تاريخ «الحريف الملهلب».. «الفلفل» صُنعت منه «لزقة الضهر» ومعجون الأسنان واستخدامات لا تخطر ببال| صور

21-4-2025 | 08:39
تاريخ ;الحريف الملهلب; ;الفلفل; صُنعت منه ;لزقة الضهر; ومعجون الأسنان واستخدامات لا تخطر ببال| صور الفلفل
محمود الدسوقي

يذكر كتاب الطهى لنظيرة نقولا وبهية عثمان، أن الفلفل الأسود ثمرة تنبت في  سومطرة والهند، وتُجفف في الشمس وتُطحن وتترك حبوبُا، وهذه التوابل مهمة للغاية في الغذاء، بل هي أحد مظاهره البارزة، وهناك "الفلفل الأبيض" الذي ينقع في الماء، بالإضافة لـ"قرن الشطة"، كما أنه لا يوجد حد فاصل بين البهارات والتوابل، فكلاهما يستخدم غالبا لغرض واحد في الطعام. 

موضوعات مقترحة


كتاب أبلة نظيرة

تاريخ التوابل

كانت التوابل قديمًا، ومن ضمنها الفلفل والذي انتشر فى العالم ، كنزا ثمينًا للمسكتسفين والمغامرين، واستمرت هذه النظرة حاضرة لدى الشركات التى خدمت الاستعمار، ويُقال أن كريستوفر كولومبوس مكتشف الأمريكتين، كان  يتصيد التوابل عندما عبر المحيط الأطلسي سنة 1492م، ورأى الفلفل الحار في منطقة البحر الكاريبي، وقد كتب عن الفلفل الحار فى مذكراته.

جُلب الفلفل الحار من الأمريكتين لتتم زراعته فى أوروبا ويدخل المطعم الأوروبي، ثم انتشر فى دول العالم العالم أجمع، ليتم استخراج مادة الفلورين التى لا غنى عنها فى الأسنان، وكذلك "لزقة الضهر" للتخفيف من آلام العظام، حيث كان ظهورها فى بداية القرن الماضي علامة فارقة فى عالم الطب، كما يُظهر أرشيف الصحف. 


الفلفل

ويؤكد خبراء الزراعة أن محصول الفلفل بنوعيه الحلو والحريف يتبعان العائلة الباذنجانية، وهو من محاصيل الخضـر التسـويقية والتصديرية الهامة÷، ويتميز بارتفاع القيمة الغذائية لاحتوائـه علـى فيتامين  C  الذى يحتاجه الجسم خاصة فى موسم الشتاء لمقاومة أمراض البرد والإنفلونزا، ويسـتخرج مـن الأصناف الحريفة لمحصول الفلفل مادة الكبساثين التى تستخدم على هيئة لزقة لمعالجة آلام العظام الناتجة عـن الروماتزم واللمباجو .

ويستخرج كذلك من الفلفل مادة الفلورين التى تحمى الأسنان من التسـوس، ويـدخل الفلفل بنوعيه فى صناعة المخللات والصلصة الحريفة، ويستخدم كبودر بدلاً من الشطة وفاتح للشهية خاصـة فى المناطق الحارة والإستوائية.


الفلفل

زراعة الفلفل

يحتاج نبات الفلفل إلى موسم نمو طويل دافئ خال من الصقيع، إلا إنه يُصاب بالتلف من الرياح الساخنة، وكمذاقه الحار لا يحتمل الفلفل البرودة والصقيع، ويًزرع فى شتلات خلال شهور مارس وإبريل ومايو من كل عام.


الفلفل

رسالة ماجستير 

وشهدت كلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي بقنا، مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة شيماء طلعت هنداوي عرابي، والتي جاءت تحت عنوان "تأثير المحفزات الحيوية على نشاط مضادات الأكسدة ونمو المحصول وجودة نباتات الفلفل"، وجاءت الرسالة في سياق اهتمام الكلية بالبحوث التطبيقية التي تسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وجودة المحاصيل، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد وائل عبد العظيم محمد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبإشراف ومتابعة من الأستاذ الدكتور عصام الدين عبد الهادي، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور عبد الحليم أحمد حمدي الشعيني، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور مؤمن محمد الوصفي، رئيس قسم البساتين.


الفلفل

تكونت لجنة الإشراف من الأستاذ الدكتور أيمن محمد عبد النبي رشوان، أستاذ الخضر ورئيس قسم البساتين السابق، والأستاذ الدكتور عبد الحليم أحمد حمدي الشعيبي، أستاذ الخضر ووكيل الكلية.

 وضمت لجنة المناقشة كلاً من الأستاذ الدكتور جمال أبو ستة زايد – أستاذ الخضر بمعهد بحوث البساتين – مركز البحوث الزراعية (مناقشاً خارجياً)، والأستاذ الدكتور حسن سيد عباس، أستاذ الخضر بكلية الزراعة – جامعة أسيوط "مناقشا خارجيا"، والأستاذ الدكتور أيمن محمد عبد النبي رشوان، أستاذ الخضر ورئيس قسم البساتين السابق "مشرفا ومناقشا"، والأستاذ الدكتور عبد الحليم أحمد حمدي الشعيبي، أستاذ الخضر ووكيل كلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي "مشرفا ومناقشا". 


جانب من مناقشة الرسالة

وقد تناولت الدراسة تأثير مجموعة من المحفزات الحيوية على خصائص نبات الفلفل، وركزت على قياس التغيرات في صفات النمو الخضري للنباتات مثل طول النبات وعدد الأوراق والوزن الطازج والجاف، إلى جانب تحليل تأثير تلك المحفزات على إنتاجية المحصول وجودة الثمار من حيث محتواها من مضادات الأكسدة، والفينولات، والسكريات الكلية.

وأظهرت نتائج التجارب أن استخدام محفزات معينة كان له تأثير كبير في تعزيز جودة الفلفل من حيث المحتوى الغذائي والقيمة الصحية.

وخلصت الدراسة إلى أن المعاملة رقم T10، والتي شملت مزيجًا من مستخلص الطحالب بتركيز 0.4%، وحمض الفولفيك 0.4%، والشيتوزان 0.4%، كانت الأكثر فاعلية من حيث تحفيز النمو وتحسين صفات المحصول.


جانب من مناقشة الرسالة

 وأوصت الباحثة باعتماد هذا النوع من المعاملات الحيوية كأحد الأساليب الفعالة في الزراعة المستدامة، لا سيما في ظل التوجه نحو استخدام بدائل آمنة وفعالة للأسمدة والمبيدات الكيميائية.


جانب من مناقشة الرسالة
#  

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: