قال الفنان إياد نصار إن مشواره الفني لم يبدأ من محطة واحدة، بل مر بعدة بدايات شكلت ملامح مسيرته تدريجيًا، موضحًا أن قراره بترك الفن التشكيلي والتوجه إلى التمثيل كان أولى تلك الخطوات، ثم أعقبها مرحلة الأعمال الجادة في الأردن، تلتها فترة توقف عن التمثيل استمرت عامًا، بسبب عدم رضاه عن بعض الأعمال التي شارك فيها، قبل أن يتلقى عرضًا لمسلسل اعتبره نقطة تحوُّل في مسيرته.
موضوعات مقترحة
أول ظهور في مصر مع داليا البحيري
وأضاف نصار، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية آية الكفوري، أنه لجأ إلى وظيفة مدنية لحماية نفسه ماديًا خلال فترة ابتعاده عن الفن، قبل أن ينتقل إلى مصر حيث شارك في أول عمل درامي له بعنوان صرخة أنثى أمام الفنانة داليا البحيري. وأوضح أن العمل شكّل نافذته لفهم صناعة الدراما المصرية، مؤكدًا أن تحركه بحرية في الشوارع كوجه غير معروف آنذاك، ساعده في استيعاب اللهجة وتركيبة الشخصية المصرية.
"الجماعة" نقل نوعي في الدراما
واعتبر نصار أن انطلاقته الحقيقية جاءت مع مسلسل الجماعة، حين اختاره السيناريست الراحل وحيد حامد للعمل ضمن فريق المسلسل، بالتعاون مع المخرج محمد ياسين. ووصف التجربة بأنها "نقلة في الصناعة"، مشيرًا إلى أن الدراما قبل الجماعة تختلف كثيرًا عما بعدها، على مستوى الموضوعات والإنتاج والمعالجة الفنية.
التمثيل مع الأقوياء يصقل الأداء
وأشار نصار إلى أهمية العمل مع ممثلين أقوياء، لما له من تأثير مباشر على أداء الفنان، مؤكدًا أن "الممثل القوي يعطيك نصف الأداء، ويُحفّزك لتقديم الأفضل"، مضيفًا: "أفضل أن أكون وسط ممثلين أقوياء، فهذا يضيف لي الكثير".
"ظلم المصطبة": دراما تلامس قضايا المجتمع
وعن تجربته في مسلسل ظلم المصطبة، أكد إياد نصار أن العمل شكّل تجربة فنية وإنسانية مهمة، مشيرًا إلى أنه ناقش بعمق قضايا اجتماعية شائكة، وعلى رأسها تأثير العادات والتقاليد في مواجهة القانون. ولفت إلى أن النصف الثاني من شهر رمضان تميز بعرض أعمال تنوّعت في موضوعاتها، وكان المسلسل أحد أبرز هذه النماذج، حيث ألقى الضوء على العنف ضد النساء الناتج عن مفاهيم ذكورية راسخة، داعيًا إلى ضرورة الموازنة بين احترام الموروث الشعبي وتطبيق العدالة القانونية.