عودة "التوقيت الصيفي".. بين توفير الطاقة وإرباك المواطنين

24-4-2025 | 11:14
عودة  التوقيت الصيفي  بين توفير الطاقة وإرباك المواطنينالتوقيت الصيفي
شيماء شعبان

أعلنت الحكومة رسميًا بدء تطبيق التوقيت الصيفي، في  الجمعة الأخير من شهر أبريل وذلك بتقديم عقارب الساعة إلى الأمام 60 دقيقة، في خطوة تهدف – بحسب المسئولين – إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة. إلا أن هذا القرار، رغم كونه دوريًا، لا يمر دون إثارة الجدل في الشارع المصري، ما بين مؤيدين يرونه ضرورة اقتصادية، ومعارضين يصفونه بـ"العبء اليومي المزعج".

موضوعات مقترحة

عودة بعد الإلغاء

بعد سنوات من إلغاء التوقيت الصيفي، عاد الحديث عنه رسميًا في عام 2023، حين أقر مجلس الوزراء إعادة تطبيقه سنويًا، ابتداءً من آخر جمعة من شهر أبريل وحتى آخر خميس من أكتوبر. وتستند الحكومة في قرارها إلى دراسات تؤكد أن التعديل الزمني يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء في ساعات الذروة.


التوقيت الصيفي

ما المقصود بالتوقيت الصيفي؟

التوقيت الصيفي هو نظام معمول به في عدد من الدول، يتم فيه تقديم الساعة خلال أشهر الصيف بهدف زيادة ساعات النهار الفعّالة، مما يساهم في تقليل الحاجة إلى الإضاءة والتكييف في المساء، وبالتالي تقليل الضغط على شبكات الطاقة.


التوقيت الصيفي

خطوة لتقليل الفاتورة الطاقية

ومن جانبه، يقول المهندس طارق عبد السلام، خبير الطاقة، إن التوقيت الصيفي ليس اختراعًا جديدًا، بل إجراء اقتصادي اتبعته دول كبرى لخفض استهلاك الطاقة. مصر في حاجة ماسة لأي إجراء يقلل من الاعتماد على الوقود في ظل ارتفاع أسعاره عالميًا.

وأضاف أن توفير ساعة من الإضاءة يوميًا قد يبدو بسيطًا، لكنه يُحدث فارقًا على مستوى إجمالي الاستهلاك القومي.

اقرأ أيضا:

أسباب العمل بالتوقيت الصيفي ولماذا تغيره بعض الدول بمقدار ساعتين؟.. أستاذ الفلك يشرح

تطبيق التوقيت الصيفي.. موعده ومميزاته

عدم ارتياح البعض

على الجانب الآخر، يشعر كثير من المواطنين بأن التوقيت الصيفي يربك حياتهم اليومية. تقول سلوى محمد، موظفة وأم لطفلين: "استيقاظ الأطفال للمدرسة أصبح أصعب، الجو ما زال مظلمًا في الصباح. لم نشعر بفارق في الفواتير، لكننا شعرنا بالتعب".

بينما يصف ياسر جاد، موظف قطاع خاص، التوقيت الصيفي بأنه "مجرد تغيير في الساعة يربك النوم والعمل، بدون نتائج ملموسة".


التوقيت الصيفي

دول طبّقت.. وأخرى تراجعت

الجدير بالذكر، أن التوقيت الصيفي مطبّق في أكثر من 70 دولة حول العالم، لكنه أيضًا ألغي في عدة دول أخرى بعد تقييم أثره الاقتصادي والاجتماعي، مثل روسيا والأرجنتين. منظمة الصحة العالمية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن تغيير الساعة قد يؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، خصوصًا الأطفال وكبار السن.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة