في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وتفعيلاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عقدت لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين اجتماعها بالعاصمة السعودية الرياض، يوم الإثنين الموافق ٢١ أبريل ٢٠٢٥.
موضوعات مقترحة
وترأس الاجتماع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، حيث تناولت المشاورات السياسية سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
تدشين مجلس تنسيق أعلى لتعميق الشراكة
وخلال اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تدشين "مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي" في أقرب وقت، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية. كما جرى التأكيد على ضرورة تفعيل اتفاقية "تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة" لدعم التعاون الاستثماري وفتح آفاق أرحب للتكامل الاقتصادي بين الجانبين.
دعم فلسطين والتصدي للعدوان على غزة
وفيما يخص القضايا الإقليمية، شدد الجانبان على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مع التأكيد على التمسك بحل الدولتين ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تحت أي مبرر. وأعرب الطرفان عن دعمهما الكامل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والمشاركة في المؤتمر الوزاري المرتقب الذي تستضيفه القاهرة لهذا الغرض.
توافق بشأن ملفات اليمن والسودان وسوريا
كما جدد الجانبان دعمهما الكامل للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، مع التشديد على أهمية ضمان أمن وسلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وفي الشأن السوداني، شدد الوزيران على ضرورة إنهاء النزاع القائم ودعم مؤسسات الدولة السودانية، مع التأكيد على دعم المبادرات الدولية والإقليمية، لا سيما محادثات جدة، الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار في السودان.
وبخصوص الوضع في سوريا، أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي، إلى جانب دعم عملية سياسية شاملة ومكافحة الإرهاب، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية.
موقف مشترك من الأوضاع في ليبيا والصومال
وفي الملف الليبي، شدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية، مع أهمية إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة، وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
كما أكد الجانبان أهمية دعم الأمن والاستقرار في الصومال، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الوطنية.