تطبيقات النقل الذكي.. حل مثالي

24-4-2025 | 12:53

عطفًا على المقال السابق الذي تناول فكرة تزويد منظومات النقل الحكومي في مصر بأجهزة الـ "gps" مع وجود تطبيق ذكي يسمح للمشتركين فيه بمتابعة خطوط سير سواء الحافلات أو خطوط المترو.. ألخ، لمعرفة أفضل وسيلة يستخدمها المشترك. 

اليوم أدلف على فكرة جديدة يمكن أن تخدم قطاعًا كبيرًا جدًا من أصحاب السيارات الخاصة؛ لاسيما أنها لو أٌحسن استخدامها يمكن أن تجذب عددًا كبيرًا منهم.

الفكرة ببساطة التوسع في تشغيل نظام تطبيقات النقل الذكي للسيارات كبيرة العدد بدءًا من الميكروباص والميني باص؛ والأكبر.

الفكرة كانت مطبقة بشكل أضيق؛ من خلال بعض الشركات الخاصة؛ ولكنها لم تنجح للأسف؛ رغم أن بعض التحسين والتطوير من شأنه أن يجعلها خدمة رائعة للمستخدم ومربحة للمشغل.

لنبدأ بالقاهرة على سبيل المثال؛ أكثر الأماكن التي تكتظ بالشركات تقع في بعض البقع بالتجمع؛ والمدن الجديدة مثل العاشر من رمضان و6 أكتوبر؛ والقرية التكنولوجية؛ وأيضا العاصمة الإدارية الجديدة.

هناك قطاع كبير من الموظفين العاملين في تلك الأماكن وغيرها يستخدمون سيارتهم الخاصة؛ لأنهم يرغبون في وسيلة مريحة تنقلهم من المنزل للعمل والعكس وفق مواعيد محددة؛ أضف لهم عددًا غير قليل من طلاب الجامعات.

لو تم توفير وسيلة مواصلات محترمة؛ مريحة وبها مكيف؛ تنقل الناس من المنزل لجهة الوصول أيا كانت، والعودة للمنزل؛ عدد غير قليل سيترك سيارته ويستخدم ذلك التطبيق؛ لأنه في كل الأحوال يحقق الراحة؛ وأيضا سعره لن يزيد على تكلفة استخدام السيارة الخاصة ذهابًا وإيابًا.

الفكرة تحتاج إلى دراسة جيدة ورشيدة؛ من خلال عمل استطلاع للراغبين؛ ونقطة البدء والنهاية والعكس لكل راغب؛ مع حساب تكلفة التشغيل والصيانة وعائد جيد يسمح باستمرار التطبيق.

والقواعد المهمة لنجاح الفكرة؛ نظام تنفيذها؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ الاشتراك في التطبيق مجانى؛ مع وجود ما يؤمن بيانات المشترك؛ وفي نفس الوقت لا يسمح بالاشتراك في الرحلة إلا بعد التأكد من هوية المشترك؛ ثم خصم الثمن مقدما عن بطاقة بنكية أو عند إنهاء الرحلة "نقدًا"؛ مع وضع الضمانات التي تحفظ للمشغل حقه حال تخلى الحاجز عن رحلته.

مع تفعيل مميزات الاشتراك في الرحلات مدة أسبوع أو أكثر حتى ثلاثة شهور؛ وكلما زادت المدة قلت قيمة الاشتراك؛ تنوع نقاط بدء الرحلات وزيادتها من شأنه جذب عدد أكبر من العملاء؛ أضف أيضًا لما سبق جودة السيارات؛ ويسر الحجز؛ بحيث كل مشترك يعرف رقم مقعده؛ وتوقيت البدء والوصول وخط السير؛ وعدد المحطات أثناء الرحلة.

كل ذلك يكون ظاهرًا لكل ركاب الرحلة؛ منذ لحظة الاشتراك في الرحلة حتى نهايتها.

وإذا أردنا للفكرة النجاح لابد من دعمها من الدولة بتوفير بعض من الامتيازات؛ منها إعفاء ضريبي لمدة 5 سنوات؛ وتلك الفترة مهمة؛ لأنها فترة التشغيل الأولى، التي تحقيق أرباح فيها ليس من اليسير؛ لذلك توفير بعض المميزات مثل الإعفاء الضريبي من شأنه أن يكون عاملًا محفزًا لعدد من المشغلين.

هي فكرة أراها ستساعد على تخفيض عدد السيارات الخاصة على الطرق؛ وهو أمر له فوائد عظيمة جدًا؛ أهمها جعل حركة المرور أكثر سلاسة؛ وأقلها خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة؛ ويا حبذا لو كانت السيارات التى تعمل بالتطبيق سيارات كهربائية؛ حتى ولو بنسبة منها.

أتمنى الالتفات للفكرة فبعض التمحيص والدراسة يمكن أن تخرج لنا أنظمة نقل ذكي تنقلنا لمرحلة متقدمة من مراحل التقدم التكنولوجي المهمة جدًا جدًا.

،،، والله من وراء القصد

[email protected]

كلمات البحث
الأكثر قراءة