أعلن الحوثيون في اليمن، الأحد، عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء في ضربات على العاصمة صنعاء نسبوها إلى الولايات المتحدة، فيما تشن واشنطن حملة قصف شبه يومية تستهدف المتمردين المدعومين من إيران.
موضوعات مقترحة
وأوردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين على منصة إكس، وقع "8 شهداء بينهم أطفال ونساء وعدد من الإصابات كحصيلة أولية للعدوان الأمريكي على منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث" في شمال العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ 2014.
واستهدفت الغارات ثلاثة منازل في المنطقة، بحسب المصدر نفسه.
وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر ركام منازل وسيارات مُدمّرة كلّيا وبقع دماء على الأرض، فيما كان منقذون يجمعون أشلاء بشرية على الأرجح في قطعة قماش أبيض موضوعة على الأرض.
ونقلت عن مراسلها قوله إنّ "هناك أشلاء لنساء وأطفال" في المكان.
وقال شاهد عيان في موقع الهجوم "مهما ضربونا (الأمريكيون) ومهما تم الاعتداء علينا، نحن على حق ولن نتخلى عن القضية (الفلسطينية)".
كذلك، أفاد الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، بتعرض أنحاء أخرى من البلاد لضربات، ولا سيما معقلهم صعدة في الشمال ومحافظة عمران (شمال).
جاءت هذه الضربات الأحد غداة مقتل شخصين على الأقل في ضربات مماثلة استهدفت حيا سكنيا في جنوب صنعاء، وفق الحوثيين.
ومنذ 15 مارس الماضي، أسفرت الغارات الأميركية عن مقتل 228 شخصا، بما في ذلك حصيلة الأحد، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات المتمردين المدعومين من إيران.
من جهته، أعلن الجيش الاميركي الأحد أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين المتمردين الحوثيين، بمن فيهم أعضاء في قيادة جماعتهم.
وذكر بيان صادر عن مركز القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط أنه "منذ بداية عملية +راف رايدر+ قصفت القيادة المركزية الأمريكية أكثر من 800 هدف، وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من القادة الحوثيين".
ويقول الحوثيون، وهم جزء من "محور المقاومة" الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، إنهم يساندون غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس.