مع دخول فصل الربيع، تتكرر العواصف الترابية التي تجتاح العديد من المحافظات، مُشكّلة خطرًا حقيقيًا على فئات معينة من المواطنين، خاصة مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، وكبار السن، والأطفال. هذه الفئات تعاني بشدة تقلبات الطقس وارتفاع نسبة الأتربة في الهواء، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية صارمة للحد من تأثير هذه الظواهر الطبيعية.
موضوعات مقترحة
خلال السطور التالية.. تستعرض "بوابة الأهرام" أبرز النصائح الطبية والتحذيرات الوقائية التي يُنصح باتباعها خلال العواصف الترابية، مع الاستعانة بآراء مختصين في الطب الباطني والصدر والحساسية.
العاصفة الترابية الخطر الصامت
بحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن العواصف الترابية تتسبب في ارتفاع مستويات الجسيمات العالقة في الهواء، والتي تؤثر مباشرة على الجهاز التنفسي، خصوصًا لمرضى الحساسية والربو، يقول دكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن "الأتربة التي تحملها العواصف تحتوي على ملوثات دقيقة قد لا تراها العين المجردة، لكنها تدخل إلى الرئتين وتسبب نوبات حادة من الحساسية وضيق التنفس."
مرضى الحساسية والجيوب الأنفية في قلب العاصفة الترابيةنصائح مهمة لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية
وينصح بدران مرضى الحساسية والجيوب الأنفية بالابتعاد عن الخروج إلا للضرورة القصوى، وفي حال الاضطرار للخروج، يجب ارتداء الكمامة الطبية المحكمة، مع غلق النوافذ بإحكام، و تشغيل أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل، خاصة في غرف النوم، مؤكدًا غسل الأنف بالمحلول الملحي بعد العودة من الخارج، لتقليل التهيج والالتزام بالأدوية الوقائية وموسعات الشعب الهوائية حسب تعليمات الطبيب.
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة"كبار السن" الفئة الأكثر تضررًا
وتشير الدراسات إلى أن كبار السن يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية تفاقم أعراض أمراض القلب والرئة.
تقول الدكتورة منى سعيد، أخصائية طب الشيخوخة: "ننصح كبار السن بالبقاء داخل المنازل في أيام العواصف الترابية، وتجنب أي مجهود بدني خارج المنزل، والحرص على ترطيب الجسم بشرب السوائل."
اقرأ أيضا:
إعادة فتح طريق «سيوة - مرسى مطروح» بعد هدوء العاصفة الترابية| صور
تحذيرات مشددة من الأرصاد.. رياح خماسينية سريعة محمّلة بالرمال تقلل الرؤية على الطرق
كبار السن الفئة الأكثر تضررًا
"الأطفال".. حماية الرئة في سنوات التكوين
و الأطفال أكثر حساسية لعوامل التلوث، خصوصًا في السنوات الأولى من حياتهم، تنصح الدكتورة رنا محمود عباس أخصائي طب الأطفال: "عدم إرسال الأطفال إلى المدرسة أو الحضانة في أيام العواصف إذا كانت حالتهم الصحية لا تحتمل."
وتؤكد الدكتورة رنا الحرص على ضرورة تهوية المنازل بعد انتهاء العاصفة مباشرة، وتنظيف الأسطح والأرضيات لتقليل التلوث الداخلي."
الأطفال من الفئات الأكثر تضررًانصائح عامة للجميع في أوقات العواصف الترابية
وفي حالة الخروج في وقت العاصفة ينصح الأطباء المختصين بالآتي:
1- ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من الأتربة.
2- تناول المشروبات الدافئة مثل الينسون والنعناع لتقليل التهيج التنفسي.
3- الاستحمام وتغيير الملابس فور العودة من الخارج.
4- متابعة نشرات الأرصاد أولًا بأول.
ويشدد الأطباء المختصون بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لم يعد خيارًا لمن يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، بل ضرورة لحماية الصحة العامة، خصوصًا لأكثر الفئات هشاشة في المجتمع.