«تقذف الرمال كالرصاص».. رحلات أحمد حسنين باشا في سيوة تصف الوجه المرعب لعواصف واحة الغروب| صور

30-4-2025 | 15:40
;تقذف الرمال كالرصاص; رحلات أحمد حسنين باشا في سيوة تصف الوجه المرعب لعواصف واحة الغروب| صور عواصف سيوة
محمود الدسوقي

العواصف المحملة بالرمال والأتربة التي شهدتها واحة سيوة المصرية، والتى تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي صورها، مثلها مثل العواصف التى شهدتها الواحة  في العصور الماضية، حيث تم وضع مشاهد لها بإسهاب مثل مشهد عاصفة واحة الغروب عن رواية  بهاء طاهر، والذي تم عرضه منذ سنوات،ونال أعجاب المشاهدين والتي تناولت الفترة الزمنية عام 1882م واحتلال الإنجليز لمصر، وقيام الإنجليز بنقل الضباط الرافضين لاحتلال وطنهم لواحة سيوة.  

موضوعات مقترحة

يروى مشهد "واحة الغروب فى المسلسل" الذي أدى بطولته الفنان خالد النبوي، أن القافلة كانت عليها أن تنزل على الأرض لتمر العاصفة التى لم يكن أوانها، حيث تمنى بطل الرواية الضابط الموت وواجهه وهو يحتضن جسد زوجته وحبيبته كاترينا.  


عواصف سيوة

رحلات حسنين باشا 

"كانت العاصفة تقذف الرمال كالرصاص"، هكذا وصف أحمد حسانين باشا، والذي نقلته الصحف المصرية المحلية والعالمية الصادرة آنذاك في عشرينيات القرن الماضي، باعتباره أول رائد مصري يستكشف الصحاري والجبال المصرية والواحات المجهولة ويسرد عادات وتقاليد أهلها بدقة متناهية.

بعد رحيله من واحة سيوة وسيره لمدة 12 ساعة مشياً علي الأقدام متجهاً إلي واحة الكفرة بليبيا، حدثت العاصفة الرملية القوية حيث يقول:"ولكنني مسكت بأحد الأوتاد، ورفعت به بعض الخيمة عن وجهي وبقيت علي هذا الحال ساعتين، وكان الرمل يدخل من بين الخيمة ويصل إلي كرصاص البنادق، وذاقت الجمال والجمالة من الشدة أمرها، ووجدت في الصباح أن أكثر آلاتي قد تهشمت وانكسرت".


رحلة أحمد حسنين باشا لواحة سيوة

كان دليل الصحراء الذي يرافقه اسمه "سكر"، وقد ذكره أحمد حسانين باشا كثيراً في رحلته الخطرة التي تعرض فيها لكل أنواع المخاطر، ونجا منها بأعجوبة. 

ويضيف أحمد حسانين باشا:"قد كنت احتفظ بالبوصلة مخافة أن تضيع، وحينما يرخي الليل سدوله نضىء مصباحًا يسير به الدليل إذ خيف من اشتداد الرياح ليلاً، ونضع الأحمال فوق بعض لتكون سدًا، لافتاً إلى أنه كان يتم نصب الخيام على هيئة مثلث ويغلي الشاي والبدو يحضرونه بحفنة من السكر حوالي رطلين فيكون له فعل العجب في انعاش الروح".

وقام أحمد حسانين باشا بتأليف بعنوان "في صحراء ليبيا" الذي سرد فيه الكثير من الصحاري والواحات المصرية والليبية، وماتم في رحلاته التي خاضها، حيث قام برحلتين، كما يقول المؤرخون الأولى عام 1920م، بعد حصوله على مباركة ومعاونة إدريس السنوسي، شيخ الطائفة السنوسية بليبيا، والذي ارتبط معه بعلاقة صداقة.


رحلة أحمد حسنين باشا لواحة سيوة

والرحلة الثانية والتي وصفها المؤرخون بأخطر وأطول رحلة بهدف اكتشاف عدد من الواحات المجهولة بالنسبة للعالم، فهي الرحلة الخطيرة التي نالت إعجاب الملك فؤاد ملك مصر آنذاك، فقرر تمويل الرحلة بالكامل فقام أحمد حسنين بإعداد تجهيزات الرحلة، واختار مساعدين له، وقام بتجميع وترتيب ما يحتاجه خلال الرحلة من مأكل ومشرب وملبس وخيام وبعض الأجهزة العلمية وسلاحه وذخيرته وهي الآلات التي قال عنها إن العاصفة حطمتها.


رحلة أحمد حسنين باشا لواحة سيوة

رحلة أحمد حسنين باشا لواحة سيوة

رحلة أحمد حسنين باشا لواحة سيوة
 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة