أعلن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن سرعة تدخل وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي والاستجابة الفورية لحل أزمة المهرجان، قبيل انطلاق الدورة الـ 11، ، وذلك لما أسفر عن عودة الدعم المقدم من هيئة تنشيط السياحة في وقت قياسي.
موضوعات مقترحة
ويثمن المهرجان في بيان صحفي هذا الدعم الكبير، الذي يعكس تقدير الوزارة لأهمية الفعاليات الثقافية ودورها في تنشيط السياحة وتعزيز صورة مصر إقليميًا ودوليًا.
كما يتوجه المهرجان بالشكر لجميع العاملين في هيئة تنشيط السياحة على سرعة إنهاء الإجراءات والتعاون البنّاء، وإذ يعبر المهرجان عن اعتزازه بهذا الدعم، فإنه يؤكد على استمراره في تقديم محتوى فني متميز يسهم في إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمصر.
وقد تواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مع المخرج كريم الشناوي والمنتج أحمد فهمي بعد دعمهما للمهرجان في دورته المقبلة، وتم شرح الانفراجة التي تحققت مؤخراً بفضل جهود وزارة السياحة.
ومع ذلك، أكد كل من الشناوي وفهمي على أهمية استمرار الدعم المقدم للمهرجان، مثمنين جهود إدارته، كونه يشكل جزءاً مهماً من المشهد الثقافي والسينمائي في مصر، ويجب أن يتم دعمه بشكل مستمر لضمان استمرارية نجاحه وتطوره، وتحقيق أهدافه في تعزيز حضور سينما الأفلام القصيرة وتوفير منصة شديدة الأهمية للمواهب الجديدة.
أسباب الأزمة التي تعرض لها المهرجان
في الوقت الذي تستعد فيه إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تنظيم دورته الجديدة، كونه أحد أبرز الفعاليات الثقافية والسينمائية في المنطقة العربية وأفريقيا.
ورغم الجهود التي تبذلها إدارة المهرجان في هذا الصدد، نود الإشارة إلى أن هيئة تنشيط السياحة قد قررت سحب الدعم الذي كان مخصصًا للمهرجان منذ سنوات دون إعلان سبب واضح، وهو ما يُعد أمرًا محبطًا بالنسبة لنا، خاصة في ظل الدور الهام الذي يلعبه المهرجان في جذب السياحة وتعريف العالم بتراث وثقافة بلدنا الغالي مصر.
المهرجان الذي تشارك به 40 دولة هذا العام يبذل جهودا مضنية لتصدير صورة سياحية وثقافية مشرفة عن مصر، في إطار جهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بدعم الفن والثقافة.
ورغم ميزانيته المحدودة، يسير المهرجان بخطى ثابته على مستوى دعم الأفلام القصيرة، وقد استطاع الحصول على اعتراف كبير بتأهل الأعمال الفائزة به للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار المرموقة.
ويُشارك في المهرجان ضيوف من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز وتنشيط الحركة السياحية في مدينة الإسكندرية، في أجواء تاريخية فريدة واستثنائية، حيث تُقام جميع الندوات في ساحة الباثيو تحت تمثال إيزيس بالمتحف اليوناني الروماني، ما يضيف بعدًا ثقافيًا فريدًا للحدث. كما يُنظم المهرجان ورشة للأطفال بدعم من مؤسسة "دروسوس" واليونيسيف بمتحف الإسكندرية القومي، مما يعكس التزامه بتعزيز ثقافة السينما لدى الأجيال القادمة.
كما يتمتع المهرجان بشراكات استراتيجية مع عدة مهرجانات سينمائية دولية، مما يُساهم في تبادل الثقافات وتعزيز التعاون الفني بين السينما العربية والدولية.