الأذان ليس مجرد نداء للصلاة بل دعوة إلى الحياة الحقيقية

21-4-2025 | 18:42
الأذان ليس مجرد نداء للصلاة بل دعوة إلى الحياة الحقيقية الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف
مصطفى الميري

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الأذان ليس مجرد ألفاظ تتردد على مآذن المساجد، بل هو نداء عظيم يحمل في طياته دعوة للحياة الحقيقية مع الله، واستجابة لنداء السماء.

موضوعات مقترحة

وأوضح العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "MBCMASR2"، اليوم الاثنين، أن الإنسان كلما استجاب لنداء الله وأذعن لأوامره، استقامت حياته وسكنت روحه، لأن في الطاعة راحة وطمأنينة، مشيرًا إلى أن كل "حاضر" يقولها العبد لربه بإخلاص، تقابَل براحة في القلب وسكينة في النفس.

الأذان ليس مجرد نداء للصلاة

وأضاف أن قول المؤذن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، لا ينبغي أن يُفهم على أنه دعوة لأداء عبادة فقط، بل هو إعلان لحياة جديدة، حياة قلبية وروحية خالصة لله، مؤكدًا أن كلمة "حي" مشتقة من الحياة، وكأن الأذان يوقظ القلوب ويبعث فيها الحياة من جديد.

وأشار إلى أن الفلاح في الإسلام يعلو على مفهوم النجاح الدنيوي، فالنجاح قد يكون وقتيًا، أما الفلاح فمرتبط بالثبات والاستمرار في طاعة الله، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون"، وقوله: "وقدأفلح من زكاها".

بداية تشريع الأذان

وتابع: "الرؤية التي رآها عبد الله بن زيد، وأقرها النبي ﷺ، وأذن بها بلال رضي الله عنه، كانت بداية تشريع الأذان، لكنها أيضًا حملت رسالة مفادها أن من يذهب إلى الصلاة، إنما يذهب إلى لقاء الحياة الحقيقية؛ إلى مقام التزكية والطهارة، حيث يتطهر القلب وتصفو النفس".

حكم عدم الصلاة 

وأوضح أن من لا يصلي كأنه في موت روحي، مستشهدًا بقوله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ"،  بينما الذي يصلي ويخشع ويتزكى، فهو على قيد الحياة الإيمانية، مشيرًا إلى أن الله أمر السيدة مريم عليها السلام بقوله: "واركعي مع الراكعين"، فالصلاة جماعة ترفع الإنسان درجات.

 الأذان بداية لمسيرة حياة إيمانية

وأكد أن الأذان يربط الإنسان بالله منذ ولادته، حيث يُؤذَّن في أذنه أول ما يُولد، وكأنها بداية لمسيرة حياة إيمانية، تُفتتح وتُختتم بنداء "الله أكبر"، ودعوة إلى الصلاة والفلاح.

وتابع: "ينبغي أن نعيد النظر في الأذان، لا كمجرد إعلان عن الصلاة، بل كمحطة تربوية وإيمانية توقظ فينا معاني الحياة، وتفتح لنا أبواب الفلاح والتزكية، لنكون من الذين قال الله فيهم: (قد أفلح من تزكى)".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة