على الرغم من مخاطرها، وتحذيرات الأطباء من تناولها، إلا أن الأسماك المملحة بأنواعها المختلفة "الفسيخ والملوحة والرنجة"، تعد الوجبة الأساسية فى شم النسيم، حيث يحرص المواطنون على تناولها، غير عابئين بمخاطرها على الصحة العامة، وخاصة أصحاب أمراض (القلب، والضغط، والكلى، وكبار السن، والسيدات الحوامل)، كما أنها على وجه العموم قد تتسبب فى الإصابة بالتسمم الشديد فى بعض الأحيان.
موضوعات مقترحة
الأسماك المملحة
الأسماك المملحة
تحذيرات مديرية الطب البيطري بسوهاج من تناول الأسماك المملحة
وحذرت مديرية الطب البيطري بسوهاج، من خطورة تناول الأسماك المملحة بمختلف أنواعها على الصحة العامة للمواطنين.
وتكشف الدكتورة دنيا الطاهر، مدير إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري بسوهاج، عن أن وجود كميات كبيرة من الملح فى هذه الأسماك يجعلها غير مناسبة لمرضى الضغط، والكلى، والقلب، إلى جانب أنه في حالة عدم تصنيعها بطريقة سليمة، قد تنمو بها بكتيريا الكوليستريديوم بوتيولينم، والتي تنتج نوعا قويا من السموم وتسبب مرض "البوتيوليزم"، ومن أعراضه جفاف في الحلق، وزغللة في العين وارتخاء في العضلات، ثم الوفاة في حالة عدم أخذ المصل المضاد للتسمم.
تناول الأسماك المملحة عادة مصرية قديمة
توضح مدير إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري بسوهاج، أن تناول الأسماك المملحة، وخاصة في أعياد الربيع عادات مصرية قديمة من أيام الفراعنة، وأكثر أنواع الأسماك المملحة رواجاً هى (الفسيخ، والملوحة، والرنجة،)، حيث يتم عمل الفسيخ من السمك البوري أو الطوبار، وعمل الملوحة من نوع من الأسماك النيلية يسمي "كلب السمك"، بينما يتم عمل الرنجة من سمك "الهيرنج"
طريقة تصنيع الفسيخ والملوحة والرنجة
توضح الدكتورة دنيا الطاهر، أن أسماك الفسيخ والملوحة يتم حشوها بكمية كبيرة من الملح، وتخزينها في براميل تحتوي على طبقات من السمك والملح الخشن، مع غلق هذه البراميل جيداً لتحفيز نمو البكتيريا اللا هوائية، والتي تعمل على إنضاج لحمها، وإعطائه الطراوة واللون الأحمر الزاهي، بينما يتم تمليح أسماك الرنجة بكمية من الملح أقل من الفسيخ والملوحة، مع تعريضها لحرارة متوسطة عن طريق التدخين بأنواع معينة من الخشب لإعطائها نكهة التدخين المميزة للرنجة.
الأسماك المملحة
الأسماك المملحة
كيفية تجنب مخاطر تناول الأسماك المملحة
لخصتها الدكتورة دنيا الطاهر، أنه لتجنب مخاطر الأسماك المملحة، في عدم تناول كميات كبيرة منها، والشراء من محال موثوق فى نظافتها، إلى جانب إضافة كميات كبيرة من الليمون عند الأكل، وتعريض الرنجة للحرارة ويفضل الرطبة وليست الجافة، من خلال تعريضها لبخار الماء، أو إسقاطها في ماء ساخن لدقيقتين أو ثلاثة قبل الأكل، لافتة إلى ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل، وتناول الخضروات الورقية والفاكهة، للتقليل من خطورة كميات الملح الكبيرة لأنهما يخففان من الحمل البكتيرى الموجود، بينما يحذر تناولها نهائياً لمرضى قصور وظائف الكلى، وارتفاع ضغط الدم، وهبوط عضلة القلب، والحوامل، وكبار السن، والمصابين بتصلب الشرايين، ومرضى الكبد، والأطفال الصغار، حيث تسبب مضاعفات خطيرة على صحة هؤلاء المرضى، بسبب التمليح الزائد، أو نتيجة التسمم الغذائى الناشئ عن طول مدة التخزين، أو سوء التصنيع، واستبدالها بالأسماك الطازجة، لأنها صحية ومفيدة لجسم الإنسان.
الأسماك المملحة
الأسماك المملحة