وصل ملك الدنمارك فريدريك العاشر، اليوم الثلاثاء، إلى جرينلاند، في زيارة رسمية إلى الإقليم شبه المستقل، الذي يثير اهتماماً استراتيجياً متزايداً من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظراً لموقعها الجيوسياسي في القطب الشمالي.
موضوعات مقترحة
وتأتي زيارة الملك إلى العاصمة نووك بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء الجرينلاندي الجديد، ينز-فريدريك نيلسن، إلى كوبنهاجن -وذلك وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية.
وحظى الملك باستقبال شعبي، حيث نزل من الطائرة مرتدياً سترة تحمل علمي الدنمارك وجرينلاند وسط تصفيق الحضور، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون إتمام جزء من برنامجه، حيث أُلغيت زيارته المرتقبة إلى "محطة نورد" – القاعدة العسكرية والعلمية الواقعة في أقصى شمال الجزيرة – كما أُلغي أيضاً لقاؤه المقرر مع وحدة زلاجات الكلاب التابعة للقوات الخاصة الدنماركية، التي تسيّر دوريات في المناطق النائية من شمال شرق جرينلاند.
تأتي هذه الزيارة بعد نحو تسعة أشهر من زيارته السابقة إلى الجزيرة في يوليو الماضي، بعد توليه العرش عقب تنازل والدته الملكة مارجريت الثانية.
وتكتسب زيارة الملك أهمية سياسية نظراً لتزايد التوترات الجيوسياسية حول جرينلاند. فقد زار نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس مؤخراً قاعدة عسكرية أمريكية نائية في الجزيرة، واتهم كوبنهاجن بالتقاعس عن الاستثمار الكافي في البنية التحتية الدفاعية هناك.
ويؤكد الرئيس ترامب أن السيطرة على جرينلاند الغنية بالموارد المعدنية تمثل أولوية للأمن القومي الأمريكي، ولم يستبعد حتى خيار استخدام القوة العسكرية للاستحواذ على الجزيرة – رغم أن الدنمارك حليف للولايات المتحدة في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).