شهد مقر الأمم المتحدة في فيينا احتفالية مهيبة بمناسبة مرور ثمانين عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية، وذلك بحضور رسمي ورفيع المستوى ضم سفراء الدول العربية وممثلي المنظمات الدولية وكبار الدبلوماسيين الأوروبيين.
موضوعات مقترحة
الحدث، الذي نظمته بعثة الجامعة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة، مثّل لحظة تاريخية لاستذكار مسيرة العمل العربي المشترك، وتجديد التزام الدول الأعضاء بروح الوحدة والتضامن.
افتتح الحفل السفير الدكتور صلاح بوشا، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، بكلمة أكّد فيها أهمية هذه الذكرى قائلاً ثمانون عاماً من تأسيس جامعة الدول العربية ليست مجرد مرور للزمن، بل مسيرة حافلة بالعمل والتحديات والانتصارات، هدفها دعم مصالح شعوبنا وتعزيز التضامن العربي.
وأضاف بوشا نعبّر اليوم عن شكرنا العميق للحكومة النمساوية على تعاونها المستمر، منذ تأسيس مكتب الجامعة في فيينا عام 1982، وللسيدة غادة والي وفريقها على دعمهم في تنظيم هذه المناسبة.
وألقت كلمة بالإنابة عن السفيرة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كلمة قصيرة أكدت خلالها أهمية الدور الذي لعبته جامعة الدول العربية في تعزيز التعددية والاحترام المتبادل داخل المنظومة الدولية، مشيرة إلى أن الجامعة تظل شريكاً محورياً في دعم قضايا العدالة والتنمية والاستقرار.
أحمد أبو الغيط: لو لم تكن الجامعة موجودة لوجب اختراعها
وعُرضت خلال الاحتفال كلمة مسجلة للأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، قال فيها الجامعة العربية ليست ترفاً سياسياً، بل ضرورة استراتيجية. لقد رافقت الشعوب العربية في نضالاتها، وكانت دائماً الحصن المنيع لقضايانا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تواجه اليوم أخطر تحدٍ منذ نشأتها.
وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة استطاعت عبر عقود أن تكون مظلة للحوار والعمل المشترك، داعياً إلى تجديد الرؤية وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، ومؤكداً أن العروبة فكرة متجددة لا تموت، بل تتجدد بالوعي والانفتاح والتكامل.
السفير صلاح عبد الشافي: تماسكنا هو درعنا وأيدينا ممدودة للحواروفي ختام الكلمات، ألقى رئيس المجموعة العربية وسفير دولة فلسطين في النمسا، السفير الدكتور صلاح عبد الشافي، كلمة مؤثرة قال فيها
جامعة الدول العربية ليست مجرد مؤسسة إقليمية، بل التعبير الحي عن وحدة التاريخ والمصير المشترك بين شعوبنا. تماسكنا هو درعنا في مواجهة التحديات، وأساس بناء مستقبل مزدهر لأمتنا العربية.
وأضاف نحتفل اليوم بثمانين عاماً من الدبلوماسية والتضامن العربي في قلب أكبر منظمة متعددة الأطراف، في وقت يشهد فيه النظام الدولي انهيارات مقلقة، وتحديات غير مسبوقة.
إن أيدينا ممدودة دائماً للحوار، والتعددية اليوم ليست خياراً، بل ضرورة وجودية.
وعلى هامش الاحتفالية، أقيم معرض صور تاريخي يوثق أبرز محطات الجامعة العربية منذ تأسيسها عام 1945، شمل صورًا نادرة للاجتماعات التأسيسية ومراحل تطور العمل العربي المشترك. كما شاركت السفارات العربية في فيينا بتقديم أشهر مأكولاتها الشعبية، ما أضفى بعداً ثقافياً وإنسانياً على الفعالية، وجسّد روح التنوع العربي ووحدته.
ثمانون عاماً من العمل العربي المشترك.. وتستمر المسيرة
جاء هذا الاحتفال ليعكس ليس فقط رمزية التاريخ، بل أيضاً حيوية الدور العربي في النظام الدولي المعاصر، ويجدد التأكيد على أن جامعة الدول العربية، رغم التحديات، تظل منصة لا غنى عنها في صناعة المستقبل العربي المشترك.
فيينا تحيي الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية:
فيينا تحيي الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية:
فيينا تحيي الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية:
فيينا تحيي الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية: