تسجل غزة واحدة من أفظع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، الذين أصبحوا هدفًا رئيسيًا لهذا الاحتلال، بوتيرة متزايدة وبشكل ممنهج، في ظل صمت المجتمع الدولي.
موضوعات مقترحة
وكشف أحدث تقرير صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تفاصيل مروعة حول الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في الأراضي الفلسطينية.
الاحتلال يزيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة
وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها رعد عبد المجيد وداليا نجاتي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «تصعيد خطير.. الاحتلال يزيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة».
ووثق التقرير استشهاد 15 صحفيًا في غزة منذ بداية عام 2025، جراء استهداف الاحتلال المتعمد لمنازل الصحفيين ومقراتهم، بالإضافة إلى اقتحام أماكن تواجدهم ومصادرة معدات التصوير الخاصة بهم.
وكشف التقرير أن الاحتلال تعمد قتل عائلات الصحفيين، حيث استشهد 17 فردًا من عائلات الصحفيين في غزة والضفة الغربية خلال الأربعة أشهر الماضية.
الصحفيون والمصورون في غزة أصبحوا تحت حصار دائم من قوات الاحتلال
وأفادت النقابة أن العديد من الصحفيين والمصورين في غزة أصبحوا تحت حصار دائم من قوات الاحتلال، التي تتربص بهم لتقويض عملهم المهني.
وتم توثيق اعتقال 117 صحفيًا من مختلف المناطق الفلسطينية، بما في ذلك غزة، القدس، وجنين. كما تم تسجيل 334 انتهاكًا ضد الصحفيين، بين تعذيب وتهديدات واعتداءات لفظية وجسدية.
استشهاد 112 صحفيًا في القطاع
ومنذ بداية التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، استشهد 112 صحفيًا في القطاع، حسب ما أفادت المصادر الطبية. كما دُمرت نحو 90 مؤسسة إعلامية بالكامل.
وأصبح كل من الكاميرا والميكروفون في يد الصحفيين بمثابة أسلحة فتاكة في عيون الاحتلال، الذي يحاول من خلال الاعتداءات على الصحفيين تقويض مهمة نقل الحقائق للعالم، محولًا قذائفه ومدافعه إلى أدوات للقمع والتخويف.
وعلى الرغم من ذلك يواصل الصحفيون الفلسطينيون، مهمتهم بشجاعة، حاملين أرواحهم على أكفهم دفاعًا عن قضيتهم العادلة، وأرضهم، ونصرة للحق والحقيقة.