوم بنقلة، جاءت لي فرصة في "ضد الحكومة" دور جاد، محامية تعمل في قضايا سياسية، وأخبرني المخرج أنني وأبو بكر عزت سنكون مفاجأة للجمهور، ذهبت للمحكمة قبلها متخفية لأعرف أين يجلس المحامون كيف ترتدي المحامية ملابسها كيف تتحدث وتجهزت تماما للدور. 

وأضافت :" عاطف الطيب لم يعجبه طريقتي في المشي، قال لا أريد طريقة بحيرة البجع في المشي، أريد طريقة محامية، وبالفعل تدربت على 3 طرق للمشي، وهناك 3 مشاهد رائعين لي تم حذفهم بسبب الرقابة منهم مشهد كانت توجد فيه صورة رئيس البلد وقتها، وبعد يومين كنت في برنامج تاكسي السهرة مع عاطف الطيب وقال لي لا تحزني، اضطررنا لحذف المشاهد الثلاثة حتى لا يتم منع الفيلم، ووعدني بدور جديد في فيلم جديد، لكن طلب مني أن أبتعد عن الغناء والاستعراض لمدة 5 سنين، وقتها كنت أغني للأطفال، وبالفعل سمعت كلامه، ثم جاء لي دور ليلة ساخنة، كنت خائفة منه جدا، لكن قدمت فيه الدور بطريقة أعجبت عاطف الطيب، كنا نعمل بلا مكساج، وطلبوا مني أن أذهب للاستوديو لتسجيل صوت الصرخات وتم عرضه لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي في رئاسة سعد الدين وهبة، ويومها وجدت تصفيقا في الصالة إلى أن ذهبت للسيارة، لم أصدق الاحتفاء الكبير بهذا الفيلم حصلت على 13 جائزة كأحسن ممثلة في مصر وخارجها، وهو ما تنبأ به عاطف الطيب. 

وتحدثت عن عاطف الطيب وكيف حزن عليه الوسط الفني نفسه لأنه توفى وعمره 46 سنة، وكانت لديه مشاريع كثيرة، وكان أمينا ومخلصا لعمله وقدم علامات في السينما المصرية. 

وعن مسيرة لبلبة مع عادل إمام قالت إنها قدمت عدة أفلام مع عادل إمام 14 فيلما، وأضافت "هذا فنان لا يتكرر ، كل شئ مرتب في عمله، السيناريو يأخذ جلسات كثيرة، لا يترك شيئا للصدفة، أحيانا أشعر أنه يريد الارتجال وزيادة شئ، كنت أشعر به وبصدقه، لم يحدث أن غار مني أو من أي ممثل، بل دائما يبحث عن الاختيارات الصحيحة لنجاح العمل وأتمنى يجمعني معه فيلم آخر، وأنا دائما على اتصال به، وهو بخير تماما، وسنحضر عيد ميلاده قريبا يوم 19 مايو إن شاء الله.  

وتحدثت عن قرارها بالنزول وحدها لإحدى الحدائق وأكل الفسيخ في شم النسيم قائلة إنها من فعلت ذلك بتلقائية بعد أن رفض أصدقائي الحضور معي واتهموني بالجنون، كل ما هنالك أنني أتصرف بتلقائية.

وفي الإجابة عن سؤال حول مدى إنصاف السينما العربية للمرأة، قالت لبلبة هناك الكثير من الأفلام التي أنصف المرأة، مثل "أريد حلا" و"امبراطورية ميم" وغيرها، لكن أتمنى أن تزيد جرعة إنصاف المرأة. 

وأشارت النجمة لبلبة إلى أن أصعب مرحلة واجهتها تمثلت في النقلة من البنت الشقية إلى السيدة الناضجة، فكل هذا يأتي بتوجيهات ونقاشات مع المخرج والسيناريست، حيث تبدأ في عمل قصة مع هذه السيدة التي تقوم بدورها بعيدا عن المخرج بتصل إلى صورة وتاريخ للشخصية لكي تتمكن من تقديمها، لتكون جاهزة حين يقول لها المخرجة في هذه اللحظة أريدك أن تبكي بدموع حقيقية، فأهم شئ أن تعيش الشخصية وأن تكون مخلصة في عملها. 

واعتبرت لبلبة أن التطورات التقنية تعطي مساحة أكبر للإبداع وأكدت أن لديها أمل أن الجيل الجديد سيقدم أعمالا مختلفة وكثيرة في دعم المرأة. 

وتحدثت لبلة عن مرض والدتها لمدة 16 سنة قائلة : في هذا الوقت اضطرت لاتخاذ القرارات بنفسي، وفي أحد الأفلام مع حسن الإمام انتهيت من أحد المشاهد ونظرت لأمي، فقال لي أين تنظرين قلت لأمي حتى أعرف إن كنت قدمت المشهد جيدا، فصرخ في انظري لي أنا فأنا المخرج، وطلب من أحد المساعدين أن يأخذ أمي لتتجول في الحديقة في الخارج، ومنذ غياب والدتي فقدت جزءا كبيرا من الدعم.

ورداً على سؤال عن النعامة والطاووس وما يتضمنه من جرأة حول العلاقات الزوجية، قالت : إن هذا الفيلم تم رفضه أكثر من مرة وبأكثر من اسم، فالحديث عن هذه الموضوعات كانت محظورة، حتى أنني تخوفت من الدور وطلبت مهلة للتفكير، وبالصدفة كنت في حفل غذاء في العين السخنة وقابلت الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الأمراض النفسية وسألته عن طبيبة نفسية واعطاني اسم ماجدة فهمي، وذهبت إليها وطلبت مني أن أحضر معها السيناريو، وبالفعل وجدت فيه شخصية منضبطة جدا كتبها لينين الرملي، وهناك ألفاظ كنت أخاف من نطقها، وبالفعل نقلت الشخصية منها وجعلتني أحب الدور وأقدمه بشكل جيد. وحصلت من خلاله على 3 جوائز كممثلة وكان أول بطولة لمصطفى شعبان وبسمة، وكان لأول مرة تناقش هذه القضية بجرأة. 

وتحدثت لبلبة عن تقليد الفنانين، وأكدت أنه لم يغضب منها أي فنان إلا الفنانة نجاة وكان من حقها أن تغضب، لأنني بالصدفة قلدتها قبل خروجها على المسرح بدقائق ولم أكن أعرف أنها في الفقرة التالية لي على المسرح، وقد تعرضت نجاة لضحك كبير من الجمهور لأنهم تذكروني، ولم أكن أعرف أنني تسببت في ذلك. 

وقالت لبلبة : ذات مرة قابلت أم كلثوم، وقالت لي خدي المنديل وحاولي تقلديني، وكانت لها هيبة كبيرة، وقالت إن أم كلثوم كان لديها حركة معهودة تقول الكوبلية ثم تأخذ خطوتين للخلف. وهو ما استدعى تصفيق الجمهور.


 لبلبة في مهرجان أسوان لبلبة في مهرجان أسوان

 لبلبة في مهرجان أسوان لبلبة في مهرجان أسوان

 لبلبة في مهرجان أسوان لبلبة في مهرجان أسوان
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة