استعرضت صحيفة «الأهرام» عام 1968م، آثار محافظة قنا، التى كانت محافظة الأقصر تابعة لها آنذاك، حيث استعرضت آثار إسنا وكذلك آثار محافظة قنا القبطية والإسلامية.
موضوعات مقترحة
المؤرخة الأثرية الكبيرة الراحلة د.سعاد ماهر، والتى حصلت على نيشان الجمهورية وجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية لإسهاماتها التاريخية، تحدثت بإسهاب عن الآثار الإسلامية والقبطية بالصعيد مؤكدة أهميتها، حيث تناولت المساجد التاريخية مثل مسجد شيخ العرب همام بفرشوط شمال قنا، كما تحدثت عن دير الفاخوري فى الأقص، كما تناولت الوكالات التجارية الشهيرة فى مدينة إسنا مثل وكالة الجداوي وخان الشناقرة.
دير الفاخوري
أديرة تاريخية
ولدير الفاخوري بإسنا، قصة تاريخية شهيرة، حيث تم تأسيسه فى القرن الثامن الميلادي لكنيسة وحصن داخل دير الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر.
تم ذلك بدعم من ملك النوبة، الذي قام ببناء كنيسة دير الأنبا متاؤس الفاخورى الرئيسية التاريخية، والتى تعود للقرن الرابع الميلادي والحصن الخاص بالكنيسة، وذلك بعد أن نجح الأنبا متاؤس الفاخوري فى علاج زوجته وطرد أرواح شريرة كانت بجسدها فى رحلة ببلاد النوبة، ولذلك قدم ملك النوبة الدعم للأنبا متاؤس عبارة عن قوات قامت ببناء الكنيسة والحسن داخل الدير التاريخي.
دير الفاخوري
وكالات تجارية
بدوره يقول الدكتور شريف شنقير في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام " إن مدينة إسنا كانت ملتقى التجار من ليبيا والسودان والصعيد، حيث كانت تضم سوق تجارية تمتاز بالأسعار الممتازة، ويعتبر خان الشناقرة والقيسارية من الأسواق المتكاملة بها حيث بإمكان المتسوق شراء لوازمه كاملة من ملابس وحياكة وأدوات ومستلزمات المنازل.
وأوضح الدكتور شريف، أن خان الشناقرة يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، حيث أنشأه عبد الرحيم عبد الباري شنقير سنة 1264هـ / 1847م، شقيق عبد الباري شنقير.
ويوضح الدكتور شريف، أن هذه الفترة كانت العمارة الفنية تمتاز بالدقة، حيث زدهر فن المشربيات والأبواب المحفورة بأشكال جميلة، وكذلك المقابض التي على هيئة يد.
وكالة الجداوي
وكالة الجداوي
يحدد المؤرخون أن حسن بك الجداوي المملوك لعلي بك الكبي، وأحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، أنشأ الوكالة في عام ١٧١٢م.
كما يؤكد المؤرخون، أنه لُقب بالجداوي، نظراً لتوليه إمارة جدة في مدينة إسنا عام ١١٨٤هـ /١٧٧٠م، ومات بمدينة غزة الفلسطينية بالطاعون عام 1215هـ/1800م.
وكانت الوكالة مركزًا تجاريًا وقبلة اتبادل المنتجات في ذلك الوقت.
وقد شيد الجداوي عدة قصور في مدينة إسنا العريقة، منها الذي اندثر، مثل القصر الذي اتخذه القائد الفرنسي ديزية قاعدة له، وقت الحملة الفرنسية علي مصر، حيث أطلق عليه الأهالي بستان الفرنساوية، وقد اندثر القصر الذي كان يطل علي نهر النيل مباشرة، في عهد خلفاء محمد علي باشا.
والوكالة الذى تم ترميمها مؤخرًا تتكون من فناء كبير، تحيط به المحلات التجارية، يعلو مدخلها "مكسلتان" من الأجر والطوب اللبن، ترتفع نحو 80سم، وتحتوي الوكالة علي أربعين حجرة/ وملحقات أخري تلتف في طابقين، ويحتوي كل طابق على مخازن، وغرف للعمال والمغتربين، ومحلات تجارية يفتح كل منها على ممر، عبارة عن رواق مسقوف بـ “البراطيم” وجذوع النخيل، كما يوجد بها بهو مسقوف على شكل "صحن"، مغطى بـ "خشخيشة" على شكل مخروطي.
وكالة الجداوي
مساجد أثرية
تحدثت المؤرخة الجليلة الراحلة د.سعاد ماهر عن مساجد تاريخية مثل مسجد همام شيخ العرب أمير الصعيد آنذاك ، حيث يتكون المسجد من صحن مكشوف تحيط به الأروقة من جهاته الأربعة، وأكبرها وأعمقها هو الرواق المقابل لرواق القبلة. بنيت مئذنة المسجد من الطوب المحروق، وهي تتكون من ثلاثة طوابق، يفصل بينها شرافات خشبية.
مسجد شيخ العرب همام بفرشوط
مسجد شيخ العرب همام بفرشوط
تقرير صحفي للأهرام عن الآثار الإسلامية والقبطية بإسنا عام 1968م
تقرير صحفي للأهرام عن الآثار الإسلامية والقبطية بإسنا عام 1968م