انعقدت فعاليات قمة "هواوي إفريقيا الذكية 2025" في مدينة مراكش المغربية، على هامش معرض جيتكس إفريقيا، تحت شعار "تعزيز الذكاء من أجل إفريقيا جديدة"، حيث اجتمع قادة الفكر وصناع القرار لرسم خريطة طريق التحول التكنولوجي في القارة.
موضوعات مقترحة
دور الذكاء الاصطناعي (AI) والابتكار الرقمي في إعادة تشكيل مستقبل إفريقيا
وفي نسخته الثالثة، سلّط مؤتمر جيتكس الضوء بشكل خاص على دور الذكاء الاصطناعي (AI) والابتكار الرقمي في إعادة تشكيل مستقبل إفريقيا، وأكد على التحول الجذري الذي تشهده القارة السمراء في مسيرة تحولها التكنولوجي، كما كشفت قمة هواوي كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في دعم وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة والمساعدة في رسم ملامح مستقبل القارة.
أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الحكومات والقطاع الخاص والمبتكرين
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد شين لي، رئيس هواوي لمنطقة شمال وغرب ووسط إفريقيا، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الحكومات والقطاع الخاص والمبتكرين، قائلاً: "سنواصل العمل مع جميع الشركاء والأطراف في مختلف الركائز الأساسية لتطوير الذكاء الاصطناعي، بما يشمل السياسات والتقنيات والنظام البيئي وبناء المواهب، بهدف تسريع وتيرة التحول الذكي وبناء إفريقيا جديدة معاً."
ولاقت هذه الدعوة صدى قوياً لدى السيد/ لاسينا كونيه، المدير العام والرئيس التنفيذي لسمارت إفريقيا، والذي شدد على أهمية ملاءمة التحول الرقمي مع خصوصيات القارة الإفريقية، حيث يشكل الشباب تحت سن الـ 30 أكثر من 70% من السكان، مما يخلق قوة دافعة للإبداع والابتكار، ويوفر طاقة إبداعية وقدرة على التكيف والمرونة اللازمة لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي، مضيفا: "علينا أن نعمّق جذور التحول الرقمي في السياسات والمواهب والشراكات، لضمان أن تصبح إفريقيا رائدة في عصر الذكاء الاصطناعي."
فرص سوقية هائلة
ومن جهته، أكد السيد منير سوسي، نائب رئيس هواوي شمال إفريقيا، على الفرص السوقية الهائلة التي يمكن استغلالها من خلال نهج يركز على العملاء في ظل التحول الرقمي السريع، مضيفا: "في هذا العصر سريع التغير، يفتح الذكاء الاصطناعي الشامل آفاقاً جديدة في إفريقيا، وتحرص هواوي على محورية العملاء، مع دفع الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء القارة." وهو ما يعكس حرص الشركة على تقديم حلول عملية ومبتكرة تُحدث أثرًا ملموسًا في حياة الأفراد والمجتمعات وبيئات الأعمال.
وسلّطت قمة "هواوي إفريقيا الذكية 2025" الضوء على أهمية دور البنية التحتية السحابية والرقمية كركيزة أساسية لتمكين الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، حيث أوضح السيد/ أحمد طلعت رئيس قطاع التكنولوجيا -هواوي كلاود شمال إفريقيا خلال جلسة متخصصة: "في إفريقيا، تلتزم هواوي كلاود ببناء بنية سحابية ذكية تدعم قطاع الاتصالات، بالإضافة الي تسريع وتيرة التحول الذكي عبر مختلف القطاعات، من خلال ابتكار حلول متكاملة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات السحابة." ويهدف هذا التركيز الإستراتيجي على الحلول السحابية المتكاملة لسد الفجوات الرقمية وتوفير بنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
تحويل البيانات إلى رافعة حقيقية للأداء
كما تجسد أحد المحاور الأساسية للقمة في "القيمة الجديدة"، من خلال شهادة مؤثرة ألقاها السيد مروان عكراب، رئيس المركز الرقمي بمجموعة التجاري وفا بنك، حول كيفية تحويل البيانات إلى رافعة للأداء، قائلاً: "بعد أن وضعنا الأسس اللازمة لحوكمة فعّالة ولإدارة مركزية للبيانات، أطلق بنك التجاري وفا تحوّلاً استراتيجياً لتحويل البيانات إلى رافعة حقيقية للأداء، وقد تميّزت هذه المرحلة التالية بارتفاع قوة الأدوات التحليلية، وتحقيق استفادة أفضل للبيانات، وبناء ثقافة عمل تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما حقق نتائج ملموسة في القطاع المالي."
وفيما يخص محور، “المنظومة الجديدة”، نظّمت القمة جلسة حوارية رفيعة المستوى، حيث أكد المشاركون على ضرورة تطوير أطر مرنة وشاملة وقابلة للتكيف، قادرة على مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، وتمكين القارة من الاستفادة المثلى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.
من خلال الجمع بين الرؤى العملية وقصص النجاح والقيادة الثاقبة، وضعت قمة "هواوي إفريقيا الذكية 2025" أجندة إستراتيجية قوية لمستقبل القارة الرقمي، واختتمت فعالياتها بتأكيد هواوي على التزامها بدعم الشركاء في جميع أنحاء القارة لبناء مستقبل رقمي متكامل، أكثر ذكاءً واتصالاً، حيث يصبح الابتكار قوة دافعة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء.
بناء مستقبل أكثر ذكاءً وشمولًا
من خلال رؤى إستراتيجية متكاملة، وشهادات ملهمة، ونقاشات رفيعة المستوى، وضعت قمة "هواوي إفريقيا الذكية 2025" دعائم أجندة واضحة وطموحة لمستقبل إفريقيا الرقمي. وتجدد هواوي في هذا السياق التزامها الراسخ بمواصلة العمل مع مختلف الشركاء في القارة لبناء مستقبل أكثر ذكاءً وشمولًا، حيث يكون الابتكار في خدمة الجميع، ومن أجل الجميع.