بدأت في الفاتيكان اليوم مراسم وداع البابا فرنسيس، حيث انتهت مراسم الجنازة الرمزية التي أقيمت بحضور عدد من كبار رجال الدين والمسؤولين الكنسيين، لتبدأ بعد ذلك فترة تمتد لثلاثة أيام يفتح خلالها نعش البابا أمام الزوار الكاثوليك لإلقاء النظرة الأخيرة، وذلك يوميًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً، مع إتاحة زيارة إضافية حتى منتصف الليل في اليوم الأول.
موضوعات مقترحة


شهدت المراسم أجواء روحانية اتسمت بالبساطة، وشارك فيها عدد من الكرادلة ورجال الدين، من بينهم الكاردينال توماس كريستوفر كولينز، رئيس أساقفة تورونتو السابق، والذي صرّح عقب المراسم قائلًا: "كانت لحظة عميقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لكن من حيث الطقوس – من الصلوات إلى استخدام البخور – لم تكن مختلفة عن جنازة أي شخص معمد".

ويُعد كولينز، البالغ من العمر 78 عامًا، أحد الكرادلة الذين سيشاركون في اجتماع الكونكلاف المقبل لاختيار خليفة البابا فرنسيس، لكنه رفض الإفصاح عن أي توقعات بشأن هوية البابا الجديد.

مراسم وداع بطابع إنساني
تأتي هذه المراسم في ظل ترقب عالمي كبير، لما يمثله اختيار البابا الجديد من تأثير على الكنيسة الكاثوليكية التي تضم ما يزيد على مليار مؤمن حول العالم. ويُتوقع أن يتم إعلان موعد اجتماع الكونكلاف خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتوازي مع استمرار تدفق المؤمنين من مختلف الدول نحو ساحة القديس بطرس في روما.

ويشير مراقبون إلى أن أجواء الوداع تعكس توجه البابا الراحل نحو البساطة والتواضع، وهي السمات التي ميّزت حبريته التي امتدت لسنوات، وأثرت على الخطاب الديني والاجتماعي للكنيسة.




